باحثون يحذرون من الأنظمة الغذائية القاسية وينصحون بالتمارين الرياضية

مليارا شخص في أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن (أرشيفية - الشرق الأوسط)
مليارا شخص في أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

باحثون يحذرون من الأنظمة الغذائية القاسية وينصحون بالتمارين الرياضية

مليارا شخص في أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن (أرشيفية - الشرق الأوسط)
مليارا شخص في أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن (أرشيفية - الشرق الأوسط)

أفاد باحثون في مجال الصحة بالولايات المتحدة بأن التغلب على المشاكل الصحية المتعلقة بزيادة الوزن تعتمد على العمل الشاق وممارسة التمارين أكثر من تقليل السعرات الحرارية.
رغم أن الوزن الزائد يساهم في الإصابة بالسكري وأمراض القلب، ليست الحمية الغذائية القاسية الحل لارتفاع معدل البدانة بواقع ثلاث مرات وزيادة الأمراض ذات الصلة في مختلف أنحاء العالم منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
وفيما يتعلق باستعادة الصحة وخفض خطر الوفاة المرتبط بزيادة الوزن، فإنه «يبدو أن النشاط البدني الزائد وتحسين اللياقة هما الأفضل لفقدان الوزن»، وفقاً لما ذكره الباحثون في دراسة نشرت في «سِل بريس».
وقال جلين جايسر، من كلية الحلول الصحية بجامعة ولاية أريزونا، إن «الدهون يمكن أن تكون هي اللياقة». وأضاف: «اللياقة والأجسام الصحية تأتي في كل الأشكال والأحجام»، وهو ما يحمل بعض الطمأنينة لنحو ملياري شخص في أنحاء العالم يعانون من زيادة الوزن، وتصنف منظمة الصحة العالمية 600 مليون منهم على أنهم بدناء.
وقال واضعو الدراسة إن ممارسة رياضة المشي أو ركوب الدراجات الهوائية أو الركض، أكثر فائدة من تقليل السعرات الحرارية أو ما يطلق عليه «رجيم اليويو»، وفيه يفقد الأشخاص الذين يعانون من السمنة الوزن سريعاً، ليكتسبوه أيضاً سريعاً «وهو مرتبط بمشاكل صحية، بينها خسارة العضلات ومرض الكبد الدهني والسكري»، وهذا لا يشمل العوامل الوراثية للوزن والأيض وشكل الجسم.
وقال سيدهارثا أنجادي، من جامعة فيرجينيا، «وزن الجسم سمة وراثية بشكل كبير وخسارة الوزن مرتبطة بتغييرات جوهرية في عملية الاستقلاب التي تعرقل في النهاية الحفاظ على فقدان الوزن».
ويرى واضعو الدراسة أن من الأفضل تحمل الألم والتعرق وانقطاع النفس الناتجين عن الركض لمسافة طويلة، من خوض الأنظمة الغذائية القاسية وغير المثمرة.
وتأتي فرضية الدهون يمكن أن تصبح لياقة بعدما قال فريق بقيادة علماء كلية الطب بجامعة هارفارد مؤخراً، إن البدانة في الولايات المتحدة ناتجة بشكل كبير عن تناول أطعمة معالجة معينة، وليس نتيجة الإفراط في تناول الطعام.



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.