بعد انتقاداته للشركة... هاري يتعاون مع «غوغل» ضمن مبادرته للسفر المستدام

الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)
TT

بعد انتقاداته للشركة... هاري يتعاون مع «غوغل» ضمن مبادرته للسفر المستدام

الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)
الأمير البريطاني هاري (أ.ف.ب)

رحب الأمير البريطاني هاري، اليوم، بـ«غوغل» ضمن مبادرته للسفر المستدام «ترافاليست»، في خطوة تثير الدهشة؛ نظراً لانتقاداته الصريحة لشركة التكنولوجيا الضخمة، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
وانتقد دوق ساسكس في السابق عمالقة التكنولوجيا الأميركيين، وانتقد المعلومات المضللة التي تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي حول قضايا مثل تغير المناخ.
وقالت «ترافاليست» إن الشراكة مع «غوغل»، التي تمتلك أيضاً موقع مشاركة الفيديو «يوتيوب»، كانت «خطوة مهمة إلى الأمام» حيث أشادت بالشركة «لالتزامها بمساعدة المستهلكين على اتخاذ خيارات سفر أكثر استدامة».

وبعد اقتحام مبنى «الكابيتول» الأميركي في يناير (كانون الثاني) الماضي، انتقد هاري شركات التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لـ«عدم التدخل» تجاه المعلومات المضللة. تعرض موقع «يوتيوب» نفسه مراراً وتكراراً لانتقادات مباشرة من الباحثين لاستضافته أخباراً «خاطئة».
وقال هاري في يناير الماضي: «من المسلم به على نطاق واسع أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً في الإبادة الجماعية في ميانمار، واستُخدمت وسيلةً للتحريض على العنف ضد الروهينغا، وهي قضية تتعلق بحقوق الإنسان». وتابع: «في البرازيل، وفرت وسائل التواصل الاجتماعي قناة للتضليل الذي أدى في النهاية إلى تدمير منطقة الأمازون، وهي قضية بيئية وصحية عالمية».
وفي يناير من العام الماضي، وجدت بعض الجهات أن خوارزمية «يوتيوب» كانت تروّج لمقاطع فيديو تدحض حقيقة أن التغير المناخي من صنع الإنسان.
وكان موقع «يوتيوب» أيضاً من بين المنصات التي أُلقي اللوم عليها لنشر مزاعم كاذبة عن الاحتيال قبل الانتخابات الأميركية.
ولم يرد «يوتيوب» على تلك الانتقادات، لكنه قال إنه طبق إرشاداته باستمرار وحذف أكثر من 1.8 مليون قناة لانتهاكات السياسة في الربع الثالث من عام 2020؛ بما في ذلك أكثر من 54 ألفاً بسبب خطاب الكراهية.
وقالت كيت براندت، كبيرة مسؤولي الاستدامة في «غوغل»، بعد الإعلان الأخير: «مواجهة تحدي تغير المناخ تتطلب منا إيجاد حلول على نطاق واسع، وهذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالسفر والسياحة». وتابعت: «من خلال العمل مع (ترافاليست) وشركائنا في الصناعة، نهدف إلى بناء الأدوات والتكنولوجيا التي تمكن المسافرين والشركات في جميع أنحاء العالم من إعطاء الأولوية للاستدامة».
وهذه ليست المرة الأولى التي يعمل فيها الأمير هاري مع عمالقة «سيليكون فالي».
وتتمثل مهمة «ترافاليست» المعلنة في جعل صناعة السياحة أكثر استدامة، مما يسهل على المسافرين اتخاذ خيارات صديقة للبيئة.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
TT

«دماغ السحلية»... أسباب انشغالنا بآراء الآخرين عنا

صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)
صورة لمسح الدماغ أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي (جامعة نورث وسترن)

وجدت دراسة جديدة، أجراها فريق من الباحثين في كلية الطب بجامعة نورث وسترن الأميركية، أن الأجزاء الأكثر تطوراً وتقدماً في الدماغ البشري الداعمة للتفاعلات الاجتماعية -تسمى بالشبكة المعرفية الاجتماعية- متصلة بجزء قديم من الدماغ يسمى اللوزة، وهي على اتصال باستمرار مع تلك الشبكة.

