«سيرجيو روسي».. الفنية العملية

«سيرجيو روسي».. الفنية العملية
TT

«سيرجيو روسي».. الفنية العملية

«سيرجيو روسي».. الفنية العملية

عندما عينت شركة «سيرجيو روسي» للأحذية المصمم أنجيلو روغيري منذ 9 سنوات تقريبا، كانت الكعوب المدببة والعالية لا تزال سائدة في ساحة الموضة، وهو ما تقيد به وتفنن فيه. مرت السنوات، كسب خلالها جيشا من المعجبات، كما اكتسب ثقة شجعته على أن يكون أكثر جرأة من الناحية الفنية، وخصوصا أنه كان يعمل أيضا مع كل من توم فورد وجيورجيو أرماني، ما وسع قاعدة زبوناته، مثل غوينيث بالترو، نيكول كيدمان، سيينا ميللر، وغيرهن.
مرت السنوات أيضا وتغيرت الأذواق وحياة المرأة ومتطلباتها، ما جعلها تريد أحذية فنية، لكن واقعية تمنحها الأناقة والراحة في الوقت ذاته. أنجيلو سارع بتلبية هذه الرغبات وأطلق مجموعة من الأحذية العملية سابقا، منها مجموعة أحذية رياضية، كانت بمثابة مضاد للأحذية العالية التي تصيب بالدوخة وتسبب آلاما في الظهر والمفاصل. لكن لم يتم هذا على حساب الفنية، لأنه ترك لنفسه مجالا لإبداع تصاميم أقل ما يقال عنها إنها تحف يمكن أن تجعل أي زي مهما كان هادئا يصرخ بالتميز. في آخر مجموعة أطلقها خلال أسبوع ميلانو لخريف وشتاء 2016، استلهم من فتاة المجتمع بيانكا براندوليني التي ساهمت في تصميم نحو 30 حذاء، وأطلق تصاميم متنوعة أغلبها باللون الأسود ولم يكن الجلد بطلها الوحيد، فالدانتيل، أو ما يبدو كذلك بفضل التقنيات المستعملة، غلب على بعضها، وتحديدا حذاء عال يغطي الركبة.



سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)
TT

سروال الساق الواحدة يقسم الباريسيين... هل ينجح مثل الجينز المثقوب؟

صرعات الموضة (آيماكستري)
صرعات الموضة (آيماكستري)

لفتت النظر في عروض باريس لموضة الربيع والصيف المقبلين، عارضات يرتدين سراويل ذات ساق واحدة، وأيضاً بساق مغطَّاة وأخرى مكشوفة. ومنذ ظهور تلك البدعة، تضاربت الآراء وسط المُشتغلين بالتصميم بين مُعجب ومُستهجن. هل يكون الزيّ في خدمة مظهر المرأة أم يجعل منها مهرّجاً ومسخرة؟

لم يقتصر تقديم تلك الموضة على مجموعات المصمّمين الجدد والشباب، وإنما امتدّ إلى أسماء شهيرة، مثل عروض أزياء «لويس فويتون»، و«كوبرني»، و«فيكتوريا بيكام»، و«بوتيغا فينيتا». ففي حين يرى المعجبون بالسراويل غير المتناظرة أنها تعبّر عن اتجاه جريء يحمل تجديداً في التصميم، وجد كثيرون أنها خالية من الأناقة. فهل تلقى الموضة الجديدة قبولاً من النساء أم تموت في مهدها؟

طرحت مجلة «مدام فيغارو» الباريسية السؤال على محرّرتين من صفحات الأزياء فيها؛ الأولى ماتيلد كامب التي قالت: «أحبّ كثيراً المظهر الذي يعبّر عن القوة والمفاجأة التي نراها في هذا السروال. إنه يراوح بين زيّ المسرح وشكل البطلة المتفوّقة. وهو قطعة قوية وسهلة الارتداء شرط أن تترافق مع سترة كلاسيكية وتنسجم مع المظهر العام وبقية قطع الثياب. ثم إنّ هذا السروال يقدّم مقترحاً جديداً؛ بل غير مسبوق. وهو إضافة لخزانة المرأة، وليس مجرّد زيّ مكرَّر يأخذ مكانه مع سراويل مُتشابهة. صحيح أنه متطرّف، لكنه مثير في الوقت عينه، وأكثر جاذبية من سراويل الجينز الممزّقة والمثقوبة التي انتشرت بشكل واسع بين الشابات. ويجب الانتباه إلى أنّ هذا الزيّ يتطلّب سيقاناً مثالية وركباً جميلة ليكون مقبولاً في المكتب وفي السهرات».

أما رئيسة قسم الموضة كارول ماتري، فكان رأيها مخالفاً. تساءلت: «هل هو نقص في القماش؟»؛ وأضافت: «لم أفهم المبدأ، حيث ستشعر مرتدية هذا السروال بالدفء من جهة والبرد من الجهة الثانية. وهو بالنسبة إليّ موضة تجريبية، ولا أرى أي جانب تجاري فيها. هل هي قابلة للارتداء في الشارع وهل ستُباع في المتاجر؟». ولأنها عاملة في حقل الأزياء، فإن ماتري تحرص على التأكيد أنّ القطع المبتكرة الجريئة لا تخيفها، فهي تتقبل وضع ريشة فوق الرأس، أو ثوباً شفافاً أو بألوان صارخة؛ لكنها تقول «كلا» لهذا السروال، ولا تحبّ قطع الثياب غير المتناظرة مثل البلوزة ذات الذراع الواحدة. مع هذا؛ فإنها تتفهَّم ظهور هذه الصرعات على منصات العرض؛ لأنها تلفت النظر وتسلّي الحضور.