«التسويات» تتمدد في ريف درعا جنوب سوريا

TT

«التسويات» تتمدد في ريف درعا جنوب سوريا

أجرت قوات النظام السوري، الخميس، عمليات تفتيش في بلدة تل شهاب بريف درعا الغربية، استكمالاً لبنود اتفاق التسوية الجديد في البلدة، ذلك بحضور أعيان البلدة وأعضاء من لجنة التفاوض المركزية في ريف درعا الغربي والشرطة العسكرية الروسية.
ودخلت أرتال عسكرية تابعة للجيش السوري إلى البلدة لإعادة تثبيت النقطة العسكرية التي كانت جنوب بلدة تل شهاب المعروفة باسم كتيبة الهجانة على الحدود السورية الأردنية مباشرة، وكانت قوات النظام السوري قد انسحبت منها قبل شهرين بعد هجوم مقاتلين محليين عليها. كما أجرت قوات أمنية وقوات من الجيش السوري عمليات تفتيش في المزارع والأراضي الزراعية بين بلدات زيزون والعجمي المحاذية لبلدة تل شهاب بريف درعا الغربي، بهدف البحث عن مطلوبين وعن السلاح الذي صادرته مجموعات محلية بعد هجومها على معسكر للفرقة الرابعة في بلدة زيزون نهاية شهر يوليو (تموز) الفائت حين أعلنوا تضامنهم مع مدينة درعا البلد التي كانت تتعرض لعمليات تصعيد عسكرية، من قبل قوات النظام السوري والفرقة الرابعة.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري أبلغت أعيان بلدتي زيزون والعجمي بضرورة تسليم الأسلحة الرشاشة التي تمت مصادرتها والتي لا تزال بحوزة بعض أبناء هذه البلدات، وإن عمليات التسوية سوف تمتد لتشمل مناطق زيزون والعجمي بعد الانتهاء من عمليات التسوية وتسليم السلاح في بلدة تل شهاب التي بدأت فيها إجراءات التسوية الجديدة قبل يومين وشارفت على الانتهاء. وأضافت المصادر أن اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في درعا فتحت مركزاً للتسويات في مدينة داعل وبلدة ابطع بريف درعا الأوسط، ورفعت عليه العلمين الروسي والسوري، بهدف تسوية أوضاع المنشقين عن الجيش السوري، والمدنيين الراغبين، وأسماء مطلوبة من النظام لإجراء التسوية لا يتجاوز عددهم الثمانية، وتسليم السلاح الخفيف الموجود، ويأتي ذلك متابعة للتسويات التي بدأت في درعا البلد ثم في بلدة اليادودة والمزيريب وتل شهاب وطفس، بموجب اتفاق توصلت إليه لجنة النظام مع وجهاء المدينة.
وزار وفد حكومي سوري ممثل بمحافظ درعا وقائد الشرطة، وضباط من اللجنة الأمنية، والشرطة الروسية، الأربعاء، مدينة طفس، واجتمع مع وجهاء المنطقة الغربية واللجان المركزية للتفاوض، بعد استكمال إجراءات التسوية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.