الأسواق تتجاوز كبوة «يوم الانقطاع العظيم»

«فيسبوك» تستعيد جانباً من المكاسب بعد خسارة فادحة

عادت الأسواق الكبرى إلى تعويض بعض الخسائر الفادحة أمس بعد أزمة انقطاع شبكات التواصل (إ.ب.أ)
عادت الأسواق الكبرى إلى تعويض بعض الخسائر الفادحة أمس بعد أزمة انقطاع شبكات التواصل (إ.ب.أ)
TT

الأسواق تتجاوز كبوة «يوم الانقطاع العظيم»

عادت الأسواق الكبرى إلى تعويض بعض الخسائر الفادحة أمس بعد أزمة انقطاع شبكات التواصل (إ.ب.أ)
عادت الأسواق الكبرى إلى تعويض بعض الخسائر الفادحة أمس بعد أزمة انقطاع شبكات التواصل (إ.ب.أ)

فتحت المؤشرات الرئيسية في «وول ستريت» على ارتفاع الثلاثاء مع تعافي أسهم التكنولوجيا من موجة بيع حادة، في حين صعدت الأسهم المرتبطة بالدورة الاقتصادية قبل أن تصدر في وقت لاحق من الأسبوع بيانات الوظائف الشهرية التي تحظى بمراقبة من كثب.
وتخلى المستثمرون عن أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة وغيرها من أسهم النمو الأميركية في مواجهة ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الاثنين، في حين تراجعت الأسهم الآسيوية إلى أدنى مستوياتها في نحو عام؛ إذ ظلت المعنويات متأثرة بمخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.
وتعرضت الأسواق لكبوة كبرى يوم الاثنين بسبب انقطاع خدمات وسائل التواصل التابعة لمجموعة «فيسبوك»، فيما وصفه موقع «داون ديتكتور»، الذي يتتبع حالات انقطاع خدمات الإنترنت، بأكبر خلل على الإطلاق تتعرض له «فيسبوك»، وهي خامسة كبرى الشركات من حيث القيمة السوقية، التي هبطت أسهمها نحو 5 في المائة بعد تعطل خدمات تطبيقها ومنصة مشاركة الصور «إنستغرام» لآلاف المستخدمين، بحسب موقع تتبع انقطاع الخدمات «داون ديتكتور دوت كوم». كما انخفضت أسهم كل من «أبل» و«مايكروسوفت» و«أمازون» و«ألفابت»؛ الشركات الأربع الأكثر قيمة في سوق الأسهم الأميركية، بما يزيد على اثنين في المائة.
وتفقد «فيسبوك»، وهي ثانية كبرى المنصات الإعلانية الرقمية في العالم، نحو 545 ألف دولار عائدات الإعلانات في الولايات المتحدة كل ساعة انقطاع للخدمة، وفقاً لتقديرات شركة قياس الإعلانات «ستاندرد ميديا إندكس».
ومع افتتاح تعاملات «وول ستريت»، أمس، صعد مؤشر «ناسداك المجمع» 57.38 نقطة بما يعادل 0.40 في المائة إلى 14312.86 نقطة، وفتح مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» مرتفعاً 9.41 نقطة أو 0.22 في المائة إلى 4309.87 نقطة، وزاد مؤشر «داو جونز الصناعي» 32.33 نقطة أو 0.10 في المائة إلى 34035.25 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم؛ إذ هدأت المعنويات في ظل ارتفاع أسهم البنوك وإعلان مشجع بشأن الأرباح من «إنفنيون» الألمانية لصناعة الرقائق، وذلك بعد موجة بيع قادتها أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت».
وصعد مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المائة بحلول الساعة 07:11 بتوقيت غرينتش بعد أن أغلق عند أدنى مستوى له منذ 21 يوليو (تموز) في الجلسة السابقة. وارتفعت أسهم البنوك شديدة التأثر بأسعار الفائدة 0.9 في المائة، فيما تراجعت أسهم شركات صناعة السيارات 0.2 في المائة. وربح سهم «إنفنيون تكنولوجيز» 1.9 في المائة بعد أن أكدت إيراداتها لعام 2021 وقالت إنها تتوقع زيادة النتائج بشكل أكبر العام المقبل مع تصاعد الطلب على رقائق الطاقة لصناعة السيارات ومراكز البيانات وتوليد الطاقة المتجددة.
من جانبها، تراجعت الأسهم اليابانية إلى أدنى مستوياتها في شهر مع تضرر أسهم النمو بشدة؛ إذ أدى صعود أسعار النفط إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم والتشديد النقدي على مستوى العالم.
وهبط «مؤشر نيكي» 2.19 في المائة ليغلق عند 27822.12 نقطة. وخسر مؤشر «توبكس الأوسع نطاقاً» 1.33 في المائة إلى 1947.75 نقطة، ليكون أعلى من متوسطه المتحرك في 200 يوم البالغ 1927. وهذه سابع جلسة من الخسائر لكلا المؤشرين اللذين بلغا أدنى مستوى لهما منذ أواخر أغسطس (آب).
وقال ماسايوكي دوشيدا، كبير محللي السوق لدى «راكوتن سيكيوريتيز»، إن «هناك شعوراً بأن الافتراض الذي كان لدى المستثمرين بأن التضخم سيكون مؤقتاً وأن الأرباح ستستمر في التعافي، ربما يتبدد».
وقال بعض المتعاملين في السوق إن اقتراح رئيس الوزراء الياباني الجديد فوميو كيشيدا رفع الضرائب على مكاسب رأس المال قوض المعنويات أيضاً. وجاء أداء أسهم النمو التي استفادت من أسعار الفائدة المنخفضة دون المستوى بشدة، مع انخفاض مؤشر أسهم النمو على «توبكس» 1.9 في المائة.


