آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم
TT

آخر مستجدات السياحة في العالم

آخر مستجدات السياحة في العالم

* توقعات بنمو أعداد السياح من الصين إلى أبوظبي بأكثر من 300 % بحلول 2023
* أظهر تقرير «مستقبل السياحة الصينية» الصادر عن مجموعة فنادق إنتركونتيننتال أنه من المتوقع للعاصمة الإماراتية أبوظبي أن تستقبل أكثر من 177 ألف سائح صيني بحلول عام 2023 مقارنة مع 44 ألف سائح في عام 2013، وهي زيادة هائلة بأكثر من 300 في المائة.
وقال التقرير الصادر بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث العالمية «أكسفورد إكونوميكس» إن الاتجاهات الاقتصادية والديموغرافية التي تشكل سوق السفر الصينية تدعم الزيادة في أعداد السياح الصينيين الذين سيزورون الإمارات العربية المتحدة خلال العقد المقبل. وشرح التقرير أن السياح الصينيين المتجهين إلى منطقة الشرق الأوسط يميلون إلى قضاء فترة أطول من متوسط الوجهات الطويلة، الأمر الذي يزيد من قيمة هؤلاء السياح إلى المنطقة.
وأظهر التقرير أن إمارة دبي تعتبر حاليا الوجهة الأبرز في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بين السياح الصينيين، وأنها ستحظى بنسبة وافرة من بين 90 مليون عائلة صينية ستسافر إلى الخارج بحلول عام 2023. ويعكس التقرير نسبة 97 في المائة في عدد السياح القادمين التي تصل إلى أكثر من 540 ألف سائح خلال العقد المقبل.
وبكونه واحدا من أكثر دراسات سوق السفر الصينية شمولا، فقد عرض التقرير الفرص التي ستقدمها هذه التوقعات، حيث أصبح السياح الصينيون يفضلون الوجهات البعيدة لأغراض الاستجمام والترفيه. ويظهر التقرير أن الزيادة في الإنفاق على سياحة الاستجمام والتجزئة ستساهم بشكل كبير في قيمة هؤلاء السياح للاقتصادات المحلية.

* «طيران الإمارات» تفتتح صالة خاصة بركابها في مطار لوس أنجليس
* افتتحت «طيران الإمارات» صالتها الخاصة رقم 37 في مطار لوس أنجليس الدولي في الولايات المتحدة. وبلغت تكلفة الصالة، التي افتتحت في ثاني أكبر مطار وثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة 6.2 مليون دولار. وأصبحت الصالة متاحة الآن لمسافري «طيران الإمارات» في الدرجتين الأولى ورجال الأعمال وأعضاء الفئتين البلاتينية والذهبية في «سكاي واردز». وتستوعب الصالة، التي تقع في مبنى توم برادلي رقم واحد، 157 من مسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال وأعضاء الفئتين البلاتينية والذهبية في «سكاي واردز طيران الإمارات» على الرحلة اليومية بين لوس أنجليس ودبي. وقد روعي في تجهيز الصالة، التي تبلغ مساحتها 840 مترا مربعا، توفير أرقى مستويات الفخامة والراحة، حيث تضم مناطق للجلوس والاسترخاء والقراءة ومشاهدة التلفزيون ومصلى، ومنطقة مخصصة لتناول الطعام تضم بوفيها مفتوحا يقدم تشكيلات واسعة من أشهى الوجبات، بالإضافة إلى دوش للاستحمام ومركز للأعمال مزود بخدمة الإنترنت اللاسلكي Wi-Fiـ ويتوفر لمسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال على رحلات «طيران الإمارات» في لوس أنجليس أيضا خدمة السيارة مع سائق مجانا في دائرة قطرها 60 ميلا حول المطار في الذهاب والعودة.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».