تركيا تدرس اللجوء إلى جرعة ثالثة من اللقاحات

في ظل ارتفاع الإصابات اليومية بـ «كورونا» إلى مستويات مقلقة

متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامات في إسطنبول وسط ارتفاع الإصابات (رويترز)
متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامات في إسطنبول وسط ارتفاع الإصابات (رويترز)
TT

تركيا تدرس اللجوء إلى جرعة ثالثة من اللقاحات

متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامات في إسطنبول وسط ارتفاع الإصابات (رويترز)
متسوقون يلتزمون بارتداء الكمامات في إسطنبول وسط ارتفاع الإصابات (رويترز)

تدرس تركيا توزيع جرعة ثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في ظل التصاعد المستمر في أعداد الإصابات اليومية، وتجاوزها عتبة 30 ألف إصابة وهو أعلى معدل منذ أبريل (نيسان) الماضي.
وقال وزير الصحة فخر الدين كوجا، إنه بسبب تراوح أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا في تركيا بين 28 و30 ألفًا، فقد وصل عدد الحالات النشطة إلى نحو 300 ألف خلال الأيام العشرة الأخيرة. ولفت إلى أن 50 في المائة من الإصابات النشطة هي لأشخاص تقل أعمارهم عن 30 عاما.
وأضاف الوزير التركي في تصريحات أعقبت اجتماعا للمجلس العلمي لمكافحة «كورونا» التابع لوزارة الصحة، والذي عقد اجتماعا ليل الأربعاء - الخميس، أن النسبة الأكبر من وفيات كورونا خلال الشهر الأخير تتركز في الفئة العمرية من 70 عامًا وما فوق. وقال كوجا إنه لا داعي لتلقي جرعة ثالثة من اللقاح لمن تلقوا جرعتين من لقاح «فايزر- بيونتك»، مشيرا في الوقت ذاته إلى ضرورة تلقي الجرعة الثالثة لمن تلقوا لقاح «سينوفاك» الصيني.
وسجلت تركيا، مساء أول من أمس، أعلى حصيلة إصابات يومية بفيروس كورونا منذ 30 أبريل (نيسان) الماضي، بلغت 30 ألفا و438 إصابة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 7 ملايين و327 ألف إصابة.
كما سجلت وزارة الصحة 236 وفاة جديدة بالفيروس، ليبلغ إجمالي الوفيات 65 ألفا و373 شخصا. وتحتل تركيا المرتبة السادسة عالميا من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا والـ18 من حيث عدد الوفيات.
وأعادت تركيا فتح المدارس في 6 سبتمبر (أيلول) الماضي، وألغت غالبية القيود المفروضة بسبب تفشي الفيروس خلال الصيف. وألزمت المعلمين بتقديم نتيجة فحص سلبية للفيروس مرة واحدة أسبوعيا على الأقل لمن لم يتلقوا اللقاحات، وجعلت الفحص إلزاميا أيضا لحضور المناسبات العامة وكذلك في دور السينما والمسرح.
من جانبها، أعلنت اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة أنها تدرس تقديم جرعة ثالثة من لقاح «فايزر- بايونتيك». وتهدف الجرعة الثالثة المعززة إلى إحياء تأثير اللقاح على المناعة، لاسيما وأن الدراسات تشير إلى أن فاعلية جرعتين من اللقاح تتراجع في غضون 6 أشهر بعد الجرعة الثانية.
وذكرت اللجنة أن وزارة الصحة ستحسم توزيع الجرعات الثالثة بعد نتائج دراسة وطنية تفحص مستويات الأجسام المضادة، كما سيتم دراسة ما إذا كان يجب تطعيم المواطنين بجرعة رابعة من كل من لقاحي «فايز» و«سينوفاك».
وأوصت وكالة الأدوية الأوروبية، الاثنين الماضي، بجرعة معززة للقاح للأشخاص الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة، مشيرة إلى أن البيانات أظهرت ارتفاعًا في مستويات الأجسام المضادة عند إعطاء جرعة معززة بعد 6 أشهر تقريبًا من الجرعة الثانية في الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما.
وقال الدكتور مصطفى خلوق سوز، عضو اللجنة العلمية، إنه لا توجد دراسة شاملة لتأكيد مزاعم مطوري لقاح فايز بأن اللقاح يحمي من الفيروس لمدة ثمانية إلى 12 شهرا.


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.