مرشح تحالف ميركل للمستشارية يتخلى عن رئاسة حكومة شمال الراين ويستفاليا

مقاعد فارغة في الغرفة السفلى من البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس قبل جلسة تنصيب البرلمان الفيدرالي في برلين (رويترز)
مقاعد فارغة في الغرفة السفلى من البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس قبل جلسة تنصيب البرلمان الفيدرالي في برلين (رويترز)
TT

مرشح تحالف ميركل للمستشارية يتخلى عن رئاسة حكومة شمال الراين ويستفاليا

مقاعد فارغة في الغرفة السفلى من البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس قبل جلسة تنصيب البرلمان الفيدرالي في برلين (رويترز)
مقاعد فارغة في الغرفة السفلى من البرلمان الألماني (البوندستاغ) أمس قبل جلسة تنصيب البرلمان الفيدرالي في برلين (رويترز)

أعلن مرشح تحالف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المسيحي، لمنصب المستشار، آرمين لاشيت، أمس (الاثنين)، تخليه عن منصبه رئيساً لحكومة ولاية شمال الراين ويستفاليا، أكبر ولاية ألمانية من حيث عدد السكان.
وأكد برلمان الولاية ومكتب رئاسة الحكومة في دوسلدورف أن رئيس برلمان الولاية اندريه كوبر سلم وثيقة إنهاء العمل بالمنصب إلى لاشيت الذي سيصبح نائباً في البرلمان الاتحادي، حسب وكالة الأنباء الألمانية، التي أشارت إلى أن لاشيت سيستمر موقتاً في عمله على رأس حكومة الولاية لتسيير الأعمال إلى أن يعقد البرلمان الاتحادي الجديد جلسته التأسيسية اليوم الثلاثاء، حيث سيتولى نائبه ووزير الأسرة في حكومة الولاية يواخيم شتامب قيادة أعمال الحكومة ربما ليوم واحد، حيث من المنتظر أن يختار برلمان الولاية وزير النقل هندريك فوست في جلسة طارئة سيعقدها الأربعاء رئيساً جديداً لحكومة الولاية.
وكان حزب ميركل، المسيحي الديمقراطي، اختار فوست رئيساً جديداً لفرع الحزب في الولاية، خلفاً للاشيت، في مؤتمر طارئ عقده في مدينة بيلفيلد يوم السبت.
وتمثل رابطة الحزب في ولاية شمال الراين ويستفاليا أكبر رابطة محلية للحزب المسيحي الديمقراطي على مستوى البلاد، حيث تضم نحو 117 ألف عضو.
يذكر أن لاشيت يترأس حزب ميركل على المستوى الاتحادي، وقد سجل التحالف المسيحي تحت قيادته هزيمة تاريخية في الانتخابات البرلمانية الاتحادية أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ومن المنتظر وفقاً للوضع الحالي أن يرتد التحالف إلى صفوف المعارضة بعد 16 عاماً متتالية قضاها في حكم ألمانيا.

 



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».