على هامش دوري الأمم الأوروبية الذي شهد إقصاء إيطاليا بطلة أوروبا، الأربعاء، على يد الإسبان، تعود عجلة تصفيات القارة العجوز المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 للدوران اليوم (الجمعة)، مع مسعى ألمانيا وهولندا إلى مواصلة زخمهما في حسم العبور مبكراً. وتعافت ألمانيا بطلة العالم أربع مرات، من هزيمتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية في مارس (آذار) الماضي، لتتربع على صدارة ترتيب المجموعة العاشرة مع 15 نقطة، مذ تسلم هانسي فليك قيادة الجهاز الفني الشهر الماضي، ليسجل المنتخب الألماني ثلاثة انتصارات في ثلاث مباريات، بينها سداسية نظيفة في مرمى أرمينيا ثانية المجموعة مع 11 نقطة.
وقال أوليفر بيرهوف، مدير منتخب ألمانيا، إن منتخب بلاده يسعى لمواصلة انتصاراته تحت قيادة المدرب الجديد فليك عند مواجهة رومانيا ومقدونيا الشمالية في تصفيات كأس العالم، ليثبت أنه في طريقه للعودة إلى الصفوة في العالم. وأضاف: «نود إظهار نفس الشراسة وضمان التأهل في أقرب وقت ممكن وربما خلال المباراتين المقبلتين، وهذا أهم شيء بالنسبة لي، وأن نواصل المسيرة الإيجابية التي بدأت في سبتمبر (أيلول)». وتابع بيرهوف: «الوضع جيد جداً في الفريق والأجواء رائعة ليس فقط بسبب النتائج الأخيرة، بل للشعور بالعمل الإيجابي والسعادة بالفريق الوطني ونريد الاستمرار هكذا. «يوجد تنافس داخل الفريق وهذا في غاية الأهمية».
وقال مهاجم بايرن ميونيخ توماس مولر إن «المباريات التي شاهدتها كانت رائعة. كنت في شتوتغارت للمشاركة في المباراة ضد أرمينيا وكانت المباراة والأهداف والأجواء من الدرجة الأولى». وأضاف: «لدينا بعض الزخم الجيد في هذه المباريات، لذلك نريد أن نستمر في ذلك». وأوضح مولر أن «الهدف الأقرب يتمثل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بأسرع وقت ممكن». ويمكن للمنتخب الألماني حسم تأهله المباشر إلى نهائيات المونديال في حالة الفوز في مباراتيه المقبلتين أمام منتخبي رومانيا ومقدونيا الشمالية، لكن هذا سيعتمد أيضاً على نتائج منتخب أرمينيا. وقال مولر (32 عاماً) بشأن الانطلاقة الناجحة للمنتخب تحت قيادة فليك: «نحن مازلنا في البداية». وكان مولر قد غاب بسبب الإصابة عن المباريات الثلاث الماضية التي شهدت فوز المنتخب الألماني على ليختنشتاين وأرمينيا وأيسلندا. وقال مولر إن هناك «تحسناً إيجابياً شيئا ما» تحت قيادة فليك، المدرب الذي جلب عدداً من العناصر التي استفاد منها خلال تدريبه لفريق بايرن ميونيخ.
وجرى بيع أكثر من 20 ألف تذكرة للمباراة المقررة أمام المنتخب الروماني اليوم في هامبورغ، علماً بأنه سيُسمح فيها بحضور نحو 25 ألف مشجع، طبقاً للقواعد المعمول بها حالياً فيما يتعلق بجائحة فيروس كورونا المستجد. وقال أنطونيو روديغر، مدافع تشيلسي الإنجليزي: «نرغب في إمتاع الجماهير في هامبورغ بتقديم كرة قدم هجومية، ونتطلع إلى إدخال كل الجماهير في الأجواء».
وستحظى ألمانيا بفرصة للثأر من خسارتها أمام المقدونيين في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في سكوبي، بعد ثلاثة أيام من مواجهة رومانيا اليوم، التي تحتل المركز الثالث ولا تزال في دائرة المنافسة، لكنها خسرت في المواجهة الأولى أمام «الماكينات» صفر - 1 في مارس الماضي. ومن شأن الانتصارات التي حققتها ألمانيا على أرضها وخارجها أن تضمن لها مكاناً في كأس العالم 2022، ما لم تحصد أرمينيا نقاط مباراتيها المقبلتين مع أيسلندا اليوم (الجمعة)، ورومانيا الأسبوع المقبل.
من جهتها، تسعى هولندا إلى تجديد فوزها على لاتفيا بعد الثنائية النظيفة في مارس الماضي، ومحاولة الابتعاد في صدارة المجموعة السابعة، إذ إنها تتساوى بالنقاط مع النرويج (13 نقطة)، لكنها تتصدر بفارق الأهداف. وإذ تعتبر طريق منتخب الطواحين معبدة نوعاً ما اليوم الجمعة، فإن الضغط على النرويج الساعية للتأهل إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ عام 1998 سيكون كبيراً، إذ إنها ستواجه تركيا في غياب مهاجمها هداف فريق بوروسيا دورتموند الألماني إرلينغ براوت هالاند.
وكان هالاند (21 عاماً) كتب قبل ثلاثة أيام، عبر حسابه على «تويتر»: «مرحباً يا رفاق، آسف كوني لست جاهزاً لخوض المباريات مع المنتخب. كنت متلهفاً إلى اللعب. على أي حال، حظاً سعيداً للنرويج». وحرمت الإصابة هالاند من خوض المباريات الثلاث الأخيرة مع فريقه دورتموند، وكان الشك يحوم حول مشاركته في تصفيات كأس العالم، لينضم إلى قائمة كبيرة من الغيابات في صفوف النرويج بسبب الإصابة، أبرزهم ألكسندر سورلوث وجوشوا كينغ.
لكن قد يساعدها الوضع المهزوز للأتراك، الذين غيّروا مدربهم شينول غونيش الشهر الماضي، بالدولي الألماني السابق شتيفان كونتس بعد الخسارة المذلة أمام هولندا 6 - 1. وفي المجموعة نفسها، تلعب مونتينيغرو التي لا تزال في دائرة المنافسة بالمركز الرابع مع ثماني نقاط، مع منتخب جبل طارق متذيل الترتيب بصفر نقاط.
وفي المجموعة الثامنة، تواجه سلوفاكيا روسيا في مسعى للإبقاء على حظوظها، فيما ستكون مهمة المنتخب الكرواتي وصيف بطل العالم المتصدر بفارق الأهداف عن الروس (13 نقطة)، سهلة على الورق أمام قبرص الأخيرة. وإذ يغيب المنتخب البلجيكي عن هذه الجولة من التصفيات لانشغاله بنصف نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام فرنسا، الخميس، سيكون الصراع في المجموعة الخامسة بين منتخبي تشيكيا وويلز المتساويين بالنقاط (7)، وسبق لرفاق غاريث بيل أن تخطوا التشيكيين 1 - صفر في مارس الماضي.
ألمانيا تسعى لمواصلة الانطلاقة القوية أمام رومانيا اليوم
هولندا تتطلع لفك الارتباط مع النرويج والابتعاد بالصدارة في تصفيات مونديال 2022
ألمانيا تسعى لمواصلة الانطلاقة القوية أمام رومانيا اليوم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة