18 % نسبة التراجع في فائض الميزان التجاري الكويتي

وصل إلى أدنى مستوى في 4 أعوام

18 % نسبة التراجع في فائض الميزان التجاري الكويتي
TT

18 % نسبة التراجع في فائض الميزان التجاري الكويتي

18 % نسبة التراجع في فائض الميزان التجاري الكويتي

تراجع فائض الميزان التجاري الكويتي في العام الماضي لأدنى مستوى له خلال 4 أعوام، تأثرا بالانخفاض الحاد للفائض في الربع الأخير من العام الماضي، ومدفوعا بتراجع الصادرات النفطية بشكل كبير مع زيادة الواردات الكويتية.
وأظهرت البيانات التي جمعتها الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط» انخفاض فائض الميزان التجاري الكويتي بنسبة 17.9 في المائة ليصل إلى 19.76 مليار دينار كويتي (65.98 مليار دولار) في العام الماضي، مقارنة مع 24.05 مليار دينار في عام 2013. ويعتبر الفائض في العام الماضي هو أدنى مستوى له منذ عام 2010 عندما بلغ 11.46 مليار دينار.
ويعود هذا التراجع في فائض الميزان التجاري الكويتي إلى تراجعه بشكل حاد في الربع الرابع من العام الماضي، حيث انخفض بنسبة 43.6 في المائة ليصل إلى 3.33 مليار دينار، مقارنة مع 5.91 مليار دينار في الفترة نفسها من العام السابق.
وانخفض حجم التبادل التجاري بنسبة 21.2 في المائة ليصل إلى 8.01 مليار دينار في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة مع 10.16 مليار دينار في الفترة نفسها من عام 2013.
وبلغ معدل التغطية 242.5 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2014 مقارنة مع 378.3 في المائة خلال الفترة نفسها من العام السابق.
وشهدت الصادرات الكويتية أول تراجع لها منذ عام 2009، حيث انخفضت بنسبة 11.3 في المائة لتصل إلى 28.72 مليار دينار كويتي في العام الماضي، مقارنة مع 32.36 مليار دينار في عام 2013.
ويعود هذا التراجع في الصادرات إلى انخفاضها بشكل كبير في الربع الرابع أيضا، بنسبة تصل إلى 29.4 في المائة، لتصل إلى 5.67 مليار دينار، مقارنة مع 8.03 مليار دينار في عام 2013.
وكان لتراجع أسعار النفط الأثر الأكبر على تراجع قيمة الصادرات الكويتية، حيث انخفضت صادرات النفط ومشتقاته الأساسية (التي تمثل 93.4 في المائة من إجمالي الصادرات) بنسبة 12 في المائة لتصل إلى 26.83 مليار دينار، مقارنة مع 30 مليار دينار في عام 2013، ويعد هذا هو الانخفاض الأول لها منذ عام 2009 عندما تراجعت بنسبة 39 في المائة.
ورغم هذا التراجع في قيمة صادرات النفط فإن كمية الصادرات النفطية ومشتقاتها الأساسية (التي تمثل 96 في المائة من إجمالي وزن الصادرات الكويتية) قد زادت بنسبة 5 في المائة لتصل إلى 143.22 مليون طن في عام 2014، مقارنة مع 136.03 مليون طن في العام السابق.
وكان أكبر تراجع لصادرات النفط خلال العام الماضي في الربع الرابع عندما انخفضت بنسبة 31 في المائة لتصل إلى 5.23 مليار دينار، مقارنة مع 7.59 مليار دينار في الفترة نفسها من عام 2013.
وكانت الصادرات الأخرى غير النفط (التي تمثل 4.7 في المائة من إجمالي الصادرات) قد تراجعت بنسبة 6 في المائة لتصل إلى 1.36 مليار دينار.
وكانت أهم السلع المصدرة هي «وقود وزيوت تشحيم»، وتمثل 92.3 في المائة من إجمالي الصادرات في الربع الرابع، قد تراجعت بنسبة 31 في المائة لتصل إلى 5.23 مليار دينار كويتي، مقارنة مع 7.59 مليار دينار كويتي في الفترة نفسها من العام السابق.
تلتها «لوازم صناعية»، تمثل حصتها 4.6 في المائة من إجمالي الصادرات، قد تراجعت بنسبة 4.9 في المائة لتصل إلى 261.89 مليون دينار في الربع الرابع من العام الماضي، مقارنة مع 275.45 مليون دينار في الفترة نفسها من عام 2013.
وجاءت مجموعة الدول غير الإسلامية وغير العربية في مقدمة مجموعات الدول التي صدرت إليها الكويت سلعا غير نفطية، حيث بلغت حصتها 32 في المائة من إجمالي الصادرات الكويتية غير النفطية في الربع الرابع من العام الماضي.
وكانت أكثر الدول التي صدرت إليها الكويت سلعا غير نفطية هي الهند، حيث بلغت حصتها من إجمالي الصادرات الكويتية غير النفطية 15 في المائة لتصل إلى 67.21 مليون دينار كويتي.
وعلى صعيد الواردات، فقد ارتفعت بنسبة قدرها 7.9 في المائة لتصل إلى 8.96 مليار دينار في عام 2014، مقارنة مع 8.31 مليار دينار في العام السابق.
وكانت أكثر السلع التي استوردتها الكويت هي اللوازم الصناعية، حيث بلغت حصتها 24.9 في المائة من إجمالي الواردات، لتصل إلى 583.06 مليون دينار كويتي في الربع الرابع من عام 2014، بارتفاع قدره 5.8 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق التي بلغت فيها 551.13 مليون دينار كويتي.
تلتها السلع الإنتاجية وأجزاؤها وملحقاتها عدا معدات النقل، حيث بلغت حصتها 22 في المائة من إجمالي الواردات لتصل إلى 511.19 مليون دينار كويتي في الربع الرابع، بزيادة قدرها 27.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام السابق، الذي بلغت فيه 401.39 مليون دينار.
وجاءت الدول الآسيوية غير الإسلامية وغير العربية في مقدمة مجموعات الدول التي استوردت منها الكويت في الربع الرابع من العام الماضي، حيث بلغت حصتها 35 في المائة لتصل إلى 826.99 مليون دينار كويتي في الربع الرابع من العام الماضي.
وكانت الصين الشعبية في صدارة الدول التي استوردت منها الكويت في الربع الرابع من العام الماضي، حيث بلغت حصتها من إجمالي الواردات الكويتية 15.2 في المائة، لتصل إلى 355.06 مليون دينار كويتي بارتفاع قدره 26.4 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي بلغت فيها 280.81 مليون دينار كويتي.
وعن التبادل التجاري غير النفطي مع دول مجلس التعاون الخليجي، فقد بلغت قيمته 508.95 مليون دينار كويتي في الربع الرابع من العام الماضي، بينما حقق الميزان التجاري غير النفطي عجزا قدره 240.11 مليون دينار كويتي.
ويعود هذا العجز في الميزان التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي إلى زيادة الواردات عن الصادرات، حيث بلغت قيمة الواردات (التي تمثل 16 في المائة من إجمالي الواردات الكويتية) 374.533 مليون دينار، بينما بلغت قيمة الصادرات (التي تمثل 31 في المائة من إجمالي الصادرات الكويتية غير النفطية) 134.42 مليون دينار كويتي.

* الوحدة الاقتصادية بـ«الشرق الأوسط»



شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
TT

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)
موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024، مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، لتتحول إلى الربحية وبنسبة نمو تجاوزت 200 في المائة.إذ وصلت أرباحها إلى نحو 525 مليون دولار (1.97 مليار ريال) مقارنةً بتسجيلها خسائر في العام السابق وصلت إلى 516 مليون دولار (1.93 مليار ريال).

ويأتي هذا التحول للربحية في النتائج المالية لشركات القطاع، وتحقيقها لقفزة كبيرة في الأرباح، بفعل ارتفاع الإيرادات ودخل العمليات والهامش الربحي وزيادة الكميات والمنتجات المبيعة.

ومن بين 11 شركة تعمل في مجال البتروكيميائيات مدرجة في «تداول»، حققت 8 شركات ربحاً صافياً، وهي: «سابك»، و«سابك للمغذيات»، و«ينساب»، و«سبكيم»، و«المجموعة السعودية»، و«التصنيع»، و«المتقدمة»، و«اللجين»، في حين واصلت 3 شركات خسائرها مع تراجع بسيط في الخسائر مقارنةً بالربع المماثل من العام السابق، وهي: «كيمانول»، و«نماء»، و«كيان».

وبحسب إعلاناتها لنتائجها المالية في «السوق المالية السعودية»، حققت شركة «سابك» أعلى أرباح بين شركات القطاع والتي بلغت مليار ريال، مقارنةً بتحقيقها خسائر بلغت 2.88 مليار ريال للعام السابق، وبنسبة نمو تجاوزت 134 في المائة.

