«فيديكس» العالمية تنقل أعمال خدماتها المباشرة إلى السعودية

أعلنت عن استثمار 400 مليون دولار لتلبية احتياجات التشغيل والعمليات والبنى التحتية

الناقل السريع العالمي «فيديكس» يعلن انتقال أعماله المباشرة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
الناقل السريع العالمي «فيديكس» يعلن انتقال أعماله المباشرة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«فيديكس» العالمية تنقل أعمال خدماتها المباشرة إلى السعودية

الناقل السريع العالمي «فيديكس» يعلن انتقال أعماله المباشرة إلى السعودية (الشرق الأوسط)
الناقل السريع العالمي «فيديكس» يعلن انتقال أعماله المباشرة إلى السعودية (الشرق الأوسط)

في خطوة تتوازى مع تحركات الشركات العالمية باتجاه تحويل عملياتها إلى السعودية، كشفت، أمس، شركة «فيديكس إكسبريس» التي تعد إحدى أكبر شركات النقل السريع في العالم، عن نقل أعمالها إلى السعودية لتقديم الخدمات مباشرة منها، لتلبية طلبات الشحن الدولية المتزايدة في البلاد.
وكشفت الشركة أنها ستستثمر أكثر من 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) في الاقتصاد السعودي على مدى السنوات العشر المقبلة، من خلال إدارة المواهب والعمليات المحلية والبنية التحتية.
وأوضحت «فيديكس»، وهي شركة تابعة لشركة «فيديكس كورب» المدرجة في بورصة نيويورك، أن هذا الاستثمار سيعيد تأكيد التزام الشركة بالنمو الاقتصادي غير النفطي للمملكة، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية (ندلب) الذي يسعى إلى زيادة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من تريليون ريال (266 مليار دولار).
وأشارت «فيديكس إكسبريس» إلى أنها تعمل على تسهيل التجارة في المملكة منذ عام 1994، حيث تقدم حلولاً واتصالات دولية من خلال مزودي الخدمة المحليين، مبينة أن القرار بوجود الشركة المباشر في المملكة سيساعد الشركات المحلية على التجارة بسهولة وتوسيع نطاق وصولها إلى أكثر من 220 دولة ومنطقة تخدمها «فيديكس».
وقال جاك موهس، الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس إكسبريس» بمنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، إن هذا التوسع الاستراتيجي في المملكة سيساعد الشركات السعودية على التواصل مع أسواق جديدة وعملاء في جميع أنحاء العالم، ودعم أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030 لتنويع الاقتصاد الوطني.
وأضاف موهس أنه بالإضافة إلى الالتزام بالاقتصاد السعودي ترى «فيديكس إكسبريس» فإنها تلعب دوراً مهماً في تطوير بيئة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة، وتشكّل العمود الفقري للاقتصاد، وتمثل 99 في المائة من القطاع الخاص بالسعودية.
ولفتت الشركة، في بيان صدر عنها أمس، إلى أن «فيديكس إكسبريس» ستواصل العمل عن كثب مع «ساب إكسبريس»؛ لتوفير خدمات التسلم والتسليم والتخليص الجمركي في جميع أنحاء البلاد.
وقال رئيس مجلس إدارة «ساب إكسبريس»، الشيخ صلاح البلوي، إن وجود «فيديكس إكسبريس» في المملكة سيساعد الشركة على لعب دور حاسم في تطوير البنية التحتية اللوجستية في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع تنسيق الدولة.
وأضاف البلوي أن قطاع الخدمات اللوجستية يعد مساهماً رئيسياً في التوظيف والاستثمار والنمو الاقتصادي العام في المملكة، مؤكداً أنه بموجب «رؤية المملكة 2030» تلتزم السعودية بزيادة سعة الشحن الجوي الإجمالية.
ومعلوم أن الحكومة السعودية، أصدرت قراراً، في فبراير (شباط) من العام الجاري، مفاده أن الشركات الأجنبية لن تتمكن من الحصول على عقود حكومية اعتباراً من عام 2024 إلا إذا كان مكتبها الإقليمي في المنطقة مقره السعودية، في إطار تعزيز الاستفادة من مقدراتها الشرائية وتسخيرها في دعم الاقتصاد الوطني وتوليد الوظائف وجذب الاستثمارات.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.