إشادات دولية بمنتدى التعاون المصري... وتوافق للبناء على المكاسب

هاني سنبل: جاء في الوقت المناسب تماماً وناقش موضوعات غاية في الأهمية

وزيرة التعاون المصرية رانيا المشاط خلال جلسات منتدى مصر للتعاون الدولي في القاهرة أمس
وزيرة التعاون المصرية رانيا المشاط خلال جلسات منتدى مصر للتعاون الدولي في القاهرة أمس
TT

إشادات دولية بمنتدى التعاون المصري... وتوافق للبناء على المكاسب

وزيرة التعاون المصرية رانيا المشاط خلال جلسات منتدى مصر للتعاون الدولي في القاهرة أمس
وزيرة التعاون المصرية رانيا المشاط خلال جلسات منتدى مصر للتعاون الدولي في القاهرة أمس

وسط إشادات دولية بمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الأولى، اختتمت أعمال اليوم الثاني للمنتدى أمس بعدة جلسات مهمة، تناولت الشؤون الاقتصادية العربية والأفريقية والدولية... فيما صدرت توصيات ختامية تؤكد المضي قدما في البناء على ما تم التوصل إليه من نتائج ومكتسبات.
وقالت وزيرة الدولي المصرية الدكتورة رانيا المشاط في كلمتها الختامية إن انعقاد فعاليات المنتدى في نسخته الأولى تحت شعار «شراكات لتحقيق التنمية المستدامة»، يعكس إيمان الدولة المصرية وحرصها على دعم جهود التنمية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأضافت: «على مدار يومين شهدنا انعقاد عدد من الجلسات الحوارية وورش العمل بمشاركة وحضور رفيع المستوى افتراضيًا وفعليًا لأكثر من 1500 مسئول حكومي ورؤساء مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني والأطراف ذات الصلة من جميع أنحاء العالم تبادلوا خلالها وجهات النظر والرؤى والتجارب والخبرات؛ لتعزيز الدور الذي يمكن أن يقوم به التعاون الدولي والتمويل الإنمائي للدفع بالأهداف الأممية للتنمية المستدامة».
وأوضحت أنه من خلال المناقشات الثرية وتبادل وجهات النظر خرجت النسخة الأولى للمنتدى بعدد من التوصيات الطموحة في الوقت نفسه للتأكيد على أهمية التعاون مُتعدد الأطراف لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز العمل المشترك بين جمبع الأطراف ذات الصلة، في مقدمتها التأكيد على أهمية متابعة الالتزامات والاتفاقات التي تم التوصل إليها في المحافل الدولية، والدفع نحو وضع إطار رقابي دولي لتتبع تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالتعاون الدولي والتمويل الإنمائي.
وأكدت أن «المؤتمر شدد على أن التعاون متعدد الأطراف هو السبيل الوحيد للتغلب على التحديات التي ظهرت عقب جائحة كورونا، فضلا عن التحديات القائمة، ولذا نلتزم باستمرار الجهود المشتركة مع شركائنا في التنمية لتعزيز آليات التعاون متعدد الأطراف في سبيل تحقيق تعاف شامل ومستدام».
وتضمنت توصيات المنتدى أيضا العمل على بناء شراكات فعالة ذات تأثير مستدام تضم جميع الأطراف ذات الصلة من الحكومات ومؤسسات التمويل الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني بهدف تحقيق أجندة التنمية المستدامة 2030. وشدد المنتدى على أهمية وضرورة استخدام الشراكات الدولية لتعزيز دور القطاع الخاص في التنمية وقيامه بدور أكبر لتوفير الموارد المالية والدعم الفني وترسيخ المعايير البيئية والاجتماعية في كافة المشروعات التنموية.
وقالت الوزيرة إن توصيات المنتدى تضمنت أن التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي عاملان رئيسيان لتعزيز التعاون متعدد الأطراف ومشاركة المعرفة والخبرات والتجارب، لاسيما بين دول القارة الأفريقية للمضي قدمًا نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030 وأجندة قارة أفريقيا 2063.
كما أوصى المنتدى بضرورة قيام المؤسسات الدولية والمجتمع الدولي بإعطاء مساحة أكبر للقطاع الخاص للقيام بدوره باعتباره شريكًا رئيسيًا في التنمية، ويمكن أن يقوم بدور حيوي لدعم الأهداف الأممية للتنمية. وتشكيل فرق عمل ومجموعات بين الأطراف ذات الصلة لتحديد الإصلاحات الهيكلية والسياسات الاقتصادية لتحفيز مشاركة القطاع الخاص وتطوير آليات تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وتضمنت توصيات المنتدى أن البنية التحتية من أبرز القطاعات التي ما زالت تعاني من فجوات تمويلية، وهو ما يستلزم حشد المزيد من الموارد من خلال التعاون الدولي والتمويل الإنمائي لدعم الجهود التي تقوم بها الدول الناشئة والنامية لتطوير بنيتها التحتية.
كما تضمنت التشديد على أهمية اتخاذ الإجراءات والإصلاحات اللازمة لتشجيع التحول الرقمي الذي يقوده الشباب في قارة أفريقيا لدعم قدرتها على مواكبة ركب الدول المتقدمة وتحقيق تنمية قائمة على الابتكار، كما تضمنت الدعوة إلى زيادة الاستثمارات الرقمية وتعزيز البنية التحتية التكنولوجية والالتزام بأجندة الاتحاد الأفريقي للتحول الرقمي.
وشهد المنتدى جلسات حوارية مهمة أكدت أنه نجح في نسخته الأولى في خلق منصة حوارية بين الأطراف ذات الصلة في الملف التنموي لمناقشة التحديات والفرص، والمساهمة في وضع خريطة طريق للدول لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، كما تم إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التنموية.
وأكد هاني سنبل، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، أن المؤسسة قدمت تمويلات بقيمة 60 مليار دولار حتى الآن، منها 25 مليار دولار لدول أفريقية، وأن المؤسسة تعمل بشكل أساسي على تحفيز وتشجيع التجارة.
