في الوقت الذي أفاد فيه الدكتور عبد العاطي، وزير الري المصري، بأن الأجهزة الفنية بوزارته رصدت ارتفاع معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل حتى نهاية الشهر الحالي، شدد على استمرار العمل على ملاحقة المتعدين على مجرى النهر داخل مصر. وترأس الوزير المصري، الاجتماع الدوري لـ«اللجنة الدائمة لتنظيم إيراد نهر النيل»، لمناقشة المتابعة اللحظية لمعدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل، والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي. ووجه الوزير المصري، بمواصلة «رصد كل أشكال التعديات على نهر النيل والترع والمصارف، والتصدي الفوري والحاسم لمثل هذه التعديات وإزالتها في مهدها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة وتحويل المتعدي للنيابة العسكرية، للحفاظ على المجاري المائية وحماية أملاك الدولة على المجاري المائية بما يضمن حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية».
وتأتي إجراءات القاهرة المتواصلة منذ سنوات لوقف التعديات على مجرى النيل وترشيد استخدام المياه، وسط استمرار لخلافات ممتدة مع إثيوبيا بشأن السد الذي تبنيه الأخيرة على نهر النيل، وكان أحدث تباين بين القاهرة والخرطوم من جانب بمواجهة أديس أبابا، من جانب آخر، بعد بيان أصدره «مجلس الأمن الدولي»، أخيراً، دعا خلاله لبدء مفاوضات تفضي إلى «اتفاق ملزم» بشأن السد، غير أن إثيوبيا رفضت الاعتراف بأي مطالبات مترتبة على بيان مجلس الأمن.
وناقش الاجتماع المصري، «الإجراءات المتبعة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول القائمة، ومتابعة موقف تنفيذ مشروعات الحماية الجاري تنفيذها حالياً، ورفع حالة الاستنفار العام بكل أجهزة وقطاعات الوزارة من خلال خطة تشمل التنسيق التام بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة الأمطار بشكل دائم».
وشدد عبد العاطي على «ضرورة المرور والمتابعة المستمرة للتأكد من جاهزية قطاعات وجسور الترع والمصارف لمجابهة أي طارئ، وجاهزية كل المحطات وخطوط التغذية الكهربائية المغذية لها، ووحدات الطوارئ عند المواقع الساخنة، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف لمواجهة أي ازدحامات في المجاري المائية». كما استعرض عبد العاطي «الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لإدارة المنظومة المائية بأعلى درجة من الكفاءة، بهدف تلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي ولكل احتياجات المنتفعين، حيث تم خلال الاجتماع الاطمئنان على الموقف المائي الحالي بمختلف المحافظات، ومتابعة سير العمل بكل إدارات الري والصرف والميكانيكا، مع التوجيه برفع حالة الاستنفار بجميع أجهزة الوزارة على مستوى الجمهورية، ومشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار الخفض التدريجي للتصرفات المائية». كما وجه الوزير بضرورة أن «تكون اللجنة في حالة انعقاد مستمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النهر ومتابعة الموقف المائي والتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول».
رصد مصري لزيادة الأمطار بمنابع النيل... وملاحقة المتعدين على النهر
لجنة وزارية دائمة للتعامل مع الطوارئ
رصد مصري لزيادة الأمطار بمنابع النيل... وملاحقة المتعدين على النهر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة