الحكومة تجاوزت «أزمة» تشكيل الوفد المفاوض مع «صندوق النقد» وميقاتي استوعب إصرار عون على تعيين ممثلَين عنه

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
TT

الحكومة تجاوزت «أزمة» تشكيل الوفد المفاوض مع «صندوق النقد» وميقاتي استوعب إصرار عون على تعيين ممثلَين عنه

مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن (رويترز)

تجاوزت الحكومة اللبنانية في جلستها الأولى الأزمة التي كان يمكن أن يثيرها تشكيل الوفد الوزاري للتفاوض مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات مالية. وكان لرئيسها نجيب ميقاتي دور في تفويت الفرصة على إحداث انقسام داخلها من خلال ممارسته الصبر والاستيعاب مفضلاً - كما يقول أحد الوزراء لـ«الشرق الأوسط» - عدم الدخول في مواجهة مع الرئيس ميشال عون على خلفية «الفوقية» التي مارسها في تشكيل اللجنة بذريعة أن المادة 52 من الدستور تخوله صلاحية التفاوض وعقد المعاهدات والاتفاقيات.
وكشف الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه أن تشكيل اللجنة طُرح على النقاش لكن مجلس الوزراء لم يصوت على تشكيلها بخلاف ما ذُكر في نهاية الجلسة، وقال إن عون أصر على «تطعيم» اللجنة بمندوبين عنه هما شربل قرداحي ورفيق حداد اللذين تربطهما علاقة مباشرة برئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل كونهما من فريقه السياسي المكلف بمتابعة الأمور الاقتصادية والمالية.
ولفت إلى أن ميقاتي نأى بنفسه عن الانجرار إلى سجال مع عون لأن ما يهمه الوصول إلى النتائج المرجوة من التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وهذا ما عكسه في مداخلته أمام الوزراء الذين اعترفوا بأنه تجنب القيام بأي رد فعل وحرص على ضبط إيقاع الجلسة لأن ما يهمه هو النتائج، لما يترتب من مفاعيل سلبية على الحكومة من قبل المجتمع الدولي الذي يبدي استعداده لمساعدة لبنان.
وفي هذا السياق أكد مصدر سياسي أن عون أراد من خلال تصرفه حيال تشكيل لجنة التفاوض الوزارية أن يوحي أنه وحده لا يزال يمسك بزمام المبادرة، وصولاً لإمساكه بالملف الاقتصادي، وقال إن تشكيل الحكومة الميقاتية يمكن أن يشكل رافعة للانتقال إلى الانفراج، إذا اقتنع رئيس الجمهورية بالإقلاع عن سياسة المكابرة والعناد التي مارسها منذ أن انتخب رئيساً، وأن سلوكه مختلف عما مارسه خلال ترؤسه الحكومة العسكرية بعد انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل.
ورأى المصدر السياسي أن عون لم يكن مضطراً لتسمية مندوبين عنه في اللجنة الوزارية لسببين: الأول يكمن في ضرورة اقتناعه بأن جميع الأعضاء فيها وعلى رأسهم رئيسها نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، إضافة إلى الرئيس ميقاتي الذي يواكب سير المفاوضات يتبعون لمجلس الوزراء مجتمعاً وجميعهم ينطقون باسمه وباسم رئيس الجمهورية.
أما الأمر الثاني، كما يقول المصدر نفسه، فيتعلق بأن مجرد تسمية عون لمندوبين يمثلانه في اللجنة يعني أنه لا يثق بها مع أنها ليست في وارد اتخاذ أي قرار من دون العودة إلى ميقاتي ومن خلاله إلى عون ومجلس الوزراء مجتمعاً.
واعتبر أن عون ليس في وارد التعاطي مع المرحلة السياسية الجديدة بذهنية مختلفة عن التي تعاطى بها منذ أن انتخب رئيساً للجمهورية، وخصوصاً طوال الفترة التي تولى فيها الرئيس حسان دياب رئاسة الحكومة، وقال إن مجرد إصراره على «تطعيم» اللجنة بمندوبين عنه لا يلقى أي تجاوب من المجتمع الدولي لأنه سيكون مضطراً لوضع علامة استفهام حول الأسباب التي أملت عليه هذا التصرف، فيما الآمال معقودة ولو بحذر على الحكومة الميقاتية لإنقاذ البلد.
وسأل المصدر نفسه إذا كان عون بإصراره على إدخال مندوبين عنه يريد تمرير رسالة للداخل والخارج بأن عهده لم ينته فور توقيعه على مراسيم تشكيل الحكومة وإلا لم يكن مضطراً لدعوة لجنة لازارد للاستشارات الدولية للاجتماع به طالباً منها أن تعيد النظر في خطة التعافي المالي مستبقاً مبادرة ميقاتي لدعوتها لمواصلة المهمة الموكلة إليها.
كما سأل إذا كان عون لا يزال «يحن» إلى حكومة دياب التي أتاحت له أن يتصرف كما يشاء وأن يدير الأمور بمفرده من دون مشاركة أحد حتى بعد استقالتها، كاشفاً أن الدوائر المعنية في القصر الجمهوري التي كُلفت بإعداد المراسيم الخاصة بتشكيل حكومة ميقاتي أوقعت نفسها في خطأ مطبعي غير مقصود بإدراجها اسم حسان دياب رئيساً للحكومة بدلاً من اسم الرئيس ميقاتي، لكن سرعان ما تم تداركه وأعيد طبع المراسيم بعد تصحيحها بعد أن اكتشف رئيس المجلس النيابي الخطأ عندما عُرض عليه مرسوم تشكيل الحكومة قبل الإعلان عنه بصورة رسمية.
وأكد المصدر السياسي أن مبادرة ميقاتي بعدم الانجرار إلى سجال مع عون على خلفية تشكيل لجنة التفاوض قوبلت بتفهم وتأييد من قبل معظم القوى السياسية الداعمة لها، ونُقل عن مصدر نيابي قوله إن تصرف ميقاتي كان في محله لأن لا مصلحة في إقحام الحكومة في انقسام في أولى جلساتها وأن تطويق ما حصل كان ضرورياً للحفاظ على انفتاح المجتمع الدولي على الحكومة بعد اللقاء الإيجابي الذي عقده رئيسها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خصوصاً أن التفاوض مع صندوق النقد هو جواز المرور للحكومة للحصول على مساعدات مالية.
ولفت المصدر النيابي إلى أنه لم يُفاجأ بموقف عون، وعلينا أن ننتظر منه المزيد من هذه المفاجآت ما لم يبدل موقفه لئلا يصيب المفاوضات مع صندوق النقد ما أصابها في السابق بسبب الخلاف الذي حصل بين أعضاء الوفد المفاوض طوال تولي دياب رئاسة الحكومة ما أدى إلى تجميدها رغم أن المجتمع الدولي كان يلح على مواصلتها داعياً إلى توحيد الموقف داخل فريق المفاوضات بدلاً من أن يدخل بعض الذين اختيروا كأعضاء فيه بخلافات جانبية يراد منها تصفية حسابات «العهد القوي» مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ويبقى المهم الوصول بالمفاوضات مع صندوق النقد إلى نتائج ملموسة تُسهم في مساعدة لبنان للنهوض من أزماته، وهذا يتطلب، كما يقول المصدر النيابي، خفض السقوف السياسية داخل الحكومة لمصلحة إعطاء الأولوية لتوفير الحلول للهموم المعيشية والاقتصادية المطلوبة من الحكومة التي يُفترض فيها ألا تُقحم مجلس الوزراء منذ الآن في البازار الانتخابي من التعيينات الإدارية التي يصر باسيل على أن تأتي على قياس طموحاته الانتخابية.
وعليه فإن ميقاتي الذي يحرص على تحييد حكومته عن الصراعات الانتخابية لن يدخل في لعبة المحاصصة في توزيع التعيينات ويصر على حصرها بما هو ضروري لئلا تنفجر حكومته من الداخل.


