الفائز بـ«نوبل للسلام»: كنت لأمنح الجائزة لنافالني

الصحافي الروسي دميتري موراتوف (أ.ب)
الصحافي الروسي دميتري موراتوف (أ.ب)
TT

الفائز بـ«نوبل للسلام»: كنت لأمنح الجائزة لنافالني

الصحافي الروسي دميتري موراتوف (أ.ب)
الصحافي الروسي دميتري موراتوف (أ.ب)

قال دميتري موراتوف الذي حاز، اليوم الجمعة، جائزة نوبل للسلام إنه كان ليختار منح هذه الجائزة إلى أليكسي نافالني المعارض الرئيسي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال رئيس تحرير صحيفة «نوفايا غازيتا» الاستقصائية: «كنت لأصوت للشخص الذي تنصب عليه المراهنات، والمستقبل مفتوح أمام هذا الشخص... وأعني به أليكسي نافالني»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وأهدى موراتوف جائزة نوبل للسلام مرة جديدة إلى زملائه في الصحيفة الذين تعرضوا للاغتيال.
ومنحت جائزة نوبل للسلام (الجمعة) لموراتوف والصحافية الفلبينية ماريا ريسا تقديراً «لكفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير» المهددة بالقمع والرقابة والدعاية والتضليل.
وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت ريس-أندرسن في أوسلو إن ماريا ريسا ودميتري موراتوف «يمثلان جميع الصحافيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه فيه الديمقراطية وحرية الصحافة ظروفاً غير مؤاتية بشكل متزايد».

وأصبحت الفلبينية المتمرسة ماريا ريسا رمزاً للنضال في سبيل حرية الصحافة في فترة حكم رجال أقوياء. وشاركت المديرة السابقة لمكتب شبكة «سي إن إن» عام 2012 في تأسيس موقع إخباري هو «رابلر» (Rappler)، جمع التقارير المتعددة الوسائط ومنصات التواصل الاجتماعي ليقدم عرضاً جريئاً للأحداث الراهنة في الفلبين.
وكثيراً ما كانت ريسا البالغة 58 عاماً، صوتاً منتقداً للرئيس رودريغو دوتيرتي وحربه الدامية على المخدرات، ما أدى وفق نشطاء مدافعين عن الإعلام، إلى سيل من الاتهامات الجنائية بحقها وفتح تحقيقات إضافة إلى هجمات على الإنترنت استهدفتها وموقع «رابلر».
أما صحيفة «نوفايا غازيتا» التي فاز رئيس تحريرها دميتري موراتوف بجائزة نوبل للسلام، فهي من الصحف الاستقصائية النادرة المتبقية في روسيا، وهو التزام كلف العديد من المتعاونين معها حياتهم.
ويأتي منح الجائزة إلى موراتوف (59 عاماً)، غداة الذكرى الـ15 لاغتيال الصحافية في «نوفايا غازيتا» آنا بوليتكوفسكايا في جريمة سقطت بالتقادم منذ الخميس بدون التمكن من تحديد الجهة التي أمرت بتنفيذها.
وجاءت الجائزة أيضاً في خضمّ موجة قمع تستهدف المعارضة ووسائل الإعلام المستقلة والمنظمات غير الحكومية التي تنتقد الكرملين لاتهامها بالتطرف أو بأنها عميلة للخارج.
وفُتح حديثاً تحقيق جنائي جديد في حق المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني بتهمة «التطرف»، وهي جريمة يعاقَب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات، في ما يشكل مرحلة جديدة من قمع حركته بعد تفكيك منظماته.
وتأتي التحقيقات ضده والكثير من معاونيه الكبار عقب الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب الرئيس فلاديمير بوتين بعد موجة من القمع لاستبعاد جميع المرشحين المناهضين للكرملين من الاقتراع.
وحُظرت منظمات نافالني بعد تصنيفها «متطرفة» في يونيو (حزيران) الماضي.
وسُجن نافالني لمدة عامين ونصف العام منذ بداية السنة في قضية احتيال يعتبرها ذات دوافع سياسية، وبات يُتهم الآن مع حلفائه بـ«إنشاء وقيادة منظمة متطرفة» من خلال صندوق أسسه لمكافحة الفساد وثماني منظمات أخرى.


مقالات ذات صلة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يوميات الشرق المسلماني يسلم رسالته إلى سوينكا للسفارة النيجيرية في القاهرة

«اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا» يحتفي بميلاد «أديب نوبل» وول سوينكا

يحتفي «اتحاد كتاب أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية» بعيد الميلاد التسعين لأديب نوبل الكاتب النيجيري وول سوينكا، وذلك عبر مبادرة أطلقها الاتحاد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي (إ.ب.أ)

ببرنامجه التقشفي... الرئيس الأرجنتيني يطمح لجائزة «نوبل»

يسعى الرئيس الأرجنتيني خافيير مايلي جاهداً لتقديم نفسه مرشحاً لجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية، بسبب برنامجه التقشفي الجريء.

