«خيبة أمل» أممية من حكومة «طالبان»

أعضاء من حركة {طالبان} في مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
أعضاء من حركة {طالبان} في مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
TT

«خيبة أمل» أممية من حكومة «طالبان»

أعضاء من حركة {طالبان} في مطار كابل أمس (أ.ف.ب)
أعضاء من حركة {طالبان} في مطار كابل أمس (أ.ف.ب)

أعربت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باشليه الاثنين، عن «خيبة أمل» لافتقار حكومة «طالبان» في أفغانستان {للتنوع}، معربة عن قلقها بشأن معاملة النساء والقمع الذي يزداد عنفاً ضد الأصوات المعارضة. وكانت باشليه تتحدث في افتتاح الدورة 48 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. وقالت باشليه: «أشعر بخيبة أمل بسبب عدم شمولية ما تسمى الحكومة الانتقالية، التي لا تتضمن أي امرأة وتضم عدداً ضئيلاً من الأعضاء غير البشتون». كما أعربت عن قلقها لأنه «خلافاً لتعهدات طالبان بالحفاظ على حقوق المرأة، تم استبعاد النساء تدريجياً خلال الأسابيع الثلاثة الماضية من الشأن العام». من جهة أخرى، نددت بعمليات مطاردة تجري «من منزل إلى منزل» بحثاً عن أعضاء الحكومة السابقة أو الجنود أو الأشخاص الذين عملوا مع القوات الأجنبية المتمركزة في البلاد حتى وقت قريب، وبالتهديدات ومحاولات الترهيب التي تستهدف المنظمات غير الحكومية أو موظفي الأمم المتحدة، خلافاً للوعود بالعفو التي قطعتها «طالبان». وأضافت حسبما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية: «في بعض الحالات، تم الإفراج عن بعض المسؤولين، وفي حالات أخرى تم العثور عليهم قتلى»، مستنكرة القمع «الذي يزداد عنفاً» للاحتجاجات السلمية، وكذلك ضد الصحافيين.
وفي طهران قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن الحكومة الأفغانية المؤقتة «ليست بالتأكيد الحكومة الشاملة التي يتوقعها المجتمع الدولي وجمهورية إيران الإسلامية»، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وبعد استعادة السلطة بكابل في 15 أغسطس (آب)، أعلنت «طالبان» الثلاثاء الماضي، أسماء الوزراء الرئيسيين في حكومتها وهم من «طالبان» وجميعهم تقريباً ينتمون إلى مجموعة البشتون، ومن بينهم كثير من الشخصيات التي كانت مؤثرة للغاية عندما فرضت «طالبان» نظاماً متزمتاً وقاسياً بين عامي 1996 و2001.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.