مقالات ذات صلة

مصر تنتظر 3.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال أسابيع

الاقتصاد بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر تنتظر 3.8 مليار دولار من صندوق النقد الدولي خلال أسابيع

تنتظر مصر أن يصرف صندوق النقد الدولي نحو 3.8 مليار دولار ضمن برنامج القرض الممتد بجانب جزء آخر من صندوق الاستدامة والصلابة.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد شعار صندوق النقد الدولي على مقره بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

صندوق النقد يتوصل لاتفاق بشأن المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر

قال صندوق النقد الدولي اليوم الاثنين إنه توصل ‌إلى ‌اتفاق ‌على ⁠مستوى الخبراء ​بشأن ‌المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر ضمن تسهيل الصندوق ⁠الممدد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال إحدى جلسات منتدى «1+10» في العاصمة الصينية بكين (رويترز)

صندوق النقد يرفع توقعات نمو الصين ويحذِّر من «تحديات انكماشية»

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد الصيني، ليصل إلى 5 % في عام 2025، و4.5 % في 2026.

«الشرق الأوسط» (بكين)
شمال افريقيا رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي خلال متابعة جهود توافر السلع الغذائية في الأسواق (مجلس الوزراء)

«مراجعة صندوق النقد»... هل تمس «خفض الدعم» في مصر؟

تتجدد مع كل زيارة لصندوق النقد إلى مصر لإجراء مراجعات اتفاق القرض مخاوف لدى المصريين من خفض الدعم، لكن خبراء استبعدوا ذلك هذه المرة.

محمد محمود (القاهرة )
الاقتصاد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف مع مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال لقائهما في دبي (حساب غورغييفا على إكس)

صندوق النقد الدولي يوافق على صرف دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لباكستان

وافق صندوق النقد الدولي على صرف دفعة جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لباكستان بموجب اتفاقية ثنائية، مما يُبرز «حفاظ البلاد على استقرارها» رغم الفيضانات المدمرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
TT

بيان لدول عربية وإسلامية: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)
أشخاص في أحد شوارع مقديشو قبل فتح مراكز الاقتراع للانتخابات البلدية الأسبوع الماضي (رويترز)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».