«الجنائية الدولية» ستفتح تحقيقاً في «الحرب على المخدرات» بالفلبين

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ستفتح تحقيقاً في «الحرب على المخدرات» بالفلبين

الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)
الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي (رويترز)

وافق قضاة في «المحكمة الجنائية الدولية»، اليوم الأربعاء، على إجراء تحقيق رسمي في جرائم محتملة ضد الإنسانية يُزعم أنها ارتُكبت تحت قيادة الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في إطار «الحرب على المخدرات».
جاءت موافقة القضاة استجابة لطلب من مدعي المحكمة لبدء التحقيق في أعمال قتل محتملة بوصفها «جرائم ضد الإنسانية».
أفضى تقييم القضاة للأدلة المادية التي اطلعوا عليها إلى استنتاج بأن «ما تسمى (حملة الحرب على المخدرات) لا يمكن النظر إليها على أنها عملية شرعية لإنفاذ القانون؛ لكنها ترقى بدلاً من ذلك إلى أن تكون (هجوماً منظماً على المدنيين)».
وتتهم جماعات حقوق الإنسان دوتيرتي بالتحريض على العنف الدموي، وتقول إن الشرطة قتلت أعداداً كبيرة من الأشخاص العزل المشتبه في تورطهم بالاتجار في المخدرات خلال الحملة. وتنفي الشرطة ذلك، ويقول دوتيرتي إن الشرطة ملتزمة بأوامر عدم القتل إلا في إطار الدفاع عن النفس.
وفي يوليو (تموز) الماضي، هاجم دوتيرتي المحكمة، متعهداً بالمضي قدماً في مكافحة المخدرات. وقال: «لم أنكر ذلك قط، وبإمكان (المحكمة الجنائية الدولية) أن تدونه في سجلاتها... أقول لمن يدمرون بلادي إنني سأقتلهم».
ورغم انسحاب الفلبين من عضوية «المحكمة الجنائية الدولية»، فإنها كانت عضواً فيها بين يوليو (تموز) 2016 ومارس 2019، وهي الفترة التي يغطيها التحقيق المرتقب.
وقال القضاة إن جرائم من هذا القبيل استمرت فيما يبدو بعد ذلك التاريخ، لكن تحقيق المحكمة مقصور على المشتبه في ارتكابهم جرائم أثناء عضوية الفلبين فيها.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.