أسرة النائب البريطاني المقتول أميس تدعو إلى التسامح وتنحية الكراهية

أبناء من الجالية المسلمة يشاركون في تشييع النائب البريطاني السير ديفيد أميس أول من أمس (أ.ف.ب)
أبناء من الجالية المسلمة يشاركون في تشييع النائب البريطاني السير ديفيد أميس أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

أسرة النائب البريطاني المقتول أميس تدعو إلى التسامح وتنحية الكراهية

أبناء من الجالية المسلمة يشاركون في تشييع النائب البريطاني السير ديفيد أميس أول من أمس (أ.ف.ب)
أبناء من الجالية المسلمة يشاركون في تشييع النائب البريطاني السير ديفيد أميس أول من أمس (أ.ف.ب)

دعت أسرة النائب البريطاني المقتول، السير ديفيد أميس، إلى التسامح وتنحية الكراهية جانباً، والعمل من أجل التكاتف، بعد حادث الطعن الذي تعرض له النائب يوم الجمعة. وقالت الأسرة في بيان «نطلب من الأشخاص أن يضعوا خلافاتهم جانباً، وأن يظهروا العطف والمحبة للجميع». وهذا هو السبيل الوحيد للمضي قدماً، وتنحية الكراهية جانباً والعمل من أجل التكاتف، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا). وقالت الأسرة، إنها «محطمة تماماً» بسبب مقتل السير ديفيد أميس. وأضافت «مهما كان عِرق المرء أو معتقداته الدينية أو السياسية، كن متسامحاً وحاول أن تفهم». وحضر عشرات المشيعين قداساً خاصاً تأبيناً للسير ديفيد أميس، في حين وضع العديد من زملائه أعضاء البرلمان الأزهار خارج الكنيسة. وتجمع عدد من السكان في الكنيسة بعد ظهر أول من أمس لتقديم التعازي وتبادل ذكرياتهم عن السير ديفيد، الذي كان كاثوليكياً متديناً، بحسب «بي إيه ميديا». وكان أميس (69 عاماً)، وهو عضو برلماني منذ عام 1983، مشاركاً في اجتماع مع ناخبين في كنيسة بلفيرس الميثودية في «ليه أون سي» في إسيكس يوم الجمعة عندما تعرض للطعن مرات عدة. وأثار الهجوم المميت أسئلة حول سلامة النواب، وما إذا كان ينبغي توفير المزيد من الأمن، أو ما إذا كان ينبغي للبرلمانيين إجراء لقاءاتهم بالكامل عبر الإنترنت. إلى ذلك، قال مصدر قريب، من التحقيق ووسائل إعلام، إن الشرطة البريطانية احتجزت علي حربي علي، وهو نجل مستشار إعلامي سابق لرئيس وزراء صومالي سابق، بموجب قانون مكافحة الإرهاب بعد مقتل النائب ديفيد أميس. وطُعن أميس المنتمي إلى حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون مرات عدة في الهجوم الذي وقع ظهر الجمعة في «لاي أون سي» شرقي لندن خلال اجتماع مع ناخبيه داخل كنيسة. وجاء الهجوم بعد خمسة أعوام من مقتل جو كوكس التي كانت عضواً بمجلس العموم من حزب العمال المعارض؛ مما دفع المسؤولين إلى إعادة النظر في إجراءات تأمين السياسيين.
وقال مصدر بريطاني قريب من التحقيق، إن البريطاني علي حربي علي هو المشتبه به المحتجز. وقال حربي علي كولاني، والد حربي علي، لصحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، إن ابنه ألقي القبض عليه في قضية القتل. ولدى سؤاله عن ذلك، قال حربي علي كولاني، وهو مستشار سابق لحسن علي خيري رئيس وزراء الصومال، السابق لـ«رويترز» في رسالة بالبريد الإلكتروني «في هذه اللحظة الخاصة نمر بموقف مروع وغير مسبوق». وقال حربي علي كولاني، وهو مدير سابق لإدارة الإعلام والاتصال التابعة للحكومة الصومالية «في ظل التحقيق المستمر المبكر أجد نفسي ملزماً وملتزماً بألا أتكلم عنه».
وقال مراسلون لـ«رويترز»، إن الشرطة البريطانية فتشت أول من أمس مسكناً في شمال لندن يرتبط بعلي حسن علي. وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، إن بريطانيا تدرس عدداً من الاختيارات لتعزيز أمن أعضاء البرلمان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».