بريطانيا: منفذو الهجمات لم ينجحوا في زعزعة «إيماننا بالحرية والديمقراطية»

القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة فيليب ريكر يشارك في مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في قصر ويندسور قرب لندن أمس (أ.ف.ب)
القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة فيليب ريكر يشارك في مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في قصر ويندسور قرب لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

بريطانيا: منفذو الهجمات لم ينجحوا في زعزعة «إيماننا بالحرية والديمقراطية»

القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة فيليب ريكر يشارك في مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في قصر ويندسور قرب لندن أمس (أ.ف.ب)
القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة لدى المملكة المتحدة فيليب ريكر يشارك في مراسم إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر في قصر ويندسور قرب لندن أمس (أ.ف.ب)

شاركت بريطانيا، أمس (السبت)، في إحياء ذكرى هجمات 11 سبتمبر (أيلول) الإرهابية ضد الولايات المتحدة، مؤكدة أن الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداءات «لم ينجحوا في زعزعة إيماننا بالحرية والديمقراطية».
وأسفرت هجمات 11 سبتمبر 2001 عن مقتل 2977 شخصاً في أكبر حصيلة قتلى في هجوم خارجي على الأراضي الأميركية، وفقاً للمتحف التذكاري للأحداث. وبين هؤلاء الضحايا 67 بريطانياً.
وقالت الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، في رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس، إنها ما زالت تصلي من أجل الضحايا والناجين، مشيدة بالمجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء بعد الدمار. وقالت الملكة إليزابيث إن «مشاعري وصلواتي - وكذلك عائلتي والشعب كله - ما زالت مع الضحايا والناجين والأسر المتضررة، بالإضافة إلى العاملين في الإسعاف والإنقاذ الذين تم استدعاؤهم للواجب»، حسبما أوردت وكالة «رويترز». وأضافت: «ما زالت زيارتي لموقع مركز التجارة العالمي في عام 2010 عالقة بقوة في ذهني. إنها تذكرني بأنه مع تكريمنا لمن قضوا نحبهم من العديد من الدول والديانات والانتماءات نشيد أيضاً بمرونة وتصميم المجتمعات التي تكاتفت لإعادة البناء».
من جهته، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أن منفذي هجمات 11 سبتمبر لم يتمكنوا من زعزعة «الإيمان بالحرية والديمقراطية»، وذلك في رسالة مسجلة عُرضت أمس في حديقة لندن الأولمبية، خلال فعالية مخصصة لإحياء ذكرى المأساة. وقال الزعيم المحافظ في رسالته: «بينما فرض الإرهابيون عبء الحزن والمعاناة، وفي حين أن التهديد مستمر اليوم، يمكننا القول الآن (...) إنهم لم ينجحوا في زعزعة إيماننا بالحرية والديمقراطية». وأضاف الزعيم البريطاني المولود في نيويورك: «لم ينجحوا في تقسيم دولنا وفي جعلنا نتخلى عن قيمنا أو جعلنا نعيش في خوف دائم»، حسبما جاء في تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتابع حديثه عن الهجمات التي أودت بحياة 67 بريطانياً، قائلاً إن «واقع أننا نجتمع اليوم - في الألم ولكن أيضاً في الإيمان والتصميم - يُظهر فشل الإرهاب وقوة الروابط التي توحدنا».
كما تطرق جونسون في كلمته إلى عودة حركة «طالبان» إلى السلطة في كابل، بعد 20 عاماً على الإطاحة بها من جانب الولايات المتحدة التي اتهمتها بإيواء زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي قُتل في مايو (أيار) 2011 في باكستان.
وفي وقت شددت الحكومة البريطانية على أنها ستحكم على «طالبان» من خلال أفعالها، قال رئيس المخابرات الداخلية كين ماكالوم إن الأحداث في أفغانستان «شجّعت» المتطرفين ومنحتهم «دفعة معنوية»، مشيراً إلى أن أجهزته تبقى «يقظة» بشكل خاص في مواجهة التهديد الإرهابي.


مقالات ذات صلة

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

شؤون إقليمية إردوغان تعهد بدفن مسلحي «العمال الكردستاني» إذا رفضوا إلقاء أسلحتهم (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجه تحذيراً صارماً لـ«العمال الكردستاني»

بينما يواصل وفد الحوار مع زعيم حزب «العمال الكردستاني» السجين عبد الله أوجلان في إطار مبادرة لإنهاء الإرهاب في تركيا، وجّه إردوغان تحذيراً صارماً لمقاتلي الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر من الفصائل الموالية لتركيا تواصل القتال مع «قسد» على محاور جنوب شرقي منبج (أ.ف.ب)

إردوغان: تركيا لم تتدخل في سوريا

تتواصل الاشتباكات بين الفصائل الموالية لتركيا و«قسد» على محاور جنوب شرقي منبج... وأكد الرئيس رجب طيب إردوغان أن بلاده ستواصل الحرب ضد الإرهاب في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج الشراكة قائمة على تعزيز التعاون وتوسيع التنسيق حيال الوقاية ومكافحة الإرهاب والتطرف العنيف (الشرق الأوسط)

«تلغرام» و«اعتدال» يزيلان 100 مليون محتوى متطرّف

تمكن «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف» ومنصة «تلغرام»، عبر مواصلة جهودهما في مكافحة النشاط الدعائي للتنظيمات الإرهابية، من إزالة 100 مليون محتوى متطرف

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ يتحدث دوري كورين مساعد قائد شرطة لاس فيغاس متروبوليتان خلال مؤتمر صحافي بشأن تطورات انفجار شاحنة ليلة رأس السنة الجديدة يوم الجمعة 3 يناير 2025 في المدينة (أ.ب)

«إف بي آي»: لا صلة لـ«الإرهاب» بانفجار شاحنة «تسلا» في لاس فيغاس

أكد المحققون الفيدراليون أن العسكري الذي قضى انتحارا في شاحنة صغيرة من طراز «سايبرتراك» خارج فندق ترمب بمدينة لاس فيغاس الأميركية، كان يعاني اضطرابا

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس (الولايات المتحدة))
آسيا سائقو الشاحنات يتجمعون بجوار شاحنات إمدادات المساعدات المتوقفة على جانب الطريق في هانجو يوم 4 يناير 2025 بعد أن نصب مسلحون كميناً لقافلة مساعدات باكستانية (أ.ف.ب)

مقتل 6 أشخاص جرَّاء هجوم انتحاري جنوب غربي باكستان

لقي 6 أشخاص مصرعهم، وأصيب أكثر من أربعين بجروح، جراء هجوم انتحاري استهدف موكباً لقوات الأمن في منطقة تُربت، بإقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.


«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.