وخلال مشاركته في ورشة عمل حول تفعيل آليات التعاون الإقليمي في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية وتحديات التجارة الإلكترونية للقطاع الخاص، قال سنبل إن «المنتدى يأتي في الوقت المناسب تماما، ويناقش موضوعات في غاية الأهمية، حيث تعتبر التحديات التي تواجه عملية الرقمنة، من الأمور المهمة بالنسبة للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة». وأشار إلى أن المؤسسة مُهتمة بتمويل كثير من المشروعات المتعلقة بهذا الأمر خاصة في مجال الزراعة، من أجل إدخال التكنولوجيات الحديثة والتحول الرقمي في هذا القطاع المهم.
وأضاف أن «الملف الزراعي جزء أساسي من عمل المؤسسة لأهميته الشديدة، حيث نهتم بتحسين البنية التحتية واللوجستيات، وتقديم الخدمات الاستشارية من أجل تعزيز تجارة السلع»، موضحاً أن المؤسسة لديها العديد من الشراكات مع المؤسسات الدولية، وهي جزء من منظمة التجارة الإلكترونية العالمية للجميع.
وأكد على أهمية دعم البنية التحتية التكنولوجية في البلدان من أجل تعزيز عمليات التجارة الإلكترونية، مشيرًا إلى أن التعاون الكبير بين المؤسسة ومصر في مجالات التحول الرقمي في ظل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة المصرية من أجل زيادة الاعتماد على التكنولوجيا ودعم بنية الاتصالات والإنترنت.
وتوافق المشاركون في ورشة عمل بعنوان «الأمن الغذائي والتشغيل في أفريقيا في عصر الرقمنة»، وأدارها منغستاب هايلي المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي لمنطقة جنوب أفريقيا، على أن قارة أفريقيا تمتلك إمكانات استثنائية تمكنها من تحقيق الأمن الغذائي بل وتأمينه للعالم، حيث تضم 65 في المائة من الأراضي الصالحة للزراعة ويعمل في القطاع الزراعي 60 في المائة من القوى العاملة في القارة وتوفر 16.5 في المائة من الناتج المحلي للقارة، وأنه يجب تحقيق الأمن الغذائي بما ينعكس بشكل مباشر على انخفاض معدلات الفقر وزيادة فرص العمل، وتحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسات، أشاد ممثلو مؤسسات التمويل الدولية بتجربة مصر في مطابقة التمويل الإنمائي مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، والتي قامت بها وزارة التعاون الدولي، ونفذتها في إطار مبادئ الدبلوماسية الاقتصادية.
وعبرت إلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر عن سعادتها بالمشاركة في مناقشة تجربة مصر في تعزيز التعاون الدولي والتمويل الإنمائي، وأكدت أنها تتطلع إلى تنفيذ كل ما يتعلق بالخريطة الواضحة التي وضعتها مصر كدبلوماسية اقتصادية لها في ربط التمويل بالتنمية المستدامة وشددت على أهمية التمويلات الإنمائية في تحقيق التنمية المستدامة.
وقدم ألفريد أباد، الممثل الإقليمي لبنك الاستثمار الأوربي بمصر التهنئة إلى مصر ووزارة التعاون الدولي بمناسبة مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك يمثل أهمية كبيرة، وخصوصا أن تستخدم الحكومات تلك المعلومات لتحديد أولويات العمل وخاصة إذا كان ذلك مصحوبا بضخ معلومات وأن يتم توجيه التمويل في اتجاهه وقال إن «رسم مثل تلك الخرائط يساعدنا في تحديد كيف نوائم بشكل دقيق وجاد بين التمويل وسبل تحقيق التنمية المستدامة». وأضاف أن النقطة المهمة هي وجود طرق ومناهج أخرى، ومهم أن تكون الأرقام والبيانات صحيحة، لافتا إلى أن منهجية وزارة التعاون الدولي أمر يستحق الثناء.
كما أكد المشاركون في ورشة عمل «تفعيل آليات التعاون الإقليمي في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية وتحديات التجارة الإلكترونية للقطاع الخاص» على أن أهم التحديات التي تواجه التجارة الإلكترونية، وحركة التجارة عبر الحدود هي البنية التحتية.
وقال المشاركون في الجلسة التي أدارتها مالين بلومبرغ، نائبة المدير العام لشؤون شمال أفريقيا والممثلة المقيمة في مصر لمجموعة بنك التنمية الأفريقي، إنه من المهم أن تتعاون الدول من أجل تعزيز بنيتها التحتية فيما يتعلق باللوجستيات والتشريعات والتكنولوجيا للاستفادة بشكل حقيقي من اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية.
من ناحيته قال إبراهيم باتل، وزير الصناعة والتجارة بجنوب أفريقيا، إن أفريقيا تمثل 17 في المائة من سكان العالم، وحوالي 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، وإن دول القارة في حاجة للتركيز على دعم الصناعة والإنتاج في البلاد، وفتح الحدود أمام حركة التجارة.
وذكر ستيف لوتس، نائب الرئيس لشؤون منطق الشرق الأوسط بغرفة التجارة الأميركية، أن الغرفة تقوم بمشروعات كثيرة مع مصر والدول الأفريقية، وأنها تعمل على توضيح كل الفرص المتاحة للشراكة مع الولايات المتحدة. وأضاف أن أميركا ملتزمة بتشجيع الإصلاحات الاقتصادية التي تحدث في مصر وأفريقيا، ودعم عمليات التحول الرقمي. وقال إن منتدى مصر للتعاون الدولي يوضح مدى التزام مصر بدعم الاقتصاد الأفريقي والاستفادة من منطقة التجارة الحرة الأفريقية.
وأشار جيمس هاوي، كبير مستشاري مركز التجارة العالمية، إلى إن هناك الكثير من التحديات في الدول الأفريقية التي تحتاج إلى حلول من أجل تعزيز حركة التجارة العابرة للحدود. وأوضح أن الدفع النقدي من الأمور التي لا تسهل حركة التجارة، وأنه من المهم العمل على وجود منصات دفع إلكتروني بما يسمح بزيادة حركة التبادل التجاري بين دول القارة.


