إيران تقول إنها ستعود إلى فيينا «في غضون أسابيع قليلة»

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (أرشيفية)
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (أرشيفية)
TT

إيران تقول إنها ستعود إلى فيينا «في غضون أسابيع قليلة»

المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (أرشيفية)
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده (أرشيفية)

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الخميس، أن الحكومة الجديدة ستعود إلى طاولة المفاوضات النووية في فيينا «في غضون أسابيع قليلة».
وقال سعيد خطيب زاده في منتدى نورماندي للسلام في كان بغرب فرنسا: «في غضون أسابيع قليلة، سنكون في وضع يمكننا من تحديد موعد مع أصدقائنا في أوروبا، ثم يمكننا على الأرجح بدء المفاوضات في فيينا»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وشدد خلال مداخلة بشأن الوضع الإيراني على أنه «لن نضيع دقيقة للعودة إلى فيينا» في جولة سابعة من المفاوضات بمجرد أن تحلل الحكومة بالتفصيل الجولات الستّ السابقة. وأضاف أن هذا العمل التحليلي سيكتمل «ربما في غضون أيام قليلة، أقل من بضعة أسابيع».
وكان خطيب زاده قد صرّح في وقت سابق لصحيفة «لوموند» الفرنسية «لا أظن أنه سيتعين الانتظار وقتاً مثل الذي انتظرته إدارة بايدن لتعود حكومتنا إلى مفاوضات فيينا».
ونصّ الاتفاق النووي الذي أبرم في فيينا عام 2015، على رفع جزء من العقوبات الغربية والأممية على إيران في مقابل التزامها عدم تطوير أسلحة نووية وخفض كبير في برنامجها النووي ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.
لكن بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب، تخلت طهران تدريجاً عن معظم التزاماتها.
وتهدف مفاوضات فيينا التي تشارك فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، إلى عودة واشنطن في الاتفاق وضمان احترام إيران لالتزاماتها الرامية إلى منعها من الحصول على أسلحة نووية.



أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
TT

أميركا تطلب من تركيا الضغط على «حماس» للقبول بوقف النار في غزة

فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)
فيدان وبلينكن في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء مباحثاتهما في أنقرة (الخارجية التركية)

طالبت الولايات المتحدة تركيا باستخدام نفوذها لجعل حركة «حماس» الفلسطينية تقبل مقترحاً لوقف إطلاق النار في غزة. وأكد البلدان اتفاقهما بشأن ضرورة العمل على تحقيق وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال مؤتمر صحافي مشترك قصير مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، عقب ختام مباحثاتهما في أنقرة (الجمعة): «اتفقنا على تحقيق وقف إطلاق النار بغزة في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها تركيا والولايات المتحدة والشركاء الآخرون في المنطقة من أجل وقف إطلاق النار.

وأضاف فيدان أن «إسرائيل تواصل قتل المدنيين في غزة، وتعمل على استمرار دوامة العنف في المنطقة، وقد اتفقنا على أن تعمل تركيا وأميركا جنباً إلى جنب مع الشركاء الآخرين للحد من العنف».

وتابع أن العنف المستمر في غزة، أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين. وأعربت كل من تركيا وأميركا عن قلقهما إزاء الوضع.

جانب من مباحثات فيدان وبلينكن في أنقرة الجمعة (الخارجية التركية)

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إنه رأى خلال الفترة الأخيرة «مؤشرات مشجّعة» على التقدّم نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.

وأضاف: «ناقشنا الوضع في غزة، والفرصة التي أراها للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار. وما رأيناه خلال الأسبوعين الماضيين هو مزيد من المؤشرات المشجّعة».

وطالب بلينكن تركيا باستخدام نفوذها كي ترد حركة «حماس» بالإيجاب على مقترح لوقف إطلاق النار، مضيفاً: «تحدثنا عن ضرورة أن ترد (حماس) بالإيجاب على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار؛ للمساهمة في إنهاء هذا الوضع، ونُقدِّر جداً الدور الذي تستطيع تركيا أن تلعبه من خلال استخدام صوتها لدى (حماس) في محاولة لإنجاز ذلك».

وكان بلينكن وصل إلى أنقرة، مساء الخميس، والتقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في مطار إسنبوغا بالعاصمة التركية، قبل أن يجري مباحثات مع نظيره هاكان فيدان استغرقت أكثر من ساعة بمقر وزارة الخارجية التركية، حيث ركّزت مباحثاته بشكل أساسي على الوضع في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، والوضع في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

جانب من لقاء إردوغان وبلينكن بمطار إسنبوغا في أنقرة مساء الخميس (الرئاسة التركية)

وجاءت زيارة بلينكن لتركيا بعدما زار الأردن، الخميس، لإجراء مباحثات تتعلق بسوريا والوضع في غزة أيضاً.

وتبدي أميركا قلقاً من أن تؤدي التطورات الجديدة إلى مخاطر على أمن إسرائيل، وأن تجد جماعات إرهابية فرصة في التغيير الحادث بسوريا من أجل تهديد إسرائيل، التي سارعت إلى التوغل في الأراضي السورية (في الجولان المحتل) في انتهاك لاتفاقية فض الاشتباك الموقّعة عام 1974، وهو ما أدانته تركيا، في الوقت الذي عدّت فيه أميركا أن من حق إسرائيل اتخاذ الإجراءات اللازمة لتأمين نفسها ضد التهديدات المحتملة من سوريا.