منظمة الصحة توصي بجرعة لقاح إضافية لمن يعاني نقصاً في المناعة

إعداد جرعة من لقاح «كورونا» داخل أحد مراكز التلقيح في مدينة نيوكاسل البريطانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
إعداد جرعة من لقاح «كورونا» داخل أحد مراكز التلقيح في مدينة نيوكاسل البريطانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة توصي بجرعة لقاح إضافية لمن يعاني نقصاً في المناعة

إعداد جرعة من لقاح «كورونا» داخل أحد مراكز التلقيح في مدينة نيوكاسل البريطانية (أرشيفية - أ.ف.ب)
إعداد جرعة من لقاح «كورونا» داخل أحد مراكز التلقيح في مدينة نيوكاسل البريطانية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوصت لجنة خبراء من منظمة الصحة العالمية، اليوم (الاثنين)، بإعطاء جرعة إضافية من اللقاح المضاد لفيروس كورونا للأشخاص الذين «يعانون من نقص معتدل أو شديد في المناعة» من كل اللقاحات المصرح بها من قبل هذه الهيئة الأممية.
وحرص خبراء منظمة الصحة العالمية، الاثنين، على توضيح أن الأمر لا يتعلق بتوصية بجرعة ثالثة لعموم الناس، وهو ما تستمر المنظمة في التوصية بتجميده حتى نهاية العام، من أجل تأمين جرعات للدول التي لا يزال معدل التلقيح فيها ضعيفاً جداً، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الطبيبة كايت أوبراين، مديرة دائرة التلقيح في منظمة الصحة العالمية، إن «التوصية التي نصدرها الآن هي إعطاء الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة جرعة إضافية»، لرفع استجابتهم المناعية إلى مستوى الحماية المطلوب لمنع إصابتهم بأشكال حادة من المرض تتطلب دخول المستشفى أو تسبب الوفاة.
واستبعد الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة ولا يتمتع نظام دفاع أجسامهم بالقوة الكافية، من التجارب السريرية التي أتاحت تحديد بروتوكولات التلقيح.
وأضافت الطبيبة أوبراين أن «هذه الجرعة الثالثة (من اللقاحات التي أجازتها منظمة الصحة العالمية وتتطلب جرعتين باستثناء لقاح جونسون الذي يتطلب جرعة واحدة فقط) يجب فصلها عن الجرعة الثانية بفارق شهر إلى ثلاثة أشهر».
واعتبرت اللجنة نفسها أن جرعة ثالثة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 60 عاماً، ضرورية للمرضى الذين تلقوا اللقاحين من شركتي سينوفاك وسينوفارم الصينيتين. الجرعة الثالثة يمكن أن تكون من لقاح آخر، كما أوضحت لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية في تصريح صحافي.
وقد أعطت منظمة الصحة العالمية ترخيصات للقاحين يعملان بتقنية الحمض النووي المرسال من «موديرنا» و«فايزر/بايونتيك» ولقاحين صينيين «سينوفارم» و«سينوفاك» ولقاح «جونسون آند جونسون» وكذلك «أسترازينيكا».


مقالات ذات صلة

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

صحتك صورة ملتقطة بالمجهر الإلكتروني قدمتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تُظهر مجموعة من فيروسات «نوروفيروس» (أ.ب)

وسط انتشاره بأميركا... ماذا نعرف عن «نوروفيروس»؟ وكيف نحمي أنفسنا؟

تشهد أميركا تزايداً في حالات الإصابة بفيروس «نوروفيروس»، المعروف أيضاً باسم إنفلونزا المعدة أو جرثومة المعدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
المشرق العربي لا تملك معظم العوائل المحتاجة خصوصاً سكان المخيمات بشمال غربي سوريا المساعدات الغذائية الكافية (الشرق الأوسط)

منظمة الصحة: المساعدات الطبية الأوروبية لن تصل إلى سوريا قبل الأسبوع المقبل

أعلنت مسؤولة صحية في الأمم المتحدة أن نحو 50 طناً من الإمدادات الطبية الممولة من الاتحاد الأوروبي تأخر وصولها ولن تعبر الحدود حتى الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (إسطنبول)
المشرق العربي آثار قصف إسرائيلي تظهر على مبنى مستشفى الوفاء بمدينة غزة (رويترز)

مدير «الصحة العالمية» يطالب بوقف الهجمات على مستشفيات غزة

طالب تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مدير منظمة الصحة العالمية، بوقف الهجمات على المستشفيات في قطاع غزة، بعد أن قصفت إسرائيل أحد المستشفيات، وداهمت آخر.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ )

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.