صالح الشهري... نجومية متجددة وهمّة لا تعرف المستحيل

النجم الشاب تحدى الإحباط وبات خيار رينارد الأول «مونديالياً»

الشهري سجل أداءً لافتاً مع الأخضر  في التصفيات الآسيوية (تصوير: علي الظاهري)
الشهري سجل أداءً لافتاً مع الأخضر في التصفيات الآسيوية (تصوير: علي الظاهري)
TT

صالح الشهري... نجومية متجددة وهمّة لا تعرف المستحيل

الشهري سجل أداءً لافتاً مع الأخضر  في التصفيات الآسيوية (تصوير: علي الظاهري)
الشهري سجل أداءً لافتاً مع الأخضر في التصفيات الآسيوية (تصوير: علي الظاهري)

من قاع الإحباط إلى قمة النجومية، حلق صالح الشهري مهاجم الهلال والمنتخب السعودي بنفسه، في درس مثالي يستفيد منه الكبار قبل الصغار في عالم المستديرة.
ففي منعطف مصيري ومؤلم، وجد الشهري نفسه خارج حسابات النادي الأهلي بعد عودته من رحلة احترافه الخارجية والتي كانت في طريقها للنجاح قبل أن يطلب النادي الأهلي عودة لاعبه الشاب مجدداً لصفوفه رغم امتلاكه عرضاً إسبانياً من نادي أتلتيكو مدريد.
نظرياً أو بديهياً بالنسبة لكثير من اللاعبين، اعتقد البعض أن خروج الشهري من النادي الأهلي كان يعني له نهاية حلم، أو نهاية مشوار اللعب مع الأندية المنافسة ذات الأضواء والملاءة المالية، فبدأ الرحلة من جديد عبر صفوف الرائد، قبل التحول التاريخي في مسيرته والتي انتهت بارتداء قميص المنتخب السعودي.
الشهري اليوم بات رقماً صعباً على خريطة المهاجمين السعوديين في ظل الزخم الكبير للاعبين المحترفين الأجانب في أندية المقدمة، كما بات الرقم الأول والخيار المثالي للفرنسي رينارد للمشاركة مع المنتخب السعودي كمهاجم أساسي.
بين منعطف النهاية والبداية والعودة للواجهة حمل صالح الشهري قصة طموح وإصرار وكفاح انتهت به هدافاً للمنتخب السعودي الأول في رحلة البحث عن التأهل لمونديال قطر 2022.
قبل عدة سنوات أنجبت أكاديمية النادي الأهلي العديد من الأسماء الموهوبة في كرة القدم السعودية، كان من بين هذه الأسماء «صالح الشهري» المهاجم الذي برز اسمه في فئتي الناشئين والشباب ومع منتخبات الفئات السنية قبل أن يجد فرصة الاحتراف في القارة الأوروبية مع مجموعة من الأسماء الشابة حينها كان من بينهم عبد الله عطيف وعبد الله الحافظ الذين اتجهوا للدوري البرتغالي.
وفي عام 2012 وقع صالح الشهري عقد انتقاله بنظام الإعارة لصالح فريق بيرامار البرتغالي ولم يتمكن في البداية من المشاركة مع الفريق لتأخر وصول بطاقته الدولية، إلا أنه عقب ذلك بدأ بتسجيل نفسه في قائمة المدرب مورايس أوليسيس، وشارك متأخراً في سبع مباريات سجل خلالها هدفين، وفي إحدى مباريات فريقه منحته صحيفة «ريكورد» البرتغالية ذائعة الصيت أعلى تقييم من بين زملائه لاعبي الفريق.
وفي نهاية الموسم هبط فريق بيرامار البرتغالي من دوري الدرجة البرتغالي «الممتاز» بعد خسارته من سبورتينغ لشبونة بأربعة أهداف مقابل هدف يتيم لصالح فريق بيرامار في ختام منافسات الدوري البرتغالي، ومعها ودع الشهري فريقه البرتغالي رغم امتلاكه العديد من العروض في الدوري البرتغالي ومن نادي أتلتيكو مدريد الإسباني فئة B، إلا أن النادي الأهلي الذي يملك عقد الشهري فضل عودته لحاجته الفنية للاعب.
