مقتل زعيم جماعة «تحريك طالبان باكستان»

TT

مقتل زعيم جماعة «تحريك طالبان باكستان»

قُتل قائد جماعة «تحريك طالبان باكستان»، وأيضاً نقيب في الجيش الباكستاني يبلغ عمره 27 عاماً، خلال عملية عسكرية تقوم على معلومات استخباراتية في مدينة تانك بإقليم خیبر بختونخوا، وجرت استعادة أسلحة وذخيرة من المخبأ؛ بحسب «خدمة العلاقات العامة» التابعة للقوات المسلحة الباكستانية التي أصدرت بياناً أمس الخميس. وجاء في البيان أيضاً: «قُتل خوازا دين ألياس شيرخان؛ قائد الجماعة الإرهابية (تحريك طالبان باكستان)». وأضاف البيان أن «نقيباً يبلغ من العمر 27 عاماً قد فقد حياته خلال تبادل كثيف لإطلاق النار».
وقبل ذلك؛ قُتل 10 مسلحين؛ بينهم 4 قادة، من جانب قوات الأمن في عملية مماثلة جنوب وزيرستان. وصرحت «خدمة العلاقات العامة» حينها بأن العملية جرى تنفيذها استناداً إلى تقارير وبلاغات تشير إلى وجود مسلحين. وكان المسلحون الذين قُتلوا خلال العملية، بحسب البيان، يزرعون عبوات ناسفة، ويشنّون هجمات، إلى جانب استهدافهم مدنيين غير مسلحين؛ وكانوا يخططون لتنفيذ مزيد من الهجمات في جنوب وزيرستان؛ كما جاء في البيان المذكور.
وفي وقت مبكر من يوم الاثنين تم قتل أحد قادة تنظيم «داعش» المسلح من جانب قوات الأمن في هجوم بمنطقة ماستونغ في إقليم بلوشستان يوم الأحد بحسب متحدث باسم إدارة مكافحة الإرهاب بالإقليم. وذكر المتحدث باسم الإدارة أن قوات الأمن كانت قد تلقت معلومات عن وجود إرهابيين، وبدأت بعدها تنفيذ عملية في مزرعة عنب بمنطقة كيلي محراب بالإقليم. وأسفر الهجوم عن مقتل ممتاز أحمد أغا البهلوان، أحد قادة تنظيم «داعش».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».