جونسون يطلب من ماكرون التعاون بناء على القيم والمصالح المشتركة

TT

جونسون يطلب من ماكرون التعاون بناء على القيم والمصالح المشتركة

أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه تحدث هاتفيا، اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي أبلغه خلاله الاتصال أن بريطانيا تريد استعادة تعاونها مع فرنسا.
وجاء في بيان مقتضب لقضر الإليزيه، أوردته وكالة الصحافة الفرنسية، أن جونسون «عبر عن نيته إعادة تعاون بين فرنسا وبريطانيا يتطابق مع قيمنا ومصالحنا المشتركة (مناخ، منطقة المحيطين الهندي-الهادئ، مكافحة الارهاب...)، ورد رئيس الجمهورية بأنه ينتظر اقتراحات».
وجاء هذا الاتصال بين الزعيمين بعد أيام فقط من مطالبة جونسون لفرنسا بالسيطرة على انفعالاتها والكف عن معاملة الحلفاء في الولايات المتحدة وأستراليا بشكل غير لائق بشأن خلاف يتعلق بصفقة ثلاثية لبناء غواصات نووية.
وكانت فرنسا قد استدعت هذا الشهر سفيريها من الولايات المتحدة وأستراليا بعد أن وقعت الولايات المتحدة وبريطانيا اتفاقاً أمنياً سُمّي «أوكوس» يشمل مدّ أستراليا بالتقنيات اللازمة لبناء غواصات تعمل بالطاقة النووية، مما دفع كانبرا لإلغاء صفقة سابقة لشراء 12 غواصة تعمل بالديزل من صنع فرنسا بقيمة 40 مليار دولار، تضاف إليها مبالغ أخرى ترفع الرقم إلى نحو 90 ملياراً.
ومن المقرر أن يعود سفير فرنسا إلى واشنطن بعد أن تحدث ماكرون مع الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع وتوافقا على خطوط عريضة لتسوية الخلاف، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.