تحذير للرجال من المداومة على تناول أحد الفيتامينات... يؤدي للسرطان !

تحذير للرجال من المداومة على تناول أحد الفيتامينات... يؤدي للسرطان !
TT

تحذير للرجال من المداومة على تناول أحد الفيتامينات... يؤدي للسرطان !

تحذير للرجال من المداومة على تناول أحد الفيتامينات... يؤدي للسرطان !

ربطت دراسة جديدة - أجراها مجموعة من الباحثين نشرت بمجلة "JAMA " استهدفت التأثير الطويل للمكملات والفيتامينات التي يتناولها معظم الناس - فيتامين E بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات؛ رغم أن الدراسات التي تبحث في التأثير طويل المدى لمكملات فيتامين E محدودة ورغم أن فيتامين E يساعد في الحفاظ على صحة الجلد والعينين ويقوي دفاعات الجسم ضد الأمراض والعدوى، وذلك حسبما نشر موقع "إكسبريس" البريطاني.
وحسب الموقع، كان التقرير جزءا من تجربة الوقاية من السرطان بفيتامين E والسيلينيوم (SELECT)؛ وهي تجربة سريرية لمعرفة ما إذا كانت إحدى هاتين المادتين أو كليهما يمكن أن تساعد في الوقاية من سرطان البروستات عند تناولها كمكملات غذائية.
وفي هذا الاطار، اختير ما مجموعه 35533 رجلا من 427 موقعا للدراسة في الولايات المتحدة وكندا وبورتوريكو بين 22 أغسطس (آب) 2001 و24 يونيو(حزيران) 2004. وقد اشتمل التحليل الأساسي على 34887 رجلا وُزّعوا عشوائيا على واحدة من أربع مجموعات علاجية؛ 8752 لتلقي السيلينيوم؛ و 8737 فيتامين E؛ و 8702 كلا النوعين، و8696 دواء وهميا.
وعكس التحليل البيانات النهائية التي جمعتها مواقع الدراسة على المشاركين فيها حتى 5 يوليو (تموز) 2011.
وحسب الدراسة، بالمقارنة مع الدواء الوهمي أصيب 529 رجلا بسرطان البروستات، فيما أصيب 620 رجلا من مجموعة فيتامين E بسرطان البروستات. كما فعل 575 في مجموعة السيلينيوم و555 في مجموعة السيلينيوم مع فيتامين E.
وخلص الباحثون الى القول "بالمقارنة مع الدواء الوهمي فإن الزيادة المطلقة في خطر الإصابة بسرطان البروستات لكل 1000 شخص في العام كانت 1.6 لفيتامين E، و0.8 للسيلينيوم، و0.4 للمزيج". ووجدت التجربة أن مكملات فيتامين E (400 وحدة دولية يوميا) كانت مرتبطة بزيادة بنسبة 17% من خطر الإصابة بسرطان البروستات بين الرجال. وأن "تناول المكملات الغذائية لفيتامين E يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان البروستات بين الرجال الأصحاء".
وهناك الكثير من المراكز والمؤسسات التي حذرت من تناول فيتامين E مثل إدارة الصحة والرعاية الاجتماعية (DHSC) التي دعت الى الحصول عليه من خلال نظام غذائي متنوع ومتوازن عادة تناول الكثير من مكملاته ضارا بالصحة.
جدير بالذكر يمكن أن تشمل أعراض سرطان البروستات الحاجة إلى التبول بشكل متكرر غالبا أثناء الليل والحاجة للإسراع إلى المرحاض وصعوبة في بدء التبول وإجهاد أو أخذ وقت طويل أثناء التبول وضعف التدفق والشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل وظهور دم في البول أو دم في السائل المنوي.


مقالات ذات صلة

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

صحتك هناك 323 قارورة من فيروسات معدية متعددة اختفت من المختبر (أ.ف.ب)

اختفاء عينات فيروسات قاتلة من أحد المختبرات بأستراليا

أعلنت حكومة كوينزلاند، الاثنين، عن اختفاء مئات العينات من فيروسات قاتلة من أحد المختبرات في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
صحتك الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة (رويترز)

3 مراحل بالحياة يتقدم فيها الدماغ في السن

كشفت دراسة جديدة أن الدماغ يشيخ ويتقدم في السن بسرعة في 3 مراحل محددة في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك فوائد الرياضة قد ترجع إلى زيادة تدفق الدم للدماغ وتحفيز المواد الكيميائية المعروفة باسم الناقلات العصبية (رويترز)

دراسة: ممارسة الرياضة لنصف ساعة تساهم في تحسين الذاكرة

يعتقد العلماء الآن أن النشاط البدني ليس مجرد فكرة جيدة لتحسين اليوم القادم؛ بل يمكن أن يرتبط بزيادة طفيفة في درجات عمل الذاكرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

«البنزول» مادة مسرطنة تنتشر في منتجات العناية الشخصية

​يبدو أن مركب «البنزول» المسمَّى أيضاً «البنزول الحلقي» ظهر في كل مكان خلال السنوات الأخيرة. معقِّمات بمواد مسرطنة أولاً، كانت معقمات اليدين التي تحتوي على …

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
TT

محمد سامي: السينما تحتاج إلى إبهار بصري يُنافس التلفزيون

المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)
المخرج محمد سامي في جلسة حوارية خلال خامس أيام «البحر الأحمر» (غيتي)

في جلسة حوارية مع المخرج المصري محمد سامي، استضافها مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» في دورته الرابعة، تحدَّث عن مسيرته الإبداعية التي أسهمت في تجديد الدراما التلفزيونية العربية، مستعرضاً دوره، مخرجاً ومؤلّفاً، في صياغة أعمال تلفزيونية لاقت نجاحاً واسعاً. أحدث أعماله، مسلسل «نعمة الأفوكاتو»، حصد إشادة جماهيرية كبيرة، ما عزَّز مكانته واحداً من أبرز المخرجين المؤثّرين في الساحة الفنّية.