وبعد عودته للنادي الأهلي لم يجد الشهري فرصته الكافية للتواجد كلاعب أساسي في ظل تميز وتألق المحترف السوري عمر السومة الذي بات رقماً صعباً في خريطة فريق الأهلي وهدافاً مميزاً على صعيد منافسات كرة القدم السعودية.
وفي موسم 2015 رحل صالح الشهري لفريق الرائد بصفقة انتقال حر ونجح بتسجيل نجاحاته هناك، وبدأ بإعادة اكتشاف نفسه مجدداً بعدما استمر في المشاركة الدائمة في مباريات فريقه.
مع الرائد تألق الشهري بقميص الفريق خلال تلك الفترة، حيث خاض 27 مباراة بمختلف المسابقات، وأسهم بـ19 هدفاً، حيث سجل 18 هدفاً، وقدم تمريرة حاسمة، وكان أكثر لاعب سعودي تسجيلاً في الدوري (25 مباراة - 16 هدفاً).
في صيف عام 2019 كان نادي الهلال يبحث عن مهاجم محلي لتعزيز صفوف الفريق، وكانت خياراته تتجه صوب ثنائي المواليد عبد الفتاح آدم الذي تألق مع التعاون في ذلك الموسم بالإضافة لهارون كمارا مهاجم فريق القادسية، قبل أن تتوقف بسبب المطالب المالية وتوجه البوصلة صوب صالح الشهري مهاجم فريق الرائد.
وأعلن الهلال عن التوقيع مع صالح الشهري قادماً من صفوف فريق الرائد بنظام الإعارة لمدة عام مع أفضلية شراء العقد في حال تميز اللاعب ونجاحه خلال فترة الإعارة، ورغم ابتعاد الشهري عن دائرة المشاركة كلاعب أساسي في ظل مشاركة الفرنسي غوميز كلاعب أساسي، فإن الشهري فرض نفسه وأثبت قدرته على النجاح خلال مشاركته كلاعب بديل في دقائق قليلة من مباريات فريقه وكان حاضراً بأهدافه الحاسمة، ليوقع الهلال معه عقداً يمتد حتى 2024.
الشهري الذي ولد في نوفمبر (تشرين الثاني) 1993 شارك مع فريقه الهلال في الموسم الأول بـ449 دقيقة ونجح بتسجيل أربعة أهداف وأسهم بصناعة هدفين بالإضافة لصناعة ثلاث فرص وذلك في الدوري السعودي للمحترفين، بالإضافة لثلاثة أهداف في بطولة كأس الملك التي توج بها الفريق العاصمي.
أما في موسمه الثاني «الموسم الماضي» فقد زاد المعدل التهديفي للشهري مقارنة بدقائق اللعب التي وصلت إلى 411 دقيقة وسجل فيها ستة أهداف وأسهم بصناعة 7 فرص، وكان من بين أهدافه الستة ثلاثة أهداف حاسمة أمام النصر والاتحاد والشباب.
بين ميلاد صالح الشهري ورحلة احترافه الخارجية المكللة بالطموحات الكبيرة وعودته لناديه «الأم» الأهلي وخروجه من حساباته مرة أخرى، ثم الاتجاه نحو الرائد وإعادة الوهج مجدداً والنجومية حتى انتقاله لصفوف الهلال ومن ثم مرحلة إثبات الذات والعودة للواجهة من الباب الكبير عبر قميص الأخضر السعودي قصة طموح كبيرة.
الشهري اليوم بات خياراً أول للفرنسي إيرفي رينارد الذي شارك معه في تسع مباريات بدأ من ودية جامايكا في نوفمبر 2020 قبل أن يحضر في الجزء الأخير من التصفيات الأولية ويشارك في مباريات فلسطين واليمن وسنغافورة وأوزباكستان ثم يواصل حضوره في التصفيات النهائية ويشارك في مواجهتي فيتنام وعمان.
وتمكن الشهري من تسجيل ستة أهداف خلال فترة مشاركته مع الأخضر السعودي في تسع مباريات منها سبع مواجهات بدأها كلاعب أساسي ومواجهتين كان حاضراً كلاعب بديل بإجمالي عدد دقائق بلغ 544 دقيقة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».