مقالات ذات صلة

إنشاء مصنع صيني للحديد بـ«اقتصادية قناة السويس» باستثمارات 146 مليون دولار

الاقتصاد مسؤولو شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة حديد الزهر يضعون حجر الأساس لمصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

إنشاء مصنع صيني للحديد بـ«اقتصادية قناة السويس» باستثمارات 146 مليون دولار

ذكرت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الثلاثاء، أنه تم وضع حجر الأساس لمصنع شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة مسبوكات حديد الزهر باستثمارات 146 مليون دولار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير المالية المصري ورئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة يتوسطان مسؤولين من الجهتين على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالرياض (الشرق الأوسط)

مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة

أبدى وزير المالية المصري محمد معيط تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة وذلك لاستكشاف مزيد من فرص التجارة البينية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا مشهد علوي من العاصمة المصرية القاهرة (رويترز)

اللحوم تلحق بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية

لحقت اللحوم بالأسماك والدواجن في حملة المقاطعة المصرية؛ في محاولة لخفض أسعارها التي ارتفعت بشكل «لافت» خلال الأشهر الماضية.

منى أبو النصر (القاهرة)
الاقتصاد رئيس هيئة الاستثمار المصرية حسام هيبة خلال لقائه رئيس المجلس الصيني لصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة في القاهرة (الشرق الأوسط)

تحالف صيني يدرس إقامة مدينة نسيجية في مصر باستثمارات 300 مليون دولار

ذكرت هيئة الاستثمار في مصر أن تحالفاً صينياً في مجال الصناعات النسيجية والملابس الجاهزة عبَّر عن رغبته في إنشاء مدينة نسيجية متكاملة باستثمارات 300 مليون دولار

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد منصة غاز تابعة لحقل ظُهر المصري في البحر المتوسط (موقع رئاسة الجمهورية)

تراجُع إنتاج «إيني» الإيطالية من النفط والغاز في مصر 12 %

تراجع إنتاج شركة «إيني» الإيطالية من النفط والغاز الطبيعي في مصر 11.7 في المائة على أساس سنوي في الربع الأول من العام الجاري إلى 293 ألف برميل نفط مكافئ يومياً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

قفزة هائلة في أرباح «هواوي» مع استمرار تعافيها من العقوبات الأميركية

زوار يدخلون جناح «هواوي» في معرض بكين الدولي للسيارات بالصين (رويترز)
زوار يدخلون جناح «هواوي» في معرض بكين الدولي للسيارات بالصين (رويترز)
TT

قفزة هائلة في أرباح «هواوي» مع استمرار تعافيها من العقوبات الأميركية

زوار يدخلون جناح «هواوي» في معرض بكين الدولي للسيارات بالصين (رويترز)
زوار يدخلون جناح «هواوي» في معرض بكين الدولي للسيارات بالصين (رويترز)

أظهر تقرير تنظيمي صادر عن الشركة الأم لـ«هواوي»، الثلاثاء، أن صافي أرباح شركة «هواوي تكنولوجيز» قفز 564 في المائة إلى 19.65 مليار يوان (2.71 مليار دولار) في الربع الأول، مع استمرارها في التعافي من العقوبات الأميركية التي فرضت عليها.

وأظهرت البيانات أن إيرادات «هواوي» خلال الربع المنتهي في مارس (آذار) ارتفعت بنسبة 37 في المائة إلى 178.5 مليار يوان. ولم يوضح التقرير كيفية أداء وحدات الأعمال، مثل مكونات السيارات الاستهلاكية والذكية.

وقال متحدث باسم «هواوي» إن «الرقمنة والذكاء وإزالة الكربون» ساعدت في دفع نمو الإيرادات.

وأضافت الشركة: «من المتوقع أن يظل القطاع والأسواق العالمية مليئين بعدم اليقين لبقية عام 2024. ومع ذلك، فإننا نواصل بناء آليات لاستمرارية الأعمال العالمية والعمليات المرنة».

