دبي تطلق لجنة للاقتصاد الدائري ضمن خطط الاستدامة

زيادة الاعتماد في الإمارات على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة

جانب من اجتماع لجنة الاقتصاد الدائري في دبي (وام)
جانب من اجتماع لجنة الاقتصاد الدائري في دبي (وام)
TT

دبي تطلق لجنة للاقتصاد الدائري ضمن خطط الاستدامة

جانب من اجتماع لجنة الاقتصاد الدائري في دبي (وام)
جانب من اجتماع لجنة الاقتصاد الدائري في دبي (وام)

أطلق المجلس الأعلى للطاقة في دبي لجنة للاقتصاد الدائري لتكون منصة تجمع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص التي تدعم الاقتصاد الدائري والتي ستعمل على تطوير مبادرات قابلة للتنفيذ بهدف توسيع نطاق التطبيقات الحالية والتعريف بأفضل الممارسات العالمية في مجال الاقتصاد الدائري.
وقال سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي: «تولي الإمارات أهمية كبرى لتحقيق الإدارة المستدامة والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية من خلال التحول نحو الاقتصاد الأخضر وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة»، مشيراً إلى أن السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري تحدد أولويات البلاد في تعزيز مفهوم الاقتصاد الدائري في عدد من القطاعات ذات الأولوية وهي البنية التحتية الخضراء والنقل المستدام والتصنيع المستدام وإنتاج واستهلاك الغذاء المستدام.
وتهدف لجنة الاقتصاد الدائري التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة في دبي إلى تشجيع الاستثمار في الاقتصاد الدائري وتقديم مقترحات قابلة للتنفيذ تدعم توسيع نطاق التطبيقات الحالية وإدخال أفضل الممارسات العالمية في دعم الاقتصاد الدائري بما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي بموازاة حماية البيئة وضمان استدامة الموارد الطبيعية.
وأضاف الطاير «نهدف إلى تطوير وإطلاق آليات ومبادرات مبتكرة بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين لتعزيز تبني نموذج الاقتصاد الدائري في مختلف القطاعات وضمان تطبيقها وفق منهجيات تربط جميع الأطراف الفاعلة إضافة إلى دعم الشركات الناشئة وتطوير قدرات رواد الأعمال في هذا القطاع الحيوي وتشجيع الاستفادة من الإمكانات الهائلة للتقنيات الحديثة لتسريع الاقتصاد الدائري عبر تعزيز كفاءة استهلاك الموارد الطبيعية وتشجيع الممارسات المستدامة عبر إعادة استخدام الموارد وتقليل الهدر والحد من الانبعاثات للمساهمة في التحدي لتغير المناخ وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة».
وقال أحمد المحيربي الأمين العام للمجلس الأعلى للطاقة في دبي ورئيس اللجنة التنفيذية لإدارة الطلب على الطاقة خلال الاجتماع الأول للجنة الاقتصاد الدائري: «سعدنا بالاستجابة للمقترحات التي تمت مناقشتها في الاجتماع الأول للجنة الاقتصاد الدائري التي أطلقها المجلس ونرى بالفعل العديد من الأمثلة المتميزة للاقتصاد الدائري التي يمكن توسيع نطاقها على مستوى إمارة دبي».
وأضاف «كما ناقشت اللجنة تقرير حالة الاقتصاد الدائري الذي تم الاطلاع عليه ومواءمته مع السياسة الوطنية للاقتصاد الدائري وبعض الأمثلة على أفضل الممارسات العالمية إضافة إلى الخطوات التالية في تطوير مبادرات وأدوات لدعم الاقتصاد الدائري في مختلف القطاعات في دبي».
يشار إلى أن الاقتصاد الدائري عبارة عن نظام اقتصادي يركز على تقليل استخراج الموارد الطبيعية والحد من النفايات وتجديد النظم الطبيعية وتحتفظ فيه المواد الخام والمكونات والمنتجات بقيمتها لأطول فترة ممكنة كما تستخدم فيه مصادر الطاقة المتجددة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.