أعلنت قوات البيشمركة أمس أنها تصدت لهجمات شنها تنظيم داعش على جبهاتها في محاور مخمور وبعشيقة وسنجار وآسكي الموصل، وبينت أن التنظيم فقد قدرته على شن الهجمات الواسعة والمواجهات المباشرة.
جاء ذلك في أحاديث عدة قادة ميدانيين لقوات البيشمركة لـ«الشرق الأوسط» أمس. وقال اللواء مصطفى ديرانيي، عضو قيادة قوات بارزان المرابطة في محور مخمور والكوير «وقعت مجموعة من مسلحي داعش أمس في كمين نصبته قوات البيشمركة في قرية تل الريم شرق الموصل، حيث كان مسلحو التنظيم يحاولون زرع عدد من العبوات الناسفة في تلك القرية لتفجيرها بقوات البيشمركة، لكن قواتنا تمكنت من إحباط محاولتهم هذه وقتلت 7 مسلحين منهم بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين»، مبينا أن «المسلحين الآخرين لاذوا بالفرار إلى مواقعهم في ناحية القيارة».
وتابع ديرانيي «قوات البيشمركة تسيطر حاليا على مرتفعات سلطان عبد الله الاستراتيجية وقرية تل الريم، فيما تخضع قرية سلطان عبد الله لسيطرة داعش»، مضيفا أن «التنظيم ومن خلال الهجمات الأخير التي شنها، اتضح أنه فقد قدرته الهجومية على شن هجمات واسعة بسبب فقدانه لمسلحيه المهاجمين، فالمسلحون الحاليون الذين يستخدمهم داعش في معاركه هم الذين يزجهم بشكل إجباري في القتال، وهو يشن حاليا معارك الكر والفر».
وفي السياق ذاته أحبطت قوات البيشمركة هجوما آخر لـ«داعش» غرب الموصل أمس، وقال العقيد كامران هورامي، أحد قادة قوات زيرفاني (النخبة) التابعة للبيشمركة والموجودة في محاور غرب الموصل لقد «حاول مسلحو داعش فجر أمس شن هجوم على مواقعنا في منطقة آسكي الموصل، لكن قواتنا أحبطت الهجوم وقصفتهم بالأسلحة الثقيلة، وبإسناد من طيران التحالف الدولي تمكنا من إجبارهم على الفرار نحو مواقعهم».
بدوره قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني، في الموصل «حاول مسلحو داعش أمس شن هجوم على مواقع قوات البيشمركة القريبة من بعشيقة، وذلك من خطين الخط الأول من استدارة بعشيقة ومن قرية طوفان، لكن قوات البيشمركة تصدت لهم وبإسناد من طيران التحالف الدولي وتمكنت من قتل 13 مسلحا من داعش وحرق 4 عجلات مدرعة للتنظيم، فيما لاذ الآخرون بالفرار»، نافيا في الوقت ذاته تعرض مراكز تدريب القوات الخاصة بتحرير نينوى لأي هجوم من قبل «داعش»، مؤكدا بالقول: «مراكز تدريب نينوى بعيدة عن الجبهات الأمامية وهي تقع في مواقع خلفية».
وأشار مموزيني إلى أن «التنظيم سلم أمس جثث 150 مسلحا من مسلحيه إلى الطب العدلي في الموصل، وهؤلاء المسلحون قتلوا خلال غارات التحالف الدولي على مواقع للتنظيم في مناطق بايبوخت وخورسيباد والشلالات وآسكي الموصل وبادوش، وتسبب هذا بفوضى داخل الموصل إثر عودة هذا العدد الكبير من القتلى بالإضافة إلى الجرحى»، وبين أن «داعش أعدم أمس 16 مسلحا من مسلحيه الفارين من جبهات القتال في منطقة حسن شام شرق الموصل، فيما اتخذ التنظيم تدابير أمنية مشددة إثر تعرض مجموعة من مسلحيه لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين على جسر الحرية أسفرت عن مقتل عنصرين من داعش».
من جانبه قال غياث سورجي، مسؤول إعلام مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني، في محافظة نينوى «تبادلت قوات البيشمركة والقوات الكردية الأخرى في مركز قضاء سنجار قصفا مدفعيا مع مسلحي داعش، استمرت أكثر من ساعة ونصف ساعة، لحقت خلالها أضرار بالتنظيم، وبحسب المعلومات التي وصلتنا من داخل مستشفى تلعفر، فإن 6 من مسلحي داعش قتلوا خلال هذا القصف فيما أصيب العشرات منهم بجروح»، وكشف سورجي أن «داعش نشر مسلحات من النساء في نقاط تفتيشه داخل مدينة الموصل وأطرافها، ويبلغ قوام هذه القوة النسوية 500 امرأة»، مبينا أن مسلحين مجهولين قتلوا صباح أمس 4 من مسلحي التنظيم في مناطق متفرقة من الموصل، مشيرا إلى أن أحد قتلى التنظيم كان برتبة أمير وهو كردي من أهالي قضاء سيد صادق التابع لمحافظة السليمانية واسمه هيوا علي ويلقب بكيلان الكردي.
«البيشمركة» تتصدى لهجمات شنها «داعش» قرب الموصل
التنظيم أعدم 16 من مقاتليه لمحاولتهم الفرار
«البيشمركة» تتصدى لهجمات شنها «داعش» قرب الموصل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة