بان كي مون يلتقي الرئيس المصري والمبعوثين الأمميين في شرم الشيخ

بن حلي لـ {الشرق الأوسط}: بحثنا أزمات سوريا وليبيا واليمن وفقًا للمستجدات والرؤية العربية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
TT

بان كي مون يلتقي الرئيس المصري والمبعوثين الأمميين في شرم الشيخ

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مدينة شرم الشيخ أمس (أ.ف.ب)

استقبل، أمس، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مدينة شرم الشيخ، وذلك لبحث المستجدات العربية. كما التقى مون مع الأمين العام لجامعة الدول العربية والممثلين الأمميين لأزمات اليمن وسوريا وليبيا، وأكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» أن الدكتور نبيل العربي قدم رؤيته الجديدة التي تتناسب وطبيعة المرحلة والمستجدات الطارئة ساعة بساعة، وكذلك كيفية التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة في كل هذه القضايا.
وأكد الرئيس السيسي خلال لقائه مع بان كي مون على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة، وتوفير ظروف معيشية مناسبة لسكان القطاع تبث في نفوسهم الأمل، على أن يتزامن ذلك مع إحراز تقدم على صعيد إحلال السلام وتطبيق حل الدولتين، بما يتضمنه من إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وفقا لمبادرة السلام العربية.
وجرى استعراض نتائج الانتخابات الإسرائيلية، وسبل التحرك المستقبلي على صعيد جهود السلام، حيث أكد السيسي على أهمية تشجيع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على المضي قدما في جهود السلام، وذلك من خلال تقديم ضمانات للجانبين، وتشجيع الرأي العام من أجل الدفع نحو إقرار السلام.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس السيسي أن موقف مصر إزاء قضايا منطقة الشرق الأوسط يرتكز على دعم جميع الجهود الرامية لإحلال الأمن والاستقرار في سوريا وليبيا واليمن، لا سيما في ظل التعقيدات التي تشهدها المشكلات في تلك الدول، نظرا لعامل الإرهاب والتطرف الذي يعد جديدا على معادلات التوازن فيها.
وفي الشأن الليبي، أكد الرئيس على أهمية دعم الحل السياسي بالتوازي مع نزع سلاح الميليشيات المتطرفة، ورفع الحظر المفروض على إمداد الجيش الوطني الليبي بالسلاح، وأخذ خيارات الشعب الليبي وإرادته الحرة في الاعتبار.
وفي هذا الصدد، وجّه بان الشكر والتقدير للرئيس المصري على موقف مصر الداعم للجهود الأممية الرامية لتسوية الأزمة الليبية، وحرصها على دعم وإنجاح جهود المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون. وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العام الحالي سيشهد العديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي تنظمها الأمم المتحدة، منوها بأنه يتطلع لمشاركة مصرية فاعلة ورفيعة المستوى فيها، ومن بينها مؤتمر تمويل التنمية في أديس أبابا خلال شهر يوليو (تموز) 2015، والدورة الخاصة حول التنمية المستدامة في شهر سبتمبر (أيلول) في نيويورك، ومؤتمر تغير المناخ في باريس خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) 2015. وأضاف بان أن الأمم المتحدة تعكف على وضع خطة عمل للتصدي لظاهرة الإرهاب، من خلال إجراء حوار مُعَمّق بين القادة الدينيين. وقد أكد على دعم مصر الكامل للجهود الأممية في مختلف المجالات، ومشاركتها بفاعلية في جميع الاجتماعات ذات الصلة.
من جهة أخرى، قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي لـ«الشرق الأوسط» إن الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، التقى، صباح أمس، مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في لقاء مهم حضره الممثلون الأمميون لأزمات اليمن وسوريا وليبيا.
وأشار بن حلي إلى أنه تم استعراض التطورات في الدول الثلاث خلال الاجتماع، وقدم العربي رؤيته الجديدة التي تتناسب وطبيعة المرحلة والمستجدات الطارئة ساعة بساعة، وكذلك كيفية التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة في كل هذه القضايا.
كما تطرق خلال الاجتماع إلى القرارات التي تصدرها القمة، خاصة إنشاء قوة عربية مشتركة، والتصور وخبرة الأمم المتحدة في هذا المجال وإمكانية الاستفادة منها، إلى جانب تناول أنشطة أخرى تقوم بها المنظمتان في إطار حوار الحضارات.
وحول موضوع اليمن خلال هذا الاجتماع، أوضح بن حلي أنه تم الاستماع إلى تقرير من المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر، وتصوراته للحلول المعروضة في هذا السياق.
كما عُقد اجتماع رباعي مشترك للأمين العام للجامعة العربية والأمناء العامين لمجلس التعاون الخليجي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، والاتحاد المغاربي، لبحث سبل التعاون في القضايا العربية، خاصة فلسطين واليمن وليبيا وسوريا.
وقال عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، إن الحوار مع جماعة الحوثيين مشروط بانسحابهم من المؤسسات الحكومية، وتسليمهم للأسلحة، إلى جانب عودة الأمن والاستقرار للشارع اليمني، لينعم اليمنيون بالهدوء والأمان.
وأضاف الزياني، في تصريحات لدى خروجه من الاجتماع الرباعي، أن الاجتماع يعقد بصفة دورية، ويناقش من خلاله الأوضاع في البلدان العربية، مشيرا إلى أن الأوضاع اليمنية تصدرت المباحثات.
وعن تشكيل القوة العربية المشتركة، أكد الزياني ترحيبه بالفكرة، موضحا أن تشكيلها واختصاصها سيكون للعسكريين من البلدان العربية المختلفة.
من جانبه، قال الحبيب بن يحيى أمين عام اتحاد المغرب العربي، إن الاجتماع الرباعي يعقد بصفة دورية، ونوقش خلاله الأوضاع في اليمن وسوريا وفلسطين إضافة إلى ليبيا، نافيا الخروج بتوصيات أو قرارات.



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.