وحلت «سابك للمغذيات» في المركز الثاني من حيث أعلى الأرباح، رغم تراجع أرباحها بنسبة 21 في المائة، وحققت أرباحاً بقيمة 827 مليون ريال خلال الربع الثالث 2024، مقابل تسجيلها لأرباح بـ1.05 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق.

وفي المقابل، حققت «اللجين»، أعلى نسبة نمو بين الشركات الرابحة، وقفزت أرباحها بنسبة 1936 في المائة، بعد أن سجلت صافي أرباح بلغ 45.8 مليون ريال في الربع الثالث لعام 2024، مقابل أرباح بلغت 2.25 مليون ريال في العام السابق.

مصنع تابع لشركة كيميائيات الميثانول (كيمانول) (موقع الشركة)

توقعات استمرار التحسن

وفي تعليق على نتائج شركات القطاع، توقع المستشار المالي في «المتداول العربي» محمد الميموني خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن تستمر حالة التحسن في أرباح شركات قطاع البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، بفعل حالة ترقب التحسن في الاقتصاد الصيني الذي يعد من أهم وأكبر المستهلكين لمنتجات شركات البتروكيميكال، والاستقرار المتوقع في الأوضاع الجيوسياسية، مضيفاً أن تلك العوامل ستعمل على بدء انفراج في أسعار منتجات البتروكيميكال، وتجاوزها للمرحلة الماضية في تدني وانخفاض أسعارها. وقال «لا أتوقع أن يكون هناك مزيد من التراجع، ومن المتوقع أن يبدأ الاستقرار في أسعار منتجات البتروكيميائيات خلال الربعين المقبلين، وهو مرهون بتحسن أسعار النفط، وتحسن الطلب على المنتجات».

وأشار الميموني إلى أن أسباب تراجع أرباح بعض شركات القطاع أو استمرار خسائرها يعود إلى انخفاض متوسط أسعار مبيعات منتجات البتروكيميكال نتيجة لاتجاه السوق والأسعار نحو الانخفاض بالإضافة إلى فترة الصيانة الدورية لعدد من مصانع شركات القطاع، وكذلك ارتفاع تكلفة وقود الديزل في الفترة منذ بداية يناير (كانون الثاني) 2024 وارتفاع تكلفة الشحن بسبب الاضطرابات الجيوسياسية التي أثرت على مسار الشحن من خلال مسار البحر الأحمر، وارتفاع تكاليف التمويل، ورغم اتجاه أسعار الفائدة نحو الانخفاض منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، فإنه لم ينعكس بشكل جيد على وضع نتائج شركات البتروكيميكال حتى الآن، مجدِّداً توقعه بتحسن النتائج المالية لشركات القطاع خلال الربعين المقبلين.

تحسن الكفاءة التشغيلية

من جهته، قال المحلل المالي طارق العتيق، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» إن شركات القطاع أظهرت منذ بداية السنة تحسناً في الكفاءة التشغيلية لجميع عملياتها وأدائها، وارتفاع في أعداد الكميات المنتجة والمبيعة، وتكيّف شركات القطاع مع تغير ظروف السوق. وقابل ذلك تحسّن ظروف السوق وزيادة الطلب على المنتجات البتروكيماوية، وتحسّن الهوامش الربحية ومتوسط الأسعار لبعض منتجات البتروكيميائيات الرئيسة.

وعّد العتيق تسجيل 8 شركات من أصل 11 شركة تعمل في القطاع، أرباحاً صافية خلال الربع الثالث، أنه مؤشر مهم على تحسن عمليات وأداء شركات القطاع، ومواكبتها لتغير الطلب واحتياج السوق، مضيفاً أن القطاع حساس جداً في التأثر بالظروف الخارجية المحيطة بالسوق وأبرزها: تذبذب أسعار النفط، والظروف والنمو الاقتصادي في الدول المستهلكة لمنتجات البتروكيميائيات وأهمها السوق الصينية، والأحداث الجيوسياسية في المنطقة وتأثيرها على حركة النقل والخدمات اللوجستية، لافتاً إلى أن تلك الظروف تؤثر في الطلب والتكاليف التشغيلية لمنتجات البتروكيميائيات، إلا أنها قد تتجه في الفترة الراهنة باتجاه إيجابي نحو تحسن السوق والطلب على منتجات البتروكيميائيات.