(تحليل إخباري) : مصير الانتخابات يقترب من الهاوية... والكرة في مرمى عون وخصومه

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل
رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل
TT

(تحليل إخباري) : مصير الانتخابات يقترب من الهاوية... والكرة في مرمى عون وخصومه

رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل
رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل

توقف مصدر سياسي بارز أمام ارتفاع المخاوف من تعطيل إجراء الانتخابات النيابية على خلفية تهديد رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، التقدم بمراجعة أمام المجلس الدستوري يطعن فيها في التعديلات التي أدخلتها الهيئة العامة في البرلمان على قانون الانتخاب الذي لا يزال نافذاً، وسأل إذا كان رئيس الجمهورية ميشال عون سيتناغم مع وريثه السياسي ويرفض التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للاشتراك في العملية الانتخابية الذي سيحال إليه بعد توقيعه من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي؟
ولفت المصدر السياسي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن مفتاح إنجاز الاستحقاق الانتخابي هو الآن بيد رئيس الجمهورية، وسأل: هل يوقّع على المرسوم إذا ارتأى وزير الداخلية تحديد موعد إنجازه في 27 مارس (آذار) المقبل كما أوصت الهيئة العامة في البرلمان بخلاف إصرار باسيل على أن تُجرى الانتخابات في 8 مايو (أيار) أي قبل أقل من أسبوعين على انتهاء ولاية البرلمان الحالي في 21 منه، أم أنه سيمتنع عن توقيعه، ما يؤدي للإطاحة بالمهل المحددة لإتمامه في الموعد الذي يحدده مولوي؟ وقال: «هل يتحمل عون التداعيات المترتبة على امتناعه عن التوقيع على مرسوم دعوة الهيئات الناخبة؟ وكيف سيواجه الضغط الدولي الذي يصر على إجراء الانتخابات في موعدها كممر إجباري لإعادة تكوين السلطة انطلاقاً من رهانه على أن النتائج المرجوّة منها ستؤدي إلى إحداث تغيير في تركيبها؟».
ورأى المصدر نفسه أن الإطاحة بالمهل سيدفع باتجاه إدخال مصير الانتخابات في نفق ليس في مقدور أحد التكهن إلى أين سينتهي، وما إذا كانت الطريق ستكون سالكة لإجراء الانتخابات، وسأل عن الدوافع التي أملت على عون استقبال رئيس المجلس الدستوري القاضي المتقاعد طنوس مشلب، بالتزامن مع تهديد باسيل بالطعن في التعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخاب؟
وقال إنه لا يأخذ بالمبررات لتبرير استقبال عون لمشلب خصوصاً إذا كانت تتعلق بأعمال المجلس الدستوري في ضوء خلو جدول أعماله من مراجعات تستدعي اطلاعه على سير العمل الذي يقوم به. وأكد أن توقيت استقباله له يطرح علامات استفهام من خصومه الذين يتهمون باسيل بتعطيل إجراء الانتخابات، وهذا ما خلصوا إليه من خلال الاشتباك الذي سيطر على الجلسة النيابية الأخيرة.
وغمز المصدر السياسي من قناة رئيس الجمهورية وما إذا كان استقباله لمشلب يأتي في سياق رغبته في جس نبض ميزان القوى داخل المجلس الدستوري في حال تقرر التقدُّم بمراجعة للطعن في قانون الانتخاب. ونقل عن مرجع نيابي بارز أن المخاوف حيال تعطيل الانتخابات تبقى مشروعة إلى أن يثبت العكس.
ورأى أن المجلس النيابي أوصى بإجراء الانتخابات في 27 مارس، وأن توصيته هي بمثابة قرار، لكن لا بد من التريث إلى حين التأكد من موقف مولوي في هذا الخصوص ليكون في وسع الكتل النيابية المؤيدة لإنجازه في هذا التاريخ أن تبني على الشيء مقتضاه، وأكد أن باسيل خرج من الجلسة محشوراً بهذا التاريخ بعد أن افتقد دعم حليفه «حزب الله» له وإن استعاض عن ذلك بتأييده استحداث دائرة انتخابية تخصص للمغتربين لانتخاب 6 نواب جدد كممثلين عنهم. ورأى المصدر السياسي أن «حزب الله» قرر أن يدعم حليفه باسيل بتوفير حصوله على «جائزة ترضية» لن تكون لها مفاعيل سياسية تؤدي إلى تخصيص دائرة انتخابية للمغتربين، خصوصاً أنه كان أول من عارض مبدأ الترشُّح لشغل هذه المقاعد النيابية بذريعة أن العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة عليه لا تسمح له بالقيام بحملات انتخابية حتى لو كانت لمصلحة مرشّحيه في الداخل، لقطع الطريق على تعريض محازبيه من المغتربين إلى ملاحقات في هذه الدول.
