مصر واليونان وقبرص توقع اتفاقاً حول الربط الكهربائي

رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس (إ.ب.أ)
TT

مصر واليونان وقبرص توقع اتفاقاً حول الربط الكهربائي

رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس يتحدث في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس (إ.ب.أ)

وقعت مصر واليونان وقبرص، اليوم الثلاثاء، في أثينا اتفاقا حول نقل الكهرباء في إطار تعزيز التعاون في مجال الطاقة بين الدول الواقعة في شرق المتوسط.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس بعد توقيع مذكرة التفاهم مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والقبرصي نيكوس أناستاسيادس إلى أن الاتفاق «يتعلق بإقامة ربط بين بلداننا لنقل الكهرباء».
وأكد ميتسوتاكيس أنه «في زمن تنويع مصادر الطاقة، يمكن أن تصبح مصر مصدرا للتيار الكهربائي الذي سيتم إنتاجه أساسا بواسطة الشمس وستصبح اليونان محطة توزيع نحو أوروبا».
من جانبه، أكد الرئيس المصري أن «الهدف من هذا الاتفاق هو تعزيز التعاون في مجال الطاقة»، وشدد على «أهمية توقيع مذكرة التفاهم بشأن الربط الكهربائي الثلاثي الأطراف».
وجاء في بيان مشترك، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أن «هذا الربط يعزز التعاون وأمن الطاقة ليس بين الدول الثلاث فحسب بل أيضا مع أوروبا» و«سيكون وسيلة لنقل كميات كبيرة من الكهرباء من شرق البحر المتوسط وإليه».
وأعربت الدول الثلاث الأعضاء أيضا في منتدى غاز شرق المتوسط مع ست دول أخرى بينها فرنسا وإيطاليا وإسرائيل والأردن، عن «نيتها تعزيز تعاونها في استكشاف الغاز الطبيعي ونقله، وهو عامل مساعد في استقرار المنطقة».
ويثير التعاون في مجال الطاقة بين دول في شرق البحر الأبيض المتوسط إستياء تركيا المجاورة التي ترغب في استغلال احتياطات النفط والغاز الطبيعي الموجودة في مياه المنطقة.
وقال رئيس الوزراء اليونانيفي هذا الصدد: «لسوء الحظ، لا تفهم أنقرة رسائل العصر، ومن الواضح أن تطلعاتها على حساب جيرانها تشكل تهديدا للسلام في المنطقة».
والعلاقات بين اليونان وتركيا متوترة تقليديا، وبلغ التوتر ذروته صيف عام 2020 حول حقول الغاز في شرق المتوسط.
وقال الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس: «ليس ممكناً لدول شرق البحر المتوسط أن تتعاون بشكل وثيق وأن تكون أعمدة استقرار وسلام في حين تعطل تركيا وحدها القانون الدولي لأسبابها الخاصة».



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.