مقالات ذات صلة

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

الاقتصاد مفوض الاتحاد الأوروبي للعمل المناخي فوبكي هوكسترا في مؤتمر صحافي على هامش «كوب 29» (رويترز)

«كوب 29» في ساعاته الأخيرة... مقترح يظهر استمرار الفجوة الواسعة بشأن تمويل المناخ

تتواصل المفاوضات بشكل مكثّف في الكواليس للتوصل إلى تسوية نهائية بين الدول الغنية والنامية رغم تباعد المواقف في مؤتمر المناخ الخميس.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد أشخاص يقومون بتعديل لافتة خارج مكان انعقاد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة (أ.ب)

أذربيجان تحذر: «كوب 29» لن ينجح دون دعم «مجموعة العشرين»

استؤنفت محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، يوم الاثنين، مع حث المفاوضين على إحراز تقدم بشأن الاتفاق المتعثر.

«الشرق الأوسط» (باكو)
الاقتصاد سفينة شحن في نهر ماين أمام أفق مدينة فرنكفورت الألمانية (رويترز)

«المركزي الألماني»: خطط ترمب الجمركية نقطة تحول في التجارة العالمية

أعرب رئيس البنك المركزي الألماني عن خشيته من حدوث اضطرابات في التجارة العالمية إذا نفّذ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خططه الخاصة بالتعريفات الجمركية.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد لافتة للبنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

ناغل من «المركزي الأوروبي»: تفكك الاقتصاد العالمي يهدد بتحديات تضخمية جديدة

قال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، يواخيم ناغل، إن هناك تهديداً متزايداً بتفكك الاقتصاد العالمي، وهو ما قد يضع البنوك المركزية أمام تحديات تضخمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
الاقتصاد يقف المشاركون وموظفو الأمن خارج مكان انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في باكو (إ.ب.أ)

الدول في «كوب 29» لا تزال بعيدة عن هدفها بشأن التمويل المناخي

كانت عوامل التشتيت أكبر من الصفقات في الأسبوع الأول من محادثات المناخ التابعة للأمم المتحدة (كوب 29)، الأمر الذي ترك الكثير مما يتعين القيام به.

«الشرق الأوسط» (باكو)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.