دراسة تكشف سر إفراطنا في الأكل

دراسة تكشف سر إفراطنا في الأكل
TT

دراسة تكشف سر إفراطنا في الأكل

دراسة تكشف سر إفراطنا في الأكل

أجرى مجموعة من الباحثين الأميركيين بجامعة واشنطن دراسة جديدة استهدفت محاولة فهم سر الإفراط في الأكل.
فقد اكتشف باحثون من "Stuber Lab" (مركز البيولوجيا العصبية للإدمان والألم والعاطفة) بكلية الطب بجامعة واشنطن الأميركية عام 2019 ، أن بعض الخلايا تضيء في الفئران البدينة وتمنع الإشارات التي تشير إلى الشبع أو الشعور بالشبع. إلا ان دراسة جديدة نشرت قبل أيام بمجلة "Neuron" ربطت السبب بوظيفة الخلايا العصبية الجلوتاماتيكية؛ اذ كان الفئران محورا للتجارب في هذه الدراسة، وذلك حسبما نشر موقع ""ميديكال إكسبريس"" الطبي المتخصص.
وحسب الموقع، فقد وجد الباحثون أن هذه الخلايا العصبية تتواصل مع منطقتين مختلفتين من الدماغ: الهيبينولا الجانبي؛ وهي منطقة دماغية رئيسية في الفيزيولوجيا المرضية للاكتئاب، والمنطقة السقيفية البطنية والمعروفة بدورها الرئيسي في التحفيز والمكافأة والإدمان.
ولتوضيح الأمر أكثر، قال الدكتور مارك روسي مدرس التخدير وطب الألم بجامعة واشنطن المؤلف الرئيسي للدراسة العامل بمركز UW لبيولوجيا الأعصاب للإدمان والألم والعاطفة "وجدنا أن هذه الخلايا ليست مجموعة متجانسة، وأن النكهات المختلفة لهذه الخلايا تفعل أشياء مختلفة". وتعد الدراسة الجديدة خطوة أخرى في فهم دوائر الدماغ المسؤولة عن اضطرابات الأكل.
ويدرس "Stuber Lab" وظيفة مجموعات الخلايا الرئيسية في دائرة المكافأة بالدماغ، ويصف دورها في الإدمان والأمراض العقلية؛ على أمل إيجاد علاجات. لكن السؤال هو ما إذا كان يمكن استهداف هذه الخلايا بالعقاقير دون الإضرار بأجزاء أخرى من الدماغ؟
وفي هذا الاطار، قامت الدراسة الجديدة بتحليل منهجي للخلايا العصبية الغلوتاماتية الجانبية. وقد وجد الباحثون أنه عندما تتم تغذية الفئران تكون الخلايا العصبية الموجودة في الهيبينولا الجانبي أكثر استجابة من تلك الموجودة في المنطقة السقيفية البطنية، مما يشير إلى أن هذه الخلايا العصبية قد تلعب دورًا أكبر في توجيه التغذية.
ونظر الباحثون أيضًا في تأثير هرموني اللبتين والجريلين على طريقة تناولنا للأكل. حيث يُعتقد أن كلا من اللبتين والجريلين ينظمان السلوك من خلال تأثيرهما على نظام الدوبامين (مكون رئيسي في مسار المكافأة في الدماغ)، ولكن لم يُعرف الكثير عن كيفية تأثير هذه الهرمونات على الخلايا العصبية في منطقة الدماغ الجانبية. فيما وجد الباحثون أن اللبتين يثبط نشاط الخلايا العصبية التي تنطلق إلى الهايبينولا الجانبي ويزيد من نشاط الخلايا العصبية التي تنطلق إلى المنطقة السقيفية البطنية، إلا ان الجريلين يفعل العكس.
وقد أشارت الدراسة إلى أن دوائر الدماغ التي تتحكم في التغذية تتداخل جزئيًا على الأقل مع دوائر الدماغ المسؤولة عن إدمان المخدرات.
وتضيف الدراسة إلى المجموعة المتنامية من الأبحاث حول دور الدماغ في السمنة والتي تسميها منظمة الصحة العالمية وباء عالميا أظهرت بيانات جديدة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن 16 ولاية لديها الآن معدلات سمنة بنسبة 35 ٪ أو أعلى؛ وهذا يمثل زيادة بمقدار أربع ولايات هي ديلاوير وأيوا وأوهايو وتكساس في غضون عام واحد فقط.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.