أكد المحامون الذين يدافعون عن الأسرى الفلسطينيين الستة الذين تمكنوا من كسر القيود والفرار من سجن جلبوع، إضافة للأسرى الخمسة الذين ساعدوهم، أنهم يقبعون في زنازين تابعة لجهاز المخابرات. ومع أن التحقيق معهم قد انتهى، فإن سجانيهم لا يتيحون لهم الاختلاط بأسرى آخرين أو استقبال زيارات الأهل أو لقاء أحد غير المحامين.
وروى المحامي خالد محاجنة، أن موكله الأسير محمد عارضة، وبقية رفاقه يقبعون في زنازين انفرادية وبظروف إنسانية صعبة للغاية. وفي الأسبوع الأخير لم يجر التحقيق مع أي منهم. ولم يروا بشراً سوى يوم أمس الأربعاء، عندما تم جلبهم إلى محكمة الصلح في الناصرة لتمديد اعتقالهم.
وأكد محاجنة، في تصريحات إعلامية، أن الأسرى يشعرون بأنهم يتعرضون لحملة انتقامية تبين مدى غيظ السلطات الإسرائيلية من العملية الناجحة في الفرار من الأسر من هذا السجن الذي يعتبر من أحدث السجون الإسرائيلية وأكثرها حصانة. وقال إنه يخشى من حملة انتقامية إضافية من طرف مصلحة السجون، بعد انتهاء محاكمتهم الحالية بتهمة الهرب والعودة لتمضية بقية المحكومية بالسجن. لافتاً إلى أن إدارة مصلحة السجون طورت عدة آليات انتقامية ضد السجناء، تبدأ بمحاكم تأديبية داخل السجن، وتتخذ عدة أشكال من العقوبات مثل العزل وسحب الكانتينا، وسحب الفورة (الاستراحة)، ومنع زيارات الأهل لهم، وأنواع تنكيل أخرى.
لكن المحامين أكدوا أن إجراءات الاحتلال لا تنجح في تفتيت عضد الأسرى أو كسر معنوياتهم، بل هم واعون لمجابهة العقوبات. ويؤكدون أن عمليتهم «نجحت في إعادة قضية الأسرى إلى الصدارة، وزعزعت الغطرسة الأمنية الإسرائيلية وطعنت في غرور المحتل وقربت وقت الفرج». وحسب المحامين فإن جميع الأسرى واثقون من أنهم لن يبقوا طويلاً في السجن، وأنهم سيحظون بالحرية من جديد.
أسرى الفرار من جلبوع يقبعون في «زنازين ضيقة»
أسرى الفرار من جلبوع يقبعون في «زنازين ضيقة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة