منظمة الصحة: لم نتجاوز مرحلة الخطر في مكافحة «كوفيد-19»

كولومبية تتلقى لقاح «سينوفاك» الصيني في مدينة ميديين (أ.ف.ب)
كولومبية تتلقى لقاح «سينوفاك» الصيني في مدينة ميديين (أ.ف.ب)
TT

منظمة الصحة: لم نتجاوز مرحلة الخطر في مكافحة «كوفيد-19»

كولومبية تتلقى لقاح «سينوفاك» الصيني في مدينة ميديين (أ.ف.ب)
كولومبية تتلقى لقاح «سينوفاك» الصيني في مدينة ميديين (أ.ف.ب)

حذّرت مسؤولة كبيرة في منظمة الصحة العالمية الثلاثاء من أنّ العالم لم يتخطَّ مرحلة الخطر في التصدّي لجائحة «كوفيد-19»، على الرّغم من اعتقاد كثر أنّ الأمر شارف على الانتهاء.
وقالت ماريا فان كيركوف، المسؤولة التقنية في منظمة الصحة العالمية عن مكافحة «كوفيد-19»، إنّ 3,1 مليون إصابة جديدة مثبتة تم إبلاغ منظمة الصحة بها الأسبوع الماضي و54 ألف وفاة إضافية، علماً بأن الأرقام يمكن أن تكون أعلى بكثير، كما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.
وأضافت خلال مؤتمر مباشر عبر قنوات منظمة الصحة العالمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أن «الوضع لا يزال ديناميكيا للغاية. إنه ديناميكي لأننا لسنا مسيطرين على الفيروس». وتابعت «لم نتخطّ مرحلة الخطر. لا نزال إلى حدّ بعيد في وسط هذه الجائحة. لكن أين تحديداً... نحن لسنا متأكّدين بعد، لأنّنا بصراحة لا نستخدم ما لدينا حالياً من وسائل لكي تجعلنا قريبين من النهاية».
وأقرت بأن ما يصعب عليها فهمه هو أنّ «وحدات العناية المشدّدة والمستشفيات في بعض المدن مليئة والناس يموتون، وعلى الرّغم من ذلك الناس في الشوارع يتصرّفون وكان الأمر انتهى تماماً».
وشدّدت على أنّ «كوفيد-19» لن يُقضى عليه والسبب في ذلك الطريقة التي تعامل فيها العالم مع الأزمة. ولفتت إلى أن المتوفين مؤخّراً من جراء فيروس كورونا هم بغالبيتهم غير ملقّحين.
وانتقدت المسؤولة في منظمة الصحة المعلومات المغلوطة والمضلّلة حول «كوفيد-19» التي يتم تداولها على الإنترنت، قائلة إنّها «تؤدّي إلى وفيات. لا مجال لتنميق الأمر».
وكشفت أنّ منظمة الصحة العالمية تجري مناقشات حول ما سيكون عليه وضع الجائحة في فترة الثلاثة أشهر إلى الـ 18 شهراً المقبلة. وتوقّعت السيطرة على «كوفيد-19» في نهاية المطاف. «لكن ستبقى هناك جيوب من الأفراد غير الملقّحين، إمّا لعدم توافر اللّقاح لهم أو لرفضهم التلقيح أو لتعذّر تلقيهم اللقاح»، محذّرة من تجدّد التفشي لأنّ الفيروس لن يقضى عليه، وسيبقى موجوداً. وقالت «خسرنا منذ المراحل الأولى إمكان القضاء على هذا الفيروس على الصعيد العالمي لأنّنا لم نتصدّ له بأقوى ما أمكننا».


مقالات ذات صلة

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

المشرق العربي سوريون ينتظرون في طابور للعبور إلى سوريا من تركيا في منطقة ريحانلي في هاتاي بتركيا في 10 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الصحة العالمية: نزوح مليون شخص منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، إن نحو مليون شخص نزحوا منذ بدء هجوم المعارضة في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي منظمة الصحة العالمية تطالب إسرائيل بالسماح بإدخال مزيد من المساعدات إلى غزة (أ.ب)

«الصحة العالمية» تحذّر من «نقص حادّ» في المواد الأساسية بشمال قطاع غزة

حذّرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، من أن قطاع غزة، ولا سيّما شطره الشمالي، يعاني نقصاً حادّاً في الأدوية والأغذية والوقود والمأوى.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شمال افريقيا مصر تستعرض تجربتها في علاج الوافدين من «فيروس سي» خلال ورشة عمل بالتعاون مع المركز الأوروبي لعلاج الأمراض والأوبئة (وزارة الصحة المصرية)

مصر تعالج الوافدين ضمن مبادرات قومية رغم «ضغوط» إقامتهم

لم تمنع الضغوط والأعباء المادية الكبيرة التي تتكلفها مصر جراء استضافة ملايين الوافدين، من علاج الآلاف منهم من «فيروس سي»، ضمن مبادرة رئاسية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.