يشار إلى اللوزة تُعرف أيضاً باسم «دماغ السحلية»، ومن الأمثلة الكلاسيكية لنشاطها الاستجابة الفسيولوجية والعاطفية لشخص يرى أفعى؛ حيث يصاب بالذعر، ويشعر بتسارع ضربات القلب، وتعرّق راحة اليد.

لكن الباحثين قالوا إن اللوزة تفعل أشياء أخرى أكثر تأثيراً في حياتنا.

ومن ذلك ما نمر به أحياناً عند لقاء بعض الأصدقاء، فبعد لحظات من مغادرة لقاء مع الأصدقاء، يمتلئ دماغك فجأة بأفكار تتداخل معاً حول ما كان يُفكر فيه الآخرون عنك: «هل يعتقدون أنني تحدثت كثيراً؟»، «هل أزعجتهم نكاتي؟»، «هل كانوا يقضون وقتاً ممتعاً من غيري؟»، إنها مشاعر القلق والمخاوف نفسها، ولكن في إطار اجتماعي.

وهو ما علّق عليه رودريغو براغا، الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بكلية فاينبرغ للطب، جامعة نورث وسترن، قائلاً: «نقضي كثيراً من الوقت في التساؤل، ما الذي يشعر به هذا الشخص، أو يفكر فيه؟ هل قلت شيئاً أزعجه؟».

وأوضح في بيان صحافي صادر الجمعة: «أن الأجزاء التي تسمح لنا بالقيام بذلك توجد في مناطق الدماغ البشري، التي توسعت مؤخراً عبر مسيرة تطورنا البشري. في الأساس، أنت تضع نفسك في عقل شخص آخر، وتستنتج ما يفكر فيه، في حين لا يمكنك معرفة ذلك حقّاً».

ووفق نتائج الدراسة الجديدة، التي نُشرت الجمعة في مجلة «ساينس أدفانسز»، فإن اللوزة الدماغية، بداخلها جزء محدد يُسمى النواة الوسطى، وهو مهم جدّاً للسلوكيات الاجتماعية.

كانت هذه الدراسة هي الأولى التي أظهرت أن النواة الوسطى للوزة الدماغية متصلة بمناطق الشبكة المعرفية الاجتماعية التي تشارك في التفكير في الآخرين.

لم يكن هذا ممكناً إلا بفضل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI)، وهي تقنية تصوير دماغ غير جراحية، تقيس نشاط الدماغ من خلال اكتشاف التغيرات في مستويات الأكسجين في الدم.

وقد مكّنت هذه المسوحات عالية الدقة العلماء من رؤية تفاصيل الشبكة المعرفية الاجتماعية التي لم يتم اكتشافها مطلقاً في مسوحات الدماغ ذات الدقة المنخفضة.

ويساعد هذا الارتباط باللوزة الدماغية في تشكيل وظيفة الشبكة المعرفية الاجتماعية من خلال منحها إمكانية الوصول إلى دور اللوزة الدماغية في معالجة مشاعرنا ومخاوفنا عاطفياً.

قالت دونيسا إدموندز، مرشح الدكتوراه في علم الأعصاب بمختبر «براغا» في نورث وسترن: «من أكثر الأشياء إثارة هو أننا تمكنا من تحديد مناطق الشبكة التي لم نتمكن من رؤيتها من قبل».

وأضافت أن «القلق والاكتئاب ينطويان على فرط نشاط اللوزة الدماغية، الذي يمكن أن يسهم في الاستجابات العاطفية المفرطة وضعف التنظيم العاطفي».

وأوضحت: «من خلال معرفتنا بأن اللوزة الدماغية متصلة بمناطق أخرى من الدماغ، ربما بعضها أقرب إلى الجمجمة، ما يسهل معه استهدافها، يمكن لتقنيات التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة استهداف اللوزة الدماغية، ومن ثم الحد من هذا النشاط وإحداث تأثير إيجابي فيما يتعلق بالاستجابات المفرطة لمشاعر الخوف والقلق».