جند تنظيم داعش 400 طفل على الأقل في سوريا خلال الأشهر الثلاثة الماضية تحت اسم «أشبال الخلافة»، وقدم لهم تدريبا عسكريا ولقنهم الأفكار المتشددة. وتم التجنيد قرب المدارس والمساجد، وفي الأماكن العامة التي ينفذ فيها التنظيم المتشدد عمليات القتل والعقوبات الوحشية على السكان المحليين، بحسب ما قال تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء.
وكان صبي مجند قد ظهر هذا الشهر في مقطع فيديو وهو يقتل بالرصاص إسرائيليا من أصل عربي بعدما اتهمه التنظيم بأنه جاسوس. وقال مصدر في الشرطة الفرنسية إن الصبي قد يكون أخًا غير شقيق لمحمد مراح الذي قتل 3 جنود وحاخاما و3 أطفال يهود في مدينة تولوز الفرنسية عام 2012.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ومقره بريطانيا، إن التنظيم يستخدم الأطفال لأنه من السهل غسل أدمغتهم، وإنه يشكلهم حسبما يريد ويمنعهم من الذهاب إلى المدرسة ويرسلهم بدلا من ذلك إلى مدارس تابعة له. ومنذ أعلن التنظيم قيام «دولة الخلافة» العام الماضي في أراض سيطر عليها في سوريا والعراق، قتل مدنيين ومقاتلين سوريين وعمال مساعدات وصحافيين أجانب ذبحا وبالرصاص، ونشر مقاطع فيديو تظهر حضور الأطفال شهودا أو مشاركتهم في بعض عمليات القتل. ويناهض التنظيم أبناء المذاهب والأعراق المختلفة عنه ومن لا يتبعون نهجه المتشدد.
وقال عبد الرحمن إن تنظيم داعش قد يجند الأطفال لأنه يواجه مصاعب في تجنيد البالغين منذ مطلع العام؛ إذ لم ينضم إليه سوى 120 شخصا. وأضاف أن من أسباب انخفاض عدد المنضمين إلى «داعش»، فرض ضوابط أكثر صرامة على الحدود التركية التي اعتاد المقاتلون الأجانب الدخول إلى سوريا منها.
وذكر المرصد أن التنظيم شجع أولياء الأمور على إرسال الأطفال إلى معسكرات التدريب، أو جندهم دون موافقة ذويهم وكان يغريهم بالمال في كثير من الأحيان. ويتعلم الأطفال في معسكرات التدريب إطلاق الذخيرة الحية وخوض المعارك وقيادة السيارات. وقال إن الأطفال يجندون أيضا للعمل مخبرين وحراسا لمقار التنظيم، كما أن «داعش» يحتضن الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية.
«داعش» جند 400 طفل في سوريا منذ بداية العام
يدرب الصغار لأنه يواجه مصاعب في إقناع البالغين
«داعش» جند 400 طفل في سوريا منذ بداية العام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة