جزر فارو تدافع عن «مجزرة الدلافين»https://aawsat.com/home/article/3190666/%D8%AC%D8%B2%D8%B1-%D9%81%D8%A7%D8%B1%D9%88-%D8%AA%D8%AF%D8%A7%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%86-%C2%AB%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%84%D8%A7%D9%81%D9%8A%D9%86%C2%BB
عدد من الدلافين مضرجة بدمائها على شاطئ بجزر فارو (أ.ب)
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
كوبنهاغن:«الشرق الأوسط»
TT
جزر فارو تدافع عن «مجزرة الدلافين»
عدد من الدلافين مضرجة بدمائها على شاطئ بجزر فارو (أ.ب)
دافعت حكومة جزر فارو، أمس (الثلاثاء)، عن قتلها أكثر من 1400 دولفين في يوم واحد خلال صيد تقليدي، رغم التأثر الذي أثارته هذه المجزرة غير الاعتيادية بحجمها حتى في هذا الأرخبيل الاسكندنافي، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال ناطق باسم حكومة تورشافن: «لا شك ألبتة في أن صيد الحيتان في جزر فارو مشهد دراماتيكي للأشخاص غير المعتادين على الصيد ومجازر الثدييات. لكن عمليات الصيد هذه تخضع لتنظيم جيد وأطر قانونية كاملة».
ويقوم تقليد الصيد هذا المتوارث في جزر فارو الدنماركية في بحر الشمال، المعروف باسم «غريند» أو «غريندادراب»، على تطويق حيتان صغيرة بواسطة سفن عند خليج مائي لتسقط بعدها بين أيدي صيادين يبقون على اليابسة حيث يقضون عليها بالسكاكين.
وعادة ما تطال هذه الممارسات الحيتان الطيارة، غير أنها طالت الأحد 1423 دولفيناً أطلسياً أبيض الجانب، وهو نوع يُسمح بصيده، في فيورد قرب سكالا وسط الأرخبيل.
وأظهرت صور أكثر من ألف حيوان من هذه الفصيلة مضرج بدمائه على شاطئ؛ مما أثار انتقادات كثيرة.
وأوضح الصحافي في قناة «كي في إف» العامة، هالور إف رانا، أن «ما حصل يبدو متطرفاً، واستغرق الأمر وقتاً للقضاء على كل هذا العدد، فيما يحدث الأمر في العادة بسرعة».
ووصفت منظمة «سي شيبرد» غير الحكومية عمليات الصيد هذه بأنها ممارسة «همجية»، فيما تعدّ سلطات جزر فارو أنها تندرج في إطار نظام صيد مستدام.
ولا تُطرح الحيوانات التي يجري اصطيادها بهذه الطريقة للبيع في الأسواق؛ بل تُستخدم من أجل لحمها.
وتشير التقديرات المحلية إلى وجود نحو مائة ألف حوت أسود في مياه الأرخبيل الذي يقطنه نحو 50 ألف نسمة، وجرى القضاء على نحو 600 حوت في هذه الجزر سنة 2020.
مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5100254-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D8%B2-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%AC%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF
مصر تستوحي الطراز الفرنسي القديم في «جاردن سيتي الجديد»
ميدان حيّ «جاردن سيتي» الجديد (وزارة الإسكان المصرية)
بوحيّ من الطراز المعماري الفرنسي القديم الذي يشتهر به حيّ «غادرن سيتي» الراقي في وسط القاهرة، تقترب وزارة الإسكان المصرية من الانتهاء من أعمال إنشاء حيّ «جاردن سيتي الجديد» بالعاصمة الإدارية الجديدة. وتفقَّد وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري، المهندس شريف الشربيني، السبت، سير العمل بالحيّ السكني وعدد من الطرق والمحاور بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ووفق الشربيني، يُنفَّذ الحيّ السكني الخامس «جاردن سيتي الجديد»، البالغة مساحته نحو 900 فدان، طبقاً لتصميم معماري مستوحى من الطراز الفرنسي القديم، ليُشبه التصميمات المعمارية المُنفَّذة في منطقة «جاردن سيتي» بوسط البلد في القاهرة. ويضمّ المشروع الجديد 385 عمارة سكنية مؤلّفة من نحو 21494 وحدة سكنية، و513 وحدة تجارية، و459 فيلا متصلة وشبه متصلة ومنفصلة، وجميع الخدمات التعليمية والترفيهية والتجارية والرياضية والدينية.
شملت جولة وزير الإسكان متابعة التشطيبات الداخلية في الوحدات والمرور على طريق التسعين الجنوبي بالعاصمة، ومحور محمد بن زايد الجنوبي الذي يمتاز بجمال التصميم، ويتماشى مع الإنجاز الكبير الذي يُنفَّذ في المشروعات المختلفة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
ووفق بيان لوزارة الإسكان، فإن الشربيني وجّه بمراجعة مختلف أعمال الواجهات والإضاءة الخاصة بعمارات الحيّ، مؤكداً ضرورة استخدام المنتج المحلّي لمكوّنات المشروعات الجاري تنفيذها، فضلاً عن الانتهاء من الأعمال بالمشروع في أسرع وقت، والانتهاء من أعمال المسطّحات والجزر الخاصة بالطرق وأعمال الزراعة، ووضع جدول زمني لأعمال المشروع كافّة.
كما وجَّه بإعداد مخطَّط لمشروعات خدماتية في المشروع، ودفع الأعمال في منطقة الفيلات، ووضع جدول زمني لضغط الأعمال ومتابعتها باستمرار ميدانياً.
يُذكر أنّ منطقة «جاردن سيتي» في وسط القاهرة كانت بركاً ومستنقعات، حوَّلها السلطان الناصر محمد بن قلاوون خلال فترة حكمه الثالثة لمصر (1309- 1341) ميداناً سُمّي «الميدان الناصري»، غرس فيه الأشجار وشقّ الطرق وسط المياه، وشيَّد الحدائق التي عرفت باسم «بساتين الخشاب»؛ ثم افتُتح الميدان عام 1318، وفيه أُقيمت عروض وسباقات الخيل التي كان الملك الناصر شغوفاً بتربيتها.
وبعد وفاة السلطان قلاوون، أُهملت المنطقة بالكامل. وعندما حكم الخديوي إسماعيل البلاد عام 1863 الميلادي، قرَّر تدشين حركة معمارية واسعة لتشييد قصور فخمة على امتداد كورنيش النيل (ضمن مشروع القاهرة الخديوية)؛ من أشهرها «قصر الدوبارة»، و«قصر فخري باشا»، و«الأميرة شويكار»؛ جميعها تشكّل خليطاً من المعمار الإسلامي والباريسي والإيطالي.
ويُعدّ عام 1906 بداية نشأة حيّ «جاردن سيتي» المعاصر، إذ قرَّر الخديوي عباس حلمي الثاني تأسيسه على هيئة المدن الحدائقية ذات الشوارع الدائرية كما كان شائعاً في مطلع القرن الـ20 بأوروبا. وأصبحت «جاردن سيتي» امتداداً عمرانياً للقاهرة الخديوية؛ شُيّدت فيها المباني بالطُرز المعمارية عينها الموجودة في القاهرة الخديوية بين الطراز المعماري الفرنسي والإيطالي والإسلامي.
وعلى الرغم من إنشاء تجمّعات سكنية فاخرة في ضواحي العاصمة المصرية، فإنّ الحيّ الراقي العتيق الذي يضمّ سفارات وقنصليات عدد من الدول على غرار الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية، لم يفقد بريقه، وظلَّ يُعدُّ إحدى الوجهات المفضّلة للإقامة لدى كثيرين؛ ما دفع مسؤولين مصريين إلى إنشاء حيّ يُحاكيه في العاصمة الجديدة.
وعدّ رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، في تصريحات صحافية سابقة، مشروع إنشاء حيّ «جاردن سيتي الجديد»، «إعادة إحياء لمنطقة وسط البلد».
وبالمفهوم عينه، أنشأت الحكومة الحيّ اللاتيني بمدينة العلمين الجديدة (شمال مصر)، الذي استُلهم طرازه المعماري من الطرازَيْن الإغريقي والروماني الفاخرَيْن، ليضاهي تصميمات مدينة الإسكندرية العتيقة. ويقع الحيّ اللاتيني بالقرب من المدينة التراثية ومجمّع السينما والمسرح، وكذلك على مقربة من مطار العلمين الدولي.
لكنَّ أستاذة العمارة والتصميم العمراني لدى قسم الهندسة المعمارية في جامعة القاهرة، الدكتورة سهير حواس، تتساءل عن أسباب استنساخ أحياء قديمة مرَّ على إنشائها نحو 100 عام، قائلةً لـ«الشرق الأوسط»: «أُنشئت (القاهرة الخديوية) و(جاردن سيتي) و(مصر الجديدة)، وفق نظريات معمارية كانت جديدة وسائدة في بدايات القرن الـ20، لذلك كان من الأفضل إنشاء أحياء جديدة وفق نظريات معمارية تواكب القرن الحالي، لا الماضي».
وتضيف: «بعد مرور 100 عام على إنشاء الأحياء المُستنسخة، قد يشعر الأحفاد ببعض الارتباك لجهتَي تاريخ الإنشاء والأصل»، لافتةً إلى أنّ «الأحياء الأصليّة أخذت في الحسبان خامات الإنشاء والتهوية ومساحات وارتفاعات الأسقف؛ وهو ما لا يتوافر راهناً في الأحياء الجديدة لجهتَي المساحات الضيّقة والأسعار الباهظة».