ورداً على سؤال كشف المصدر نفسه أن تخصيص 6 مقاعد نيابية للمغتربين في القانون الحالي من دون أن يلقى أي اعتراض أو التقدُّم بمراجعة للطعن فيه لا يعني أن هذا التخصيص لا يزال نافذاً، وقال إن البرلمان أراد أن يتجاوز في حينه هذه المشكلة لتمرير إقرار القانون الذي أُجريت على أساسه الانتخابات الأخيرة رغم أنه يدرك أنه سيبقى حبراً على ورق وأن «الانتصار المعنوي» الذي أُعطي لباسيل سيصطدم لاحقاً بعوائق دستورية ولوجيستية تَحول دون تنفيذه. إذ إن ذلك يتطلب تعديل المادة 24 من الدستور التي تنص على توزيع المقاعد النيابية على المناطق الجغرافية في لبنان ولم تلحظ استحداث دوائر انتخابية في الخارج، وقال إن تعديل الدستور يتطلب موافقة أكثرية ثلثي أعضاء البرلمان. وأضاف أن تخصيص هذه المقاعد يصطدم أيضاً بعدم استحداث دائرة انتخابية في الخارج من دون أن يكون لها دائرة إدارية أسوة بتلك الدوائر في الداخل، أكانت محصورة بالمحافظات أو بالأقضية، وإلا كيف يمكن للمغتربين إنجاز المعاملات الخاصة بالأحوال الشخصية في دائرة تعوزها الهيكلية الإدارية؟
ولاحظ أن توزيع هذه المقاعد يصطدم بوجود خلاف يتعلق بتوزيعها طائفياً على القارات الست، إضافة إلى وجود اعتراض من طوائف رئيسية ومن بينها الشيعة في ضوء بدء حركة «أمل» بالتحرك في بلاد الاغتراب بإرسال وفود تنشط حالياً وتحثّ المغتربين على الاقتراع لانتخاب 28 نائباً بعد تسجيل أسمائهم في دوائر القيد في لبنان. وقال إن هناك ضرورة لتحييد المغتربين عن الصراعات الداخلية وعدم إقحامهم في الانقسامات الطائفية والمذهبية مع أن العوائق الدستورية تحول دون إحداث دائرة انتخابية جديدة لا تتمتع بالشروط الإدارية.
أما لماذا حصر التهمة بباسيل بأنه يريد تعطيل إجراء الانتخابات؟ وهل يأتي على خلفية إصراره على الطعن بالتعديلات التي أُدخلت على قانون الانتخاب؟ أم أن هناك اعتبارات أخرى يتسلّح بها خصومه الذين زادت قناعتهم بعد أن فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على رجل الأعمال داني خوري المقرّب، كما ورد في بيانها، من باسيل؟ فرأى المصدر السياسي أن الجديد في رزمة العقوبات الأميركية يكمن في توجيه تهمة جديدة إلى باسيل تُضاف إلى العقوبات الأميركية المفروضة عليه سابقاً، ما يدحض كل ما قيل قبل صدورها حول النظر في رفع العقوبات عنه. وأن باسيل بعد فرض العقوبات على خوري هو غير باسيل ما قبل فرضها، خصوصاً إذا أُخضع أميركياً إلى تدابير أكثر تشدُّداً من السابق، وقال إن باسيل يراهن على تأجيل الانتخابات ولا يُقحم نفسه في تعطيلها إلا إذا تولى غيره هذه المهمة لئلا يرتَّب عليه عقوبات أوروبية، مع أن طموحاته الرئاسية إلى تراجع ولم يعد أمامه سوى التقليل من الخسائر بدءاً بالإمساك بكتلته النيابية ومنع خصمه رئيس حزب «القوات» سمير جعجع من تسجيل خرق في الانتخابات لمقاعد نيابية يشغلها حالياً نواب من تكتله النيابي.
فباسيل، حسب المصدر وكما يقول خصومه، لا يجد مصلحته إلا بتأجيل الانتخابات إلى مايو المقبل ريثما يتمكن من التعويض عن تراجعه في الشارع المسيحي، ليس من خلال الدعم الذي يوفره له حليفه «حزب الله» إنما من خلال إصراره على مبادرة الحكومة الميقاتية لإصدار دفعة من التعيينات يكون له فيها حصة الأسد لصرفها في معركته الانتخابية بتوزيعها رشى انتخابية لعله يعوّض عن تراجعه مسيحياً، مع أن الرئيس ميقاتي ليس في وارد التجاوب معه، وهذا ما يؤكده مرجع حكومي سابق لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً أنه لا تعيينات في المدى المنظور إلا للضرورة القصوى.
لذلك، فإن مصير إجراء الانتخابات، كما يقول المصدر السياسي، يقف الآن على شفير الهاوية وتبقى الكرة في مرمى رئيس الجمهورية.



جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
TT

جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)

استكمل جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين مسارَ الرضوخ لإملاءات الجماعة، وذلك بفصل الأمين العام للحزب، غازي علي الأحول، الذي لا يزال رهن الاعتقال، وتعيين شخصية مقرّبة من الجماعة نائباً لرئيس الحزب بديلاً عن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق.

وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لجناح الحزب اجتماعاً في صنعاء، الخميس، برئاسة صادق أمين أبو راس، رئيس الجناح في مناطق سيطرة الحوثيين، انتهى إلى اختيار عبد العزيز بن حبتور، الرئيس السابق لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، نائباً لرئيس الحزب، في خطوة عُدّت استجابة مباشرة لمطالب حوثية علنية بعزل نجل الرئيس الأسبق، وتهديدات متكررة بإغلاق الحزب ومنع أنشطته.

جاء قرار إزاحة أحمد علي صالح بعد أسابيع من ضغوط متصاعدة مارستها الجماعة على قيادة جناح الحزب، شملت فرض قيود أمنية مشددة على تحركات رئيسه، وتهديدات بحل الحزب.


الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 5 فلسطينيين، الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدرسة حوّلت إلى ملجأ، في حين قال الجيش إنه أطلق النار على «أفراد مشبوهين».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم «انتشال 5 شهداء جراء القصف الإسرائيلي لمركز إيواء مدرسة شهداء غزة» في حي التفاح، شرق مدينة غزة (شمال).

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته «أطلقت النار على الأفراد المشتبه بهم للقضاء على التهديد»، مضيفاً أنه «على علم بالادعاء المتعلق بوقوع إصابات في المنطقة، والتفاصيل قيد المراجعة».


العليمي يشيد بجهود السعودية والإمارات في خفض التصعيد شرق اليمن

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
TT

العليمي يشيد بجهود السعودية والإمارات في خفض التصعيد شرق اليمن

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد محمد العليمي، بجهود السعودية والإمارات في احتواء التصعيد وخفض التوتر بالمحافظات الشرقية، مؤكداً أهمية عدم الانزلاق إلى خطوات أحادية، أو تحركات عسكرية خارج الأطر المرجعية للمرحلة الانتقالية.

وجاءت تصريحات العليمي خلال لقائه، الخميس، في الرياض، رئيس مجلس النواب، سلطان البركاني، وعضوي هيئة رئاسة المجلس، محمد الشدادي ومحسن باصرة، للتشاور حول المستجدات الوطنية، وفي مقدمتها التطورات في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود احتواء تداعياتها السياسية والاقتصادية والخدمية.

وبحسب المصادر الرسمية، استعرض العليمي خلال اللقاء، نتائج الاتصالات الجارية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، مشدداً على ضرورة الحفاظ على التوافق الوطني القائم، وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية قد تعقّد المشهد أو تقوّض مسار الشراكة السياسية، مع التذكير بالمرجعيات الناظمة للمرحلة الانتقالية، وفي مقدمتها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالدور الذي تضطلع به السعودية، ومعها الإمارات، في قيادة مسار تهدئة مسؤول يهدف إلى خفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، بما يشمل انسحاب القوات الوافدة من خارج هذه المحافظات، وتمكين أبنائها من إدارة شؤونهم المحلية، بما يعزز الاستقرار ويحافظ على السلم الأهلي.