«الشرق الأوسط» (براغ)
يوميات الشرق وزيرة الثقافة في المتحف استعداداً لافتتاح مركز الإبداع الفني (صور الوزارة)

مصر تستعدّ لافتتاح مركز إبداعي في «متحف نجيب محفوظ» تخليداً لإرثه

تستعدّ وزارة الثقافة المصرية لافتتاح مركز إبداع فني بـ«متحف نجيب محفوظ» في حيّ الأزهر بالقاهرة التاريخية مع وضع خطة شاملة لتقديم أنشطة فنية وثقافية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تقرير: ماسك وأسانج مرشحان لجائزة نوبل للسلام

ذكرت مجلة «بوليتيكو» الأميركية أن رجل الأعمال إيلون ماسك والصحافي جوليان أسانج رشحا لجائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق النرويجي يون فوسه يرى النجاة في الكتابة (أ.ف.ب)

يون فوسه المُتوَّج بـ«نوبل الآداب»: الكتابة قد تنقذ الأرواح

رأى الكاتب النرويجي يون فوسه الفائز بجائزة «نوبل» في الآداب لعام 2023 أنّ «الكتابة يمكن أن تنقذ الأرواح»

«الشرق الأوسط» (استوكهولم)

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن
TT

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

الأمم المتحدة: الأسوأ آتٍ بسبب أشد موجة جفاف في أفريقيا منذ قرن

حذّرت الأمم المتحدة من أن الجفاف القياسي الذي أتلف المحاصيل في الجنوب الأفريقي وتسبب بتجويع ملايين الأشخاص ودفع 5 دول لإعلان كارثة وطنية، دخل الآن أسوأ مراحله.

وذكر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أنه يتوقع زيادة عدد الأشخاص الذين يكافحون لتأمين الطعام.

وصرحت المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي بالوكالة في أفريقيا الجنوبية لولا كاسترو لوكالة الصحافة الفرنسية في جوهانسبرغ، الجمعة، أن «الفترة الأسوأ مقبلة الآن. لم يتمكن المزارعون من حصاد أي شيء والمشكلة هي أن الحصاد المقبل في أبريل (نيسان) 2025».

بعد مالاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي أصبحت ليسوتو قبل أسبوعين آخر دولة تعلن حال الكارثة الوطنية في أعقاب الجفاف المرتبط بظاهرة النينيو.

وأضافت كاسترو أن دولاً أخرى مثل أنغولا وموزمبيق قد تحذو قريباً حذوها أو تبلغ عن وجود فجوة بين الغذاء المتوفر وما يحتاجون إليه.

وأشارت إلى أن بعض التقديرات تفيد بأن الجفاف هو الأسوأ في المنطقة منذ قرن.

وقالت كاسترو، الجمعة، من مكتب برنامج الأغذية العالمي في جوهانسبرغ، إن ما لا يقل عن 27 مليون شخص تضرروا في منطقة يعتمد الكثيرون فيها على الزراعة.

وأضافت أن الجفاف أتلف 70 في المائة من المحاصيل في زامبيا و80 في المائة في زيمبابوي، ما أدى إلى تراجع كبير في الطلب وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقالت كاسترو: «الذرة جافة تماماً ورقيقة ونموها ضعيف ويسأل المزارعون عما عليهم فعله ليتمكنوا من إطعام أسرهم».

حتى لو تراجعت ظاهرة النينيو، فإن آثارها لا تزال قائمة.

أطفال من قبيلة الماساي يركضون أمام حمار وحشي قال السكان المحليون إنه نفق بسبب الجفاف (أ.ب)

وأضافت: «لا يمكننا التحدث عن مجاعة لكنّ الأشخاص عاجزون عن شراء وجبات كافية أو استهلاك عدد كافٍ من السعرات الحرارية يومياً. بدأ الأطفال يخسرون الوزن والسكان يعانون».

يشجع برنامج الأغذية العالمي المزارعين على زراعة محاصيل أكثر مقاومة للجفاف مثل الذرة الرفيعة والدخن والكسافا لمواجهة فترات الجفاف مستقبلاً.

وقالت كاسترو إن برنامج الأغذية العالمي، الذي وجه نداء للحصول على 409 ملايين دولار لتوفير الغذاء وغير ذلك من مساعدات لنحو ستة ملايين شخص في المنطقة، لم يتلقَّ حتى الآن سوى 200 مليون دولار.