هل تعاني من فوبيا الحيوانات؟ إليك طريقة التخلص منها

كثير من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب قد تعرضوا للعض منهم في الماضي (إ.ب.أ)
كثير من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب قد تعرضوا للعض منهم في الماضي (إ.ب.أ)
TT

هل تعاني من فوبيا الحيوانات؟ إليك طريقة التخلص منها

كثير من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب قد تعرضوا للعض منهم في الماضي (إ.ب.أ)
كثير من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب قد تعرضوا للعض منهم في الماضي (إ.ب.أ)

تتسارع ضربات القلب، يضيق الصدر، وتخور القوى. يمكن أن تكون صورة العنكبوت أو الكلب كافية لإثارة ردود الفعل هذه لدى الأشخاص الذين يعانون من فوبيا الحيوانات، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
ويمكن أن تعيق الفوبيا بشدة حياة المصابين بها، ولا يؤدي سلوك التجنب فقط إلى بقاء الخوف، بل يزيده أيضاً.
ويقول هاينر مولتسن، وهو معالج سلوكي في مدينة كيل الألمانية: «نتحدث عن الفوبيا عندما يصبح الخوف غير متكافئ. إنه يقيد حياة المرء، ويرتبط هذا بمعاناة كبيرة».
من حيث المبدأ، يمكن أن يصاب الإنسان بالفوبيا من أي حيوان تقريباً.
ويقول مولتسن: «غير أنه من خلال تجربتي، فوبيا الحيوانات الأكثر شيوعاً هي من العناكب والثعابين والكلاب».
والفوبيا، أو الرُهاب، هي في الأساس خوف مكتسب. فعلى سبيل المثال، كثير من الأشخاص الذين يخافون من الكلاب قد تعرضوا للعض منها في الماضي.
غير أن الأشخاص الذين لم يتعرضوا لهجوم من عنكبوت أو ثعبان يمكن أن يصابوا بفوبيا منها أيضاً. ويرجع هذا لعمليات مكتسبة.
ويوضح مولتسن: «عندما يرى الأطفال كيف يتفاعل البالغون تجاه بعض الحيوانات، يمكنهم اكتساب أن هذه الحيوانات لا بد أن تكون خطيرة».
والعامل الحاسم في الإصابة بالفوبيا، ليس مدى خطورة الشيء حقاً، ولكن مدى الخطورة التي يعتقدها الأميجدالا (اللوزة الدماغية) عنه.
ويربط هذا الجزء البدائي من المخ بشكل انعكاسي الأشياء والمواقف بالخوف، دون أي تحليل منطقي للخطر الفعلي.
ويقول مولتسن: «الخوف يعمل دون تفكير منا. وفي حالة الطوارئ، يمكن أن ينقذ حياتنا إذا لم نقيّم الخطر أولاً، ولكن نجري بشكل مباشر».
ولكن هذه الآلية للبقاء على قيد الحياة تصبح مشكلة عندما لا يوجد خطر حقيقي.
وللسيطرة على الخوف، يجب تجاهل الأميجدالا، وهو ما يتطلب إقامة روابط جديدة وإيجابية في المخ.
ويحتاج الذين يعانون من الفوبيا مواجهة مثيرات الخوف تدريجياً خطوة بخطوة، أو مواجهته مباشرة في أسوأ الحالات.
ويواجه المريض، مع المعالج، مثيرات الخوف. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يبدأ العلاج بصورة عن الحيوان الذي يخافه المريض يليه حيوان نافق وفي النهاية هذا الحيوان وهو حي.
وإذا ما وجد المريض أن خوفه يتضاءل خلال من 10 إلى 15 دقيقة، وفي النهاية يختفي بالكامل، يكون المخ قد مر بتجربة جديدة وإيجابية. وبهذا يكون تم «إحلال» التجربة السلبية.
وفي حال جرى تطبيق هذا الشكل من العلاج على نحو صحيح، يمكن أن يعمل بسرعة وبشكل فعال. ويقول مولتسن: «إذا كان المخ يتعلم كيف يخاف، فيمكنه كذلك أن يتعلم ألا يخاف».


مقالات ذات صلة

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

يوميات الشرق علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ، رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)

صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

تغيَّرت حياة بيلي وسوزان ميل إلى الأبد بظهور شبل قندس صغيرة تتضوَّر جوعاً عند عتبة منزلهما في شيتلاند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الباحثة أجرت تعداداً لقردة الشمبانزي بمنتزه جبال ماهالي الوطني (جامعة أمستردام)

كيف يحمي الذكاء الاصطناعي الشمبانزي من الانقراض؟

توصّلت باحثة من «جامعة أمستردام» في هولندا، إلى طريقة جديدة قد تُسهم في حماية قردة الشمبانزي من تأثيرات التغيرّات المناخية، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ميكي» يشاء أن يطمئنّ (مواقع التواصل)

جهود لإنقاذ ببغاء «يعيش على الخبز» منذ شهر داخل متجر أسترالي

طمأنت وزيرة البيئة في نيو ساوث ويلز، الجمهور، على «إطلاق سراح» ببغاء، بعد انتشار شائعات تتعلق بصدور «أوامر بقتله».

«الشرق الأوسط» (سيدني)

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
TT

تعزيزاً للتواصل مع المقيمين... «أيام السودان» تنطلق في الرياض

الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)
الفنون السودانية زيّنت فعاليات اليوم الأول من الفعاليات (الشرق الأوسط)

عقب استقطابها لعدد كبير من الزوّار خلال الأيام الماضية، أطلقت مبادرة «انسجام عالمي»، التي تأتي بالشراكة بين وزارة الإعلام وهيئة الترفيه في السعودية، فعالية «أيام السودان»؛ بهدف تعزيز التواصل مع آلاف من المقيمين السودانيين في البلاد.

وفي حديقة السويدي بالرياض، بدأت الخميس، «أيام السودان»؛ لإبراز ما تزخر به السعودية من تنوع ثقافي، وتعزّز في الوقت ذاته روح الانسجام العالمي التي تسعى «رؤية 2030» إلى تحقيقها، وفقاً للمسؤولين عن المبادرة.

الرقصات والأغاني السودانية أطربت الأمسية الأولى من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وسجّل اليوم الأول للفعالية حضوراً لافتاً، استمتع خلاله الزوّار بفعاليات قدّمت للحضور تجربة فريدة دمجت بين الفن والثقافة، وشملت عروضاً تقليدية عكست التراث السوداني، من رقصات فلكلورية بأزيائها الزاهية إلى حفلات موسيقية حية يقدمها نخبة من الفنانين السودانيين.

ووفقاً للمسؤولين عن المبادرة، سيتاح للزوار المشاركة في التعرف على الحرف اليدوية التقليدية، مما يمنحهم فرصة التعرف على مهارات؛ مثل النسيج، والحرف السودانية، إلى جانب تقديم تجربة تذوق متنوعة للمأكولات الشهيرة عبر أكشاك الطعام المنتشرة بأرجاء الحديقة.

حضور لافت شهدته حديقة السويدي بالرياض (الشرق الأوسط)

وتأتي «أيام السودان»، عقب النجاح الذي حققته أيام الهند، والفلبين، وإندونيسيا وباكستان واليمن، وهي جزء من سلسلة أنشطة ثقافية مصمّمة للاحتفاء بالتنوع الغني للجنسيات المقيمة في السعودية، بما يعزز الانفتاح والتفاعل بين الثقافات المختلفة.