وجدد العليمي التأكيد على موقف الدولة من القضية الجنوبية، بوصفها «قضية وطنية عادلة»، وجزءاً أصيلاً من أي تسوية سياسية شاملة، تبدأ بمعالجة مظالم الماضي، وتنفتح على الخيارات التي تقررها الإرادة الشعبية في ظروف طبيعية. كما رحب بما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من دعم جهود خفض التصعيد، والتنبيه إلى مخاطر أي توترات على فرص العيش والسلم الأهلي والأمن الإقليمي.

تشييع قتلى ومخاوف حقوقية

ميدانياً، شُيعت في مدينة مأرب، الجمعة، جثامين عدد من قتلى المنطقة العسكرية الأولى في موكب جنائزي رسمي وشعبي، بحضور رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق ركن صغير بن عزيز، وقيادات عسكرية وأمنية، وأعضاء مجلس النواب، وشخصيات اجتماعية. وأكد المشيعون، بحسب الإعلام الرسمي، المضي في استكمال ما وصفوه بالأهداف الوطنية، مع التشديد على استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب الجماعة الحوثية.

تشييع جنود في مأرب قتلوا خلال التصعيد العسكري بوادي حضرموت (سبأ)

من جهتها، أعلنت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات توثيق 312 حالة اعتقال تعسفي وإخفاء قسري، قالت إن عناصر تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي نفذتها في وادي وصحراء حضرموت خلال الفترة من 2 إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) 2025. وأوضحت الشبكة أن الاعتقالات شملت عسكريين ومدنيين من محافظات عدة، بينها حضرموت وتعز وريمة وذمار وحجة وأبين.

وأشارت الشبكة إلى تلقي بلاغات عن حملات اقتحام واعتقال واسعة في مدينة الشحر دون أوامر قضائية، إضافة إلى توثيق حالات اختطاف في مدينة سيئون، من بينها قاصران، معتبرة أن ذلك يمثل انتهاكاً خطيراً للقوانين الوطنية والمواثيق الدولية، لا سيما اتفاقية حقوق الطفل. وطالبت الشبكة بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين وفتح تحقيقات مستقلة، محذرة من مخاطر استمرار هذه الممارسات على السلم المجتمعي وسيادة القانون.

الزبيدي: الوجهة صنعاء

في موازاة ذلك، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، إن الهدف المشترك للقوى الوطنية المناهضة للجماعة الحوثية، يتمثل في تحرير مناطق الشمال الخاضعة لسيطرتها، وصولاً إلى العاصمة صنعاء.

وجاءت تصريحاته خلال لقائه، في القصر الرئاسي بمدينة عدن، قيادات جبهة مريس وحجر شمال محافظة الضالع، حيث استعرض مستجدات الأوضاع العسكرية وسبل تنسيق الجهود لمواجهة ما وصفه بالتصعيد الحوثي.

ونقل إعلام المجلس الانتقالي الجنوبي عن الزبيدي قوله إن الإجراءات التي نفذتها القوات التابعة للمجلس أخيراً في محافظتي حضرموت والمهرة، جاءت في سياق «تأمين الجنوب»، ليكون منطلقاً لتحرير مناطق الشمال، مؤكداً أن «الوجهة هي صنعاء»، رغم ما عدّه محاولات بعض القوى «حرف مسار المعركة عبر افتعال صراعات جانبية».

الزُّبيدي مجتمعاً في القصر الرئاسي بعدن مع قيادات عسكرية مرابطة في جبهات الضالع (المجلس الانتقالي الجنوبي)

ودعا الزبيدي إلى عدم الالتفات لما وصفها بـ«حملات التشويش والضجيج الإعلامي» الصادرة عن قوى فقدت تأثيرها السياسي، معتبراً أن الالتزام بالمسؤولية الوطنية والشراكة الصادقة يمثل الطريق الوحيد لتحقيق النصر.

وأضاف أن المجلس الانتقالي والقوات الجنوبية «ماضون على العهد» في مواجهة الحوثيين، مجدداً التأكيد على أن المعركة الأساسية يجب أن تبقى موجهة نحو الجماعة المدعومة من إيران.

وتطرق الزبيدي إلى الأوضاع الإنسانية في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، معرباً عن أسفه لما يتعرض له السكان هناك من «قتل واضطهاد»، ومحملاً قيادات سابقة مسؤولية ما وصفه بالتخلي عن مسار التحرير والانحراف نحو مصالح خاصة، على حساب المصلحة الوطنية العليا، وفق تعبيره.