عون يعلن بداية التحقيق المالي الجنائي حول مصرف لبنان

الرئيس اللبناني ميشال عون (وسط) يسير لحضور الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد الأسبوع الماضي بالقصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني ميشال عون (وسط) يسير لحضور الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد الأسبوع الماضي بالقصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)
TT

عون يعلن بداية التحقيق المالي الجنائي حول مصرف لبنان

الرئيس اللبناني ميشال عون (وسط) يسير لحضور الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد الأسبوع الماضي بالقصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني ميشال عون (وسط) يسير لحضور الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد الأسبوع الماضي بالقصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)

قال الرئيس اللبناني ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان إن التحقيق المالي الجنائي الخاص بمصرف لبنان قد بدأ اليوم الخميس.
جاء ذلك في تغريدة على حساب الرئيس اللبناني بموقع «تويتر».
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام ، تأكيد الرئيس اللبناني ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا، وقال إن «العمل جارٍ لبدء التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإن التحقيق المالي الجنائي بدأ اليوم، والحكومة ماضية في معالجة الشؤون الحياتية الملحة للحد من تأثيراتها السلبية على المواطنين».
وشهد لبنان، أمس الأربعاء، وقفة رمزية أمام قصر العدل في بيروت «تضامناً مع الجسم القضائي ودعماً للمحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار، في مواجهة التهديدات التي يتعرض لها»، وفق ما جاء في الدعوة، ونفذت الوقفة «جبهة المعارضة اللبنانية» التي تضم حزب الكتائب ومجموعات من المجتمع المدني.
وتلا الأمين العام لجبهة المعارضة اللبنانية زياد عبد الصمد بياناً باسم المعتصمين، أكد فيه أنه «لا وجود لدولة سيدة وحرة من دون قضاء وعدالة وسلطة شرعية». ودعا «المدعى عليهم بملف انفجار المرفأ للمثول أمام المحقق العدلي، لأن البريء يمثل أمام القضاء ويدافع عن نفسه بدل أن يلجأ إلى التهديد».
وأضاف: «المتهمون بالإهمال والتواطؤ والمشاركة بالجريمة، يمسكون السلطة ولن يتخلوا عنها بسهولة، على العكس، حاولوا بكل الأساليب التعسفية والتهديد والوعيد إقصاء القاضي الثاني عن الملف فقط لأنه مستقل ولا أحد قادر أن يفرض عليه رأيه، قد يكون لأنه يقترب من الحقيقة التي تدينهم ولأن الذي يهدد يعني أنه متورط، نزلوا إلى الشارع الأسبوع الماضي بمظاهرة قالوا إنها سلمية، فكادوا يدخلوننا بحرب أهلية نتيجة الأحقاد والتآمر على لبنان، ونطلب من الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية أن تقوم بدورها».
وقال: «أتينا لنؤكد على أن خيار الدولة هو خيارنا الوحيد، وحتى تقدر الدولة أن تحمينا يجب أن نتمسك بها ونتمسك باستقلالية القضاء وجئنا لندعم القاضي طارق البيطار ونطالب أن يقوم بدوره ويكمل التحقيق من دون تدخل من أي شخص كان بانتظار القرار الظني... وندين التدخل السافر والتعسفي بالقضاء ونحذر من الانجرار إلى (7 أيار) جديدة لتغيير المعادلة السياسية الداخلية بقوة السلاح لأن هذا الأمر يوصل لبنان إلى الكارثة».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.