في بداية الجلسة، بإدارة المذيعة جوزفين ديب، وحضور عدد من النجوم، مثل يسرا، ومي عمر، وماجد المصري، وأحمد داش، وشيماء سعيد، وبشرى؛ استعرض سامي تجربته مع بدايات تطوُّر شكل الدراما التلفزيونية، موضحاً أنّ المسلسلات في تلك الفترة كانت تُنتج بطريقة كلاسيكية باستخدام كاميرات قديمة، وهو ما رآه محدوداً مقارنةً بالتقنيات السينمائية المتاحة.

التجديد في الدراما

وبيَّن أنّ أول تحوُّل حدث بين عامي 2005 و2008، عندما برزت مسلسلات أثَّرت فيه بشدّة، من بينها «بريزن بريك» و«برايكينغ باد». ومع إطلاق كاميرات «رِدْ وان» الرقمية عام 2007، اقترح على المنتجين تصوير المسلسلات بتقنيات سينمائية حديثة. لكنَّ الفكرة قوبلت بالرفض في البداية، إذ ساد اعتقاد بأنّ الشكل السينمائي قد يتيح شعوراً بالغرابة لدى الجمهور ويُسبِّب نفوره.

رغم التحفّظات، استطاع سامي إقناع بطل العمل، الفنان تامر حسني، بالفكرة. وبسبب الفارق الكبير في تكلفة الإنتاج بين الكاميرات التقليدية وكاميرات «رِدْ»، تدخَّل حسني ودعم الفكرة مادياً، ما سرَّع تنفيذ المشروع.

وأشار المخرج المصري إلى أنه في تلك الفترة لم تكن لديه خطة لتطوير شكل الدراما، وإنما كان شاباً طموحاً يرغب في النجاح وتقديم مشهد مختلف. التجربة الأولى كانت مدفوعة بالشغف والحبّ للتجديد، ونجحت في تَرْك أثر كبير، ما شجَّعه على المضي قدماً.

في تجربته المقبلة، تعلَّم من أخطاء الماضي وعمل بوعي أكبر على تطوير جميع عناصر الإنتاج؛ من الصورة إلى الكتابة، ما أسهم في تقديم تجربة درامية تلفزيونية قريبة من الشكل السينمائي. هذه الرؤية المُبتكرة ساعدت في تغيير نظرة الصناعة إلى التقنيات الحديثة وأهميتها في تطوير الدراما.

وأكمل سامي حديثه بالتطرُّق إلى العلاقة بين المخرج والممثل: «يتشاركان في مسؤولية خلق المشهد. أدائي بوصفي مخرجاً ركيزته قدرتي على فهم طاقة الممثل وتوجيهها، والعكس صحيح. بعض الممثلين يضيفون أبعاداً جديدة إلى النصّ المكتوب، ما يجعل المشهد أكثر حيوية وإقناعاً».

متى يصبح المخرج مؤلِّفاً؟

عن دورَيْه في الإخراج وكتابة السيناريو، تحدَّث: «عندما أتحلّى برؤية واضحة للمشروع منذ البداية، أشعر أنّ الكتابة تتيح لي صياغة العمل بما يتوافق تماماً مع ما أتخيّله. لكن هذا لا يعني إلغاء دور الكاتب؛ إنه تعاون دائم. عندما أكتب وأُخرج، أشعر بأنني أتحكّم بشكل كامل في التفاصيل، ما يمنح العمل تكاملاً خاصاً».

ثم تمهَّل أمام الإشارة إلى كيفية تحقيق التوازن بين التجديد وإرضاء الجمهور: «الجمهور هو الحَكم الأول والأخير. يجب أن يشعر بأنّ العمل له، وأنّ قصصه وشخصياته تعبِّر عن مشاعره وتجاربه. في الوقت عينه، لا بدَّ من جرعة ابتكار لتحفيز عقله وقلبه».

وبيَّن سامي أنّ صناع السينما حالياً يواجهون تحدّياً كبيراً بسبب تطوُّر جودة الإنتاج التلفزيوني، ولإقناع الجمهور بالذهاب إلى السينما، ينبغي تقديم تجربة مختلفة تماماً، وفق قوله، سواء على مستوى الإبهار البصري أو القصة الفريدة.

في ختام الحوار، عبَّر عن إعجابه بالنهضة الثقافية والفنّية التي تشهدها السعودية: «المملكة أصبحت مركزاً إقليمياً وعالمياً للإبداع الفنّي والثقافي. مهرجان (البحر الأحمر السينمائي)، على سبيل المثال، يعكس رؤية طموحة ومشرقة للمستقبل، وأشعر بالفخر بما تحقّقه من إنجازات مُلهمة».

محمد سامي ليس مخرجاً فحسب، وإنما مُبتكر يعيد تعريف قواعد الدراما التلفزيونية، مُسلَّحاً برؤية متجدِّدة وجرأة فنّية. أعماله، من بينها «نعمة الأفوكاتو»، تُثبت أنّ التجديد والإبداع قادران على تغيير معايير النجاح وتحقيق صدى لا يُنسى.