هجوم انتحاري لـ«الشباب» قرب القصر الرئاسي في مقديشو

استهدف الهجوم موكباً كان في طريقه إلى القصر (أ.ب)
استهدف الهجوم موكباً كان في طريقه إلى القصر (أ.ب)
TT

هجوم انتحاري لـ«الشباب» قرب القصر الرئاسي في مقديشو

استهدف الهجوم موكباً كان في طريقه إلى القصر (أ.ب)
استهدف الهجوم موكباً كان في طريقه إلى القصر (أ.ب)

أعلنت حركة الشباب الصومالية الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي راح ضحيته عدد من القتلى بالقرب من القصر الرئاسي في العاصمة مقديشو. وقالت الشرطة الصومالية إن ما لا يقل عن ١٥ شخصاً لقوا حتفهم في تفجير انتحاري بسيارة ملغومة أمس السبت عند مفترق طرق في العاصمة مقديشو بالقرب من قصر الرئيس. واستهدف الهجوم موكباً كان في طريقه إلى القصر. وقال المتحدث باسم الشرطة عبد الفتاح أدن حسن للصحافيين في موقع الانفجار إن عدد القتلى قد يكون أكبر لأن عائلات نقلت بعضاً من القتلى والجرحى. وأضاف أن «حركة الشباب وراء الانفجار. قتلوا عدة أشخاص بينهم جندي وأم وطفلان. حركة الشباب تذبح المدنيين». وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية بحركة الشباب لرويترز عبر الهاتف إن أحد مسلحيها «قاد سيارة ملغومة استهدف ركب سيارات كان متجهاً إلى القصر (الرئاسي)». وأفاد شهود الصحافة الفرنسية بأن سيارات عدة كانت تنتظر خضوعها للتفتيش حين وقع الانفجار، وأن ضحايا حاصرتهم النيران داخل سياراتهم. وقال الشاهد محمد حسن إن السيارة المفخخة انفجرت «فيما كانت تقف سيارات أخرى مع عبور أشخاص الشارع المجاور». وقال المتحدث باسم الحكومة محمد إبراهيم معلمو إن من بين القتلى حبق أبو بكر وهي مستشارة لشؤون المرأة وحقوق الإنسان في مكتب رئيس الوزراء محمد حسين روبلي. وأضاف على حسابه على فيسبوك «كانت من ركائز مكتب رئيس الوزراء لشؤون المرأة». ولم يتضح على الفور هل كانت حبق في الموكب أم تصادف وجودها في مكان قريب عند وقوع الانفجار.
وقال شاهد من رويترز في مكان الانفجار إنه شاهد سبع سيارات وثلاثاً من عربات الريكشو مدمرة بفعل التفجير فيما لطخت الدماء التقاطع بأسره. وتشهد مقديشو بشكل منتظم هجمات تنفذها حركة الشباب التي تقود منذ عام 2007 تمرداً يرمي إلى الإطاحة بالحكومة الصومالية الهشة المدعومة من المجتمع الدولي.
ويأتي هذا الهجوم مع استمرار النزاع منذ أسابيع عدة بين رئيس الدولة محمد عبد الله محمد المعروف بفرماجو ورئيس الوزراء حول إقالات وتعيينات في الأجهزة الأمنية. وندد رئيس الوزراء في بيان بالهجوم، مشيداً بالضحايا وخصوصاً مساعدته التي اعتبر أنها «شابة دينامية ونشطة (...) ومواطنة متفانية». وقال محمد روبلي الذي يخوض منذ أسابيع نزاعاً مع الرئيس «علينا أن نتعاون في التصدي للإرهابيين من دون رحمة كونهم يقتلون شعبنا». ويثير الخلاف بين الرجلين مخاوف من تعريض عملية انتخاب رئيس جديد للخطر، علماً بأن محوره هو الوكالة الوطنية للاستخبارات والأمن التي تشكل الأداة الرئيسية للتصدي للمتشددين. وشمل خلافهما إقالة رئيس الوكالة فهد ياسين القريب من فرماجو ثم وزير الأمن بعد تحقيق حول اختفاء موظفة في الوكالة. ودعت الولايات المتحدة المسؤولين إلى حل خلافهما «فوراً وفي شكل سلمي» لتجنب تأخير جديد في العملية الانتخابية.
كذلك، حض مجلس الأمن الدولي على «الحوار» و«إعطاء الأولوية لإجراء انتخابات شفافة وجامعة وذات صدقية». وفرماجو يتولى رئاسة الصومال منذ 2017، وانتهت ولايته في الثامن من فبراير (شباط) من دون أن ينجح في التوافق مع المسؤولين الإقليميين على إجراء انتخابات. وتسبب إعلان تمديد ولايته لعامين منتصف أبريل (نيسان) بمواجهات مسلحة في مقديشو، ذكرت بعقود الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بعد عام 1991.


مقالات ذات صلة

آسيا مسؤولون أمنيون يتفقدون موقع انفجار خارج مطار جناح الدولي في كراتشي بباكستان 7 أكتوبر 2024 (إ.ب.أ)

أعمال العنف بين السنة والشيعة في باكستان عابرة للحدود والعقود

مرة أخرى وقف علي غلام يتلقى التعازي، فبعد مقتل شقيقه عام 1987 في أعمال عنف بين السنة والشيعة، سقط ابن شقيقه بدوره في شمال باكستان الذي «لم يعرف يوماً السلام».

«الشرق الأوسط» (باراشينار (باكستان))
المشرق العربي إردوغان وإلى جانبه وزير الخارجية هاكان فيدان خلال المباحثات مع بيلنكن مساء الخميس (الرئاسة التركية)

إردوغان أبلغ بلينكن باستمرار العمليات ضد «الوحدات الكردية»

أكدت تركيا أنها ستتخذ إجراءات وقائية لحماية أمنها القومي ولن تسمح بالإضرار بعمليات التحالف الدولي ضد «داعش» في سوريا. وأعلنت تعيين قائم بالأعمال مؤقت في دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم.

«الشرق الأوسط» (لاغوس)
المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.