وتابعت: «نحن على ثقة من قدرتنا على تحقيق أهدافنا التجارية السنوية، وتحقيق نمو مستدام».

وفي العام الماضي، سجلت «هواوي» أسرع نمو في الإيرادات لها خلال أربع سنوات، مع تعافي قطاع المستهلك والدخل من أعمال جديدة، مثل مكونات السيارات الذكية مما يسرع تعافيها من العقوبات الأميركية.

وشهدت أعمال الجوالات الذكية الخاصة بالشركة نهضة جديدة منذ أن عانت من جولات متكررة من العقوبات الأميركية منذ عام 2019، بعد أن طرحت «هواوي» جوالاً ذكياً جديداً متطوراً يعمل بمعالج محلي الصنع في العام الماضي، والذي استحوذ على حصة السوق الصينية من شركة «أبل».

وانخفضت حصة «أبل» في أكبر سوق للجوال الذكي في العالم إلى 15.7 في المائة في الربع الأول من 19.7 في المائة قبل عام. وهذا يضعها تقريباً على قدم المساواة مع «هواوي»، التي شهدت ارتفاعاً في المبيعات بنسبة 70 في المائة، وفقاً لما ذكرته شركة أبحاث السوق «كاونتربوينت» الأسبوع الماضي.

كما بدأت «هواوي» هذا الشهر بيع سلسلة جوالات «بورا 70» الذكية المتطورة التي طال انتظارها. وأصبحت أيضاً قوة في مجال تقنية السيارات الذكية، حيث تم الترويج لنظام مساعدة السائق الخاص بها من قبل ما لا يقل عن سبع شركات صناعة سيارات صينية في معرض بكين للسيارات.


إنشاء مصنع صيني للحديد بـ«اقتصادية قناة السويس» باستثمارات 146 مليون دولار

مسؤولو شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة حديد الزهر يضعون حجر الأساس لمصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
مسؤولو شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة حديد الزهر يضعون حجر الأساس لمصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
TT

إنشاء مصنع صيني للحديد بـ«اقتصادية قناة السويس» باستثمارات 146 مليون دولار

مسؤولو شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة حديد الزهر يضعون حجر الأساس لمصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)
مسؤولو شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة حديد الزهر يضعون حجر الأساس لمصنع جديد في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (صفحة مجلس الوزراء المصري على فيسبوك)

ذكرت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، الثلاثاء، أنه تم وضع حجر الأساس لمصنع شركة «شين شينغ» الصينية لصناعة مسبوكات حديد الزهر باستثمارات تبلغ 146 مليون دولار.

ووفقاً لبيان صادر عن الهيئة، يستهدف المصنع، المقام على مساحة 270 ألف متر مربع، إنتاج مواسير ضغط عالٍ من الزهر المرن (من 100 مم إلى 1000 مم)، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 240 ألف طن.

ومن المقرر الانتهاء من إنشاء المصنع، الذي سيوفر 714 فرصة عمل مباشرة، خلال الربع الأول من عام 2025.

وكان تم توقيع عقد نقل حق انتفاع مساحة المشروع التي تقع ضمن منطقة تيدا الصناعية، لصالح شركة «شين شينغ» لصناعة مواسير الديكتايل في مارس (آذار) الماضي.


باول في موقف صعب: هل سيُقرر «الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة أم المخاطرة بارتفاع التضخم؟

رئيس «الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمدة يومين للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية حول سياسة الفائدة في واشنطن في مارس (رويترز)
رئيس «الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمدة يومين للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية حول سياسة الفائدة في واشنطن في مارس (رويترز)
TT

باول في موقف صعب: هل سيُقرر «الفيدرالي» خفض أسعار الفائدة أم المخاطرة بارتفاع التضخم؟

رئيس «الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمدة يومين للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية حول سياسة الفائدة في واشنطن في مارس (رويترز)
رئيس «الفيدرالي» جيروم باول يعقد مؤتمراً صحافياً بعد اجتماع لمدة يومين للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية حول سياسة الفائدة في واشنطن في مارس (رويترز)

يمكن تلخيص النهج الأحدث لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن سياسة أسعار الفائدة باستخدام مثل صيني قديم ينصح بـ«عدم التدخل، وسيتم إنجاز كل شيء».

إذ من المرجح أن يثبّت مسؤولو «المركزي» سعر الفائدة الفيدرالي الأساسي، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عقدين، عند نحو 5.3 في المائة خلال اجتماع السياسة النقدية الذي يبدأ يوم الثلاثاء ويستمر لمدة يومين، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال».

ومن المحتمل أن يؤجل التضخم الأقوى مما كان متوقعاً في الأشهر الثلاثة الأولى من العام تخفيضات أسعار الفائدة في المستقبل المنظور. ونتيجة لذلك؛ من المحتمل أن يشدد المسؤولون على استعدادهم لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة، عند مستوى يتوقع معظمهم أن يفرض قيوداً مجدية على النشاط الاقتصادي، لفترة أطول مما توقعوه سابقاً.

ونظراً لعدم وجود توقعات اقتصادية جديدة في هذا الاجتماع والتوقعات بتغييرات ضئيلة في بيان «الفيدرالي»، سيكون المؤتمر الصحافي لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هو الحدث الرئيسي يوم الأربعاء.

وفي ما يلي أبرز النقاط التي يجب التركيز عليها:

1. انتكاسة التضخم

منذ اجتماع المسؤولين في مارس (آذار)، استمر الاقتصاد في إظهار زخم قوي. لكن التضخم جاء مخيباً للآمال بعد سلسلة من القراءات الباردة في النصف الثاني من عام 2023 والتي أثارت التفاؤل بأن «المركزي» قد يخفض أسعار الفائدة. وفي مارس، استبعد باول احتمالية أن تكون ضغوط الأسعار القوية في يناير (كانون الثاني) مجرد عقبة مؤقتة في طريق خفض التضخم. وأدت القراءات الثابتة لشهري فبراير (شباط) ومارس (وإن لم تكن مرتفعة مثل يناير) إلى إضعاف هذا التفاؤل. وأثارت احتمال استقرار التضخم بالقرب من 3 في المائة، حيث يستهدف «الفيدرالي» تضخماً بنسبة 2 في المائة بمرور الوقت.

ومن المحتمل أن يكرر باول رسالة وجهها قبل أسبوعين، عندما قال إن البيانات الأخيرة «لم تعطنا بالتأكيد ثقة أكبر» في أن التضخم سيستمر في الانخفاض إلى 2 في المائة «وتشير بدلاً من ذلك إلى أنه من المحتمل أن يستغرق وقتاً أطول مما كان متوقعاً لتحقيق ذلك».

وسيتركز الاهتمام في هذا الاجتماع على كيفية قيام باول بتوصيف نظرة «الفيدرالي» لمستويات أسعار الفائدة. في حين يعتقد معظم استراتيجيي «وول ستريت» أن تخفيضاً أو اثنين في أسعار الفائدة لا يزال ممكناً في وقت لاحق من هذا العام، لا سيما وأن احتمالية إعادة المعايرة هذه دون دليل واضح على ضعف الاقتصاد تظل ورقة رابحة أكبر مما كانت عليه قبل أسابيع قليلة فقط. في المقابل، يعتقد البعض أن «الفيدرالي» قد لا يقدِم على أي تخفيض على الإطلاق.

ويعتمد توقع «الفيدرالي» لأسعار الفائدة على توقعاته للتضخم، وتثير البيانات الأخيرة احتمالين. الأول هو أن توقع «الفيدرالي» بأن التضخم سيستمر في الانخفاض ولكن بطريقة متفاوتة و«وعرة» لا تزال سليمة - ولكن مع تقلبات أكبر. وفي مثل هذا السيناريو، لا يزال من الممكن إجراء تخفيضات متأخرة وبوتيرة أبطأ في أسعار الفائدة هذا العام.

أما الاحتمال الثاني فهو أن التضخم، بدلاً من أن يكون في مسار «وعر» نحو 2 في المائة، قد يتعثر عند مستوى أقرب إلى 3 في المائة. وفي حالة عدم وجود أدلة على أن الاقتصاد يتباطأ بشكل ملحوظ، فقد يؤدي ذلك إلى إلغاء مبررات تخفيض الأسعار تماماً.

2. سياسة أسعار الفائدة «في وضع جيد»

من المحتمل أن يقرّ باول بأن المسؤولين لديهم قناعة أقل بشأن موعد ومقدار تخفيض أسعار الفائدة. في مارس، توقع معظم المسؤولين أن تخفيضين أو أكثر في أسعار الفائدة سيكونان مناسبَين هذا العام، وأشارت أقلية ضئيلة إلى ثلاثة تخفيضات على الأقل. وعلى الرغم من أن المسؤولين لن يقدموا توقعات جديدة هذا الأسبوع، فإن باول اغتنم الفرصة في اجتماعات أخرى من دونها لإعادة تأكيد تلك التوقعات القديمة باجتماع واحد أو، بدلاً من ذلك، إعلانها بأنها لم تعد صالحة. ومن المرجح أن يؤدي اجتماع يوم الأربعاء إلى النتيجة الأخيرة.

وفي الوقت نفسه، أشار مسؤولو «الفيدرالي» إلى أنهم مرتاحون إلى حد كبير لموقفهم الحالي. وهذا يجعل التحول المتشدد نحو زيادات أسعار الفائدة أمراً غير محتمل. وقال باول في 16 أبريل (نيسان): «إن السياسة النقدية في وضع جيد للتعامل مع المخاطر التي نواجهها». وأضاف أنه إذا استمر التضخم في الارتفاع إلى حد ما، فسيبقي «الفيدرالي» ببساطة أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية لفترة أطول.

ومع توقع المشاركين في السوق المالية لتخفيضات أقل، سترتفع عائدات سندات الآجل الطويل. وهذا في الواقع يحقق النوع نفسه من التشديد في الظروف المالية الذي سعى إليه مسؤولو «الفيدرالي» عندما رفعوا أسعار الفائدة العام الماضي. ومن المرجح أن تؤدي العائدات المرتفعة عبر منحنى عائدات الخزانة الأميركية في النهاية إلى ضرب قيم الأصول، بما في ذلك الأسهم، وإبطاء زخم الاقتصاد.

وقالت رئيسة استراتيجية أسعار الفائدة الأميركية في «سوسيتيه جنرال»، سوبادرا راجابا: «إذا ظل التضخم ثابتاً، فهذا ما يريدون رؤيته في النهاية».

3. مخاطر منخفضة للمحور المتشدد

إن الصعوبة التي يواجهها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في التعبير عن توقعاتهم في الوقت الحالي تتلخص في الطبيعة المشروطة لتصريحات «إذا/ثم» التي يتطوع بها مسؤولو «الفيدرالي»، والتي تستند إلى مجموعة واحدة من النتائج. فعندما يؤدي الاقتصاد أداءً لا يتوقعه المسؤولون، فإن تصريحاتهم السابقة ربما لم تعد صالحة.

وعليه، قد يواجه باول صعوبة في استبعاد أي زيادات إضافية، على الرغم من أنه من المحتمل أن يكون من السابق لأوانه تحرك المسؤولين بشكل هادف في هذا الاتجاه. ولكن تحولاً متشدداً، يشير إلى أن رفع أسعار الفائدة أكثر احتمالاً من تحفيضها، يبدو غير محتمل في الوقت الحالي. ومن المرجح أن يحدث أي تحول كهذا على مدى فترة أطول. وسيتطلب ذلك مجموعة من العوامل، مثل صدمة عرض جديدة سيئة كزيادة الكبيرة في أسعار السلع، أو إشارات إلى تسارع نمو الأجور، وأدلة على أن الجمهور يتوقع استمرار ارتفاع التضخم لفترة طويلة في المستقبل.

وسيصدر مكتب العمل الأميركي مؤشراً رئيسياً على الأجور يوم الثلاثاء، والذي سيتضمن تقريراً عن مؤشر تكلفة العمالة للربع الأول. ويرى مسؤولو «الفيدرالي» هذا المؤشر أكثر مقياس شامل لنمو الرواتب. ومن المرجح أن تؤدي المؤشرات إلى استمرار تراجع ضغوط الأجور إلى تهدئة المخاوف بشأن استمرار التضخم في قطاع الخدمات.

4. الميزانية العمومية

قال مسؤولو «الفيدرالي» إنهم يمكنهم الإعلان «قريباً إلى حد ما» عن خطتهم لإبطاء عملية سحب جزء من سندات الخزانة الأميركية بقيمة 4.5 تريليون دولار التي يمتلكونها، والتي تُعدّ جزءاً من محفظة أصولهم البالغة 7.4 تريليون دولار. ودفع هذا المحللين إلى توقع خطة رسمية تعلن عن التباطؤ في اجتماعهم هذا الأسبوع، على الرغم من أن البعض يرى أن ذلك سيحدث في اجتماعهم اللاحق في يونيو (حزيران).

ويدور النقاش حول برنامج بدأه «المركزي» قبل عامين لتقليص تلك الممتلكات بشكل سلبي من خلال السماح لسندات الخزانة الأميركية «باستنزاف» ممتلكاتها دون شراء سندات جديدة. وقد حصل على تريليونات الدولارات من سندات الخزانة وسندات الرهن العقاري لتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية في عام 2020 وتقديم حوافز إضافية في عام 2021.

وفي كل شهر، كان يسمح المسؤولون باستحقاق ما يصل إلى 60 مليار دولار من سندات الخزانة الأميركية وما يصل إلى 35 مليار دولار من الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري دون استبدالها. وتهدف هذه العملية إلى تقليص حجم الميزانية العمومية لـ«الفيدرالي»، والتي بلغت ذروتها عند نحو 9 تريليونات دولار قبل عامين.

وفي اجتماع مارس، بدا أن المسؤولين يتفقون حول خطة لتقليل معدل السحب «بنحو النصف». ونظراً لأن ارتفاع أسعار الفائدة أبقى عملية سحب سندات الرهن العقاري عند مستوى منخفض؛ فإن المسؤولين لن يغيّروا هذا الجزء من برنامجهم وسيقومون بدلاً من ذلك بخفض الحد الأقصى لاستحقاقات سندات الخزانة الشهرية. والتغييرات الأخيرة لا تتعلق بتحديد أسعار الفائدة، بل تهدف بدلاً من ذلك إلى تجنب اضطرابات كبيرة في أسواق الإقراض ليوم واحد والتي حدثت قبل خمس سنوات.

كما أن خفض الأصول يستنزف النظام المالي من ودائع المصارف الموجودة لدى «الفيدرالي»، والتي تسمى الاحتياطيات. ولا يعلم المسؤولون في أي نقطة ستصبح الاحتياطيات نادرة بما يكفي لرفع العائدات في أسواق الإقراض بين المصارف. ويرى الكثير من المسؤولين أن إبطاء العملية الآن هو أمر مفضل؛ لأنه قد يسمح باستمرار سحب الأصول لفترة أطول قليلاً دون المخاطرة بالنوع نفسه من ضوضاء السوق التي حدثت في عام 2019.

* ارتفاع عوائد السندات

ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية بشكل طفيف يوم الثلاثاء حيث يتطلع المستثمرون إلى البيانات الاقتصادية للحصول على تلميحات حول حالة الاقتصاد قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وفي الساعة 4:07 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بنحو نقطتين أساس إلى 4.6343 في المائة. وكان عائد سندات الخزانة لأجل سنتين عند آخر قراءة له 4.9809 في المائة بعد ارتفاع بأقل من نقطة أساس، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية، ويترقبون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث يأملون في الحصول على توجيهات جديدة حول نظرة المجلس لمستويات أسعار الفائدة، حيث إن التساؤلات حول موعد خفض أسعار الفائدة وعدد مرات التخفيضات المحتملة هذا العام كانت تتصدر اهتماماتهم.

وكانت الأسواق تأمل في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت في يونيو، إلا أن هذا الجدول الزمني تأجل إلى سبتمبر (أيلول) بعد أن أشارت البيانات الاقتصادية الأخيرة إلى استمرار التضخم وقدرة الاقتصاد على الصمود.

وفي الأسبوع الماضي، جاء مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مؤشر التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأميركي، أعلى قليلاً من التوقعات لشهر مارس. وارتفع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الرئيسي بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي، بينما أظهر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، الذي يستبعد تكاليف الغذاء والطاقة، ارتفاعاً بنسبة 2.8 في المائة مقارنة بالعام السابق.

وسيراقب المستثمرون يوم الثلاثاء مؤشرات ثقة المستهلك قبل صدور سلسلة من بيانات سوق العمل في وقت لاحق من الأسبوع. ويشمل ذلك بيانات عن فرص العمل لشهر مارس، وكذلك تقرير الرواتب غير الزراعية لشهر أبريل.


صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد آسيا للعام الجاري

أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة وهي منطقة التسوق الرئيسية في شنغهاي بالصين (رويترز)
أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة وهي منطقة التسوق الرئيسية في شنغهاي بالصين (رويترز)
TT

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو اقتصاد آسيا للعام الجاري

أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة وهي منطقة التسوق الرئيسية في شنغهاي بالصين (رويترز)
أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة وهي منطقة التسوق الرئيسية في شنغهاي بالصين (رويترز)

توقع صندوق النقد الدولي، الثلاثاء، نمو اقتصاد آسيا بنسبة 4.5 في المائة خلال العام الجاري، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن توقعاته في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. فيما أبقى الصندوق توقعاته لعام 2025 دون تغيير عند 4.3 في المائة.

ويمثل اقتصاد آسيا ركيزة أساسية في الاقتصاد العالمي، إذ يشمل اقتصاد الصين، الذي يمثل نحو 20 في المائة من حجم الاقتصاد العالمي، حيث تجذب المنطقة اهتمام المستثمرين من جميع أنحاء العالم. وسجل نمو اقتصاد آسيا نمواً بنحو 5 في المائة خلال العام الماضي.

وعزا مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى صندوق النقد الدولي، كريشنا سرينيفاسان، في مدونة، سبب رفع توقعات الصندوق، إلى «انحسار التضخم عالمياً واحتمال خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة... وبالتالي فإن المخاطر التي تهدد توقعات الاقتصاد في المدى القريب أصبحت الآن في حالة توازن».

وأشار الصندوق، إلى أن النمو الاقتصادي في الربع الأول من العام الجاري، جاء أقوى من المتوقع بفضل قوة الصادرات والطلب على التصنيع، مما قد يؤدي إلى مراجعة أخرى بالزيادة، مشيراً إلى ارتفاع توقعات النمو الاقتصادي في الهند، ووتيرة نمو الصين.

وتوقع الصندوق نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للصين بنسبة 4.6 في المائة في 2024 مقارنة بالعام السابق، والهند بنسبة 6.8 في المائة هذا العام.

وأوضح أن هناك مخاطر عديدة لا تزال قائمة، أهمها الركود طويل الأمد لقطاع العقارات في الصين، الذي من شأنه إضعاف الطلب وإطالة أمد الانكماش. وتشمل التحديات الأخرى العجز المالي المتزايد والمخاطر التجارية الناتجة عن التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

كذلك، حذر المسؤولون دول آسيا من الرهان أكثر مما ينبغي على توقعات مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية الخاصة بها.

ورفعت إندونيسيا هذا الشهر أسعار الفائدة بشكل غير متوقع لمعالجة العملة التي تضررت من ارتفاع قيمة الدولار. ويأتي أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا ضمن العديد من دول المنطقة التي تعاني من انخفاض قيمة عملتها مع تراجع احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض مبكر في أسعار الفائدة.

وكتب سرينيفاسان أن اتباع نهج الاحتياطي الفيدرالي «قد يحد من تقلبات سعر الصرف»، لكنه «يخاطر بأن تتخلف البنوك المركزية عن منحنى التضخم (أو تستبقه) فتزعزع استقرار توقعات التضخم».


عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة محتمل في يونيو إذا استمر انخفاض التضخم

مبنى «المركزي» الأوروبي في يوم المؤتمر الصحافي الشهري الذي أعقب اجتماع السياسة النقدية للمصرف في فرنكفورت بألمانيا في سبتمبر (رويترز)
مبنى «المركزي» الأوروبي في يوم المؤتمر الصحافي الشهري الذي أعقب اجتماع السياسة النقدية للمصرف في فرنكفورت بألمانيا في سبتمبر (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي: خفض الفائدة محتمل في يونيو إذا استمر انخفاض التضخم

مبنى «المركزي» الأوروبي في يوم المؤتمر الصحافي الشهري الذي أعقب اجتماع السياسة النقدية للمصرف في فرنكفورت بألمانيا في سبتمبر (رويترز)
مبنى «المركزي» الأوروبي في يوم المؤتمر الصحافي الشهري الذي أعقب اجتماع السياسة النقدية للمصرف في فرنكفورت بألمانيا في سبتمبر (رويترز)

قال عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي بابلو هيرنانديز دي كوس يوم الثلاثاء، إن المصرف ينبغي أن يبدأ خفض أسعار الفائدة في يونيو (حزيران) إذا استمر انخفاض التضخم التدريجي كما هو متوقع.

وانخفض التضخم بسرعة على مدار العام الماضي، لكن التوقعات المستقبلية تظل غامضة بسبب ارتفاع تكاليف الطاقة، واستمرار ارتفاع التضخم في قطاع الخدمات، والتوترات الجيوسياسية المستمرة. وأوضح دي كوس أنه من المتوقع أن يواصل التضخم انخفاضه في الربعين القادمين، وإن كان بوتيرة أبطأ من العام الماضي بسبب بعض تأثيرات القاعدة الصاعدة، وفق «رويترز».

وقال دي كوس، الذي يشغل أيضاً منصب محافظ بنك إسبانيا، في التقرير السنوي للبنك: «يعد المجلس الإداري للمركزي الأوروبي أنه إذا استمر هذا التوقع للتضخم، فسيكون من المناسب البدء بخفض المستوى الحالي لتشديد السياسة النقدية في يونيو».

وأضاف دي كوس أنه بالنظر إلى مستوى عدم اليقين، سيواصل المركزي الأوروبي اتباع نهج يعتمد على البيانات، حيث يتم اتخاذ القرارات في كل اجتماع، دون الالتزام مسبقاً بمسار محدد للأسعار.

وفي ما يتعلق بالمصارف الإسبانية، قال دي كوس إن بنك إسبانيا يفكر في تحديد «مستوى إيجابي» لرأس المال المضاد للتقلبات الدورية للمصارف، والذي يبلغ الآن صفراً في المائة، وسيعلن قراره بشأن تفعيله قريباً.

ويهدف هذا الاحتياطي إلى التخفيف من المخاطر الدورية الناجمة عن النمو المفرط في إجمالي الائتمان أو منعها، وذلك عن طريق مطالبة المقرضين ببناء احتياطيات تأمينية خلال فترات النمو القوي والتي ستكون متاحة بعد ذلك في حال حدوث انكماش.


«معادن» السعودية تستحوذ على حصة «موزاييك» في مشروع «وعد الشمال» بـ1.5 مليار دولار

أحد المعامل التابعة لشركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)
أحد المعامل التابعة لشركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«معادن» السعودية تستحوذ على حصة «موزاييك» في مشروع «وعد الشمال» بـ1.5 مليار دولار

أحد المعامل التابعة لشركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)
أحد المعامل التابعة لشركة «معادن» السعودية (الشرق الأوسط)

وقّعت شركة «التعدين العربية السعودية (معادن)»، أكبر شركة تعدين في الشرق الأوسط، و«موزاييك» إحدى أبرز منتجي وموزعي الفوسفات المركّز والأسمدة البوتاسية في العالم، اتفاقية للاستحواذ على كامل حصة «موزاييك» البالغة 25 في المائة وقيمتها 5.6 مليار ريال (1.5 مليار دولار)، في شركة «معادن وعد الشمال» للفوسفات.

ووفق بيان للشركة، تنص الاتفاقية على بيع «موزاييك» أسهمها كافة في شركة «معادن وعد الشمال للفوسفات» لـ«معادن»، مما ينتج عنه رفع حصة الأخيرة في «وعد الشمال» من 60 إلى 85 في المائة.

وفي المقابل، ستستبدل «موازييك» حصتها البالغة 25 في المائة مقابل 111 مليون سهم تقريباً في «معادن»، ومن المتوقع أن يستوفي الطرفان شروط الاتفاقية خلال الربع الثالث من عام 2024.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«معادن» بوب ويلت، إن «الاتفاقية ستقدّم مزايا تسهم في نمو أعمال الفوسفات، وذلك في الوقت الذي نواصل فيه بناء قطاع التعدين ليصبح الركيزة الثالثة من ركائز الاقتصاد الوطني».

من جانبه، صرّح رئيس «موزاييك» ورئيسها التنفيذي بروس بودين، بأن الاتفاقية ستُعزز استثمارات «موزاييك» في «معادن» وتُمكّن الشركة من تقديم خبراتها بما يُعزز نمو «معادن» وأعمال الفوسفات الخاصة بها.

وتجدر الإشارة إلى أن «معادن وعد الشمال» هو مشروع استثماري مشترك بين كل من «معادن» و«موزاييك» و«سابك»، ويُنتج حالياً أكثر من 3 ملايين طن من أسمدة الفوسفات سنوياً.

وتتوقع «معادن» أن يسهم الاستحواذ في رفع نسبة الحصص التي تمتلكها في الشركات الأخرى. وبموجب الاتفاقية، سوف تمتلك «معادن» حقوق التسويق الخاصة بـ«موزاييك» في مشروع «معادن وعد الشمال» المشترك، مما يزيد حجم تسويق الفوسفات بأكثر من 750 ألف طن سنوياً، أي بزيادة قدرها 20 في المائة من حجم الإنتاج.


الين يتراجع بعد تقارير عن تدخل سلطات اليابان

رجل بمظلة يمر أمام شاشة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو تعرض سعر الين مقابل الدولار (أ.ب)
رجل بمظلة يمر أمام شاشة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو تعرض سعر الين مقابل الدولار (أ.ب)
TT

الين يتراجع بعد تقارير عن تدخل سلطات اليابان

رجل بمظلة يمر أمام شاشة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو تعرض سعر الين مقابل الدولار (أ.ب)
رجل بمظلة يمر أمام شاشة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو تعرض سعر الين مقابل الدولار (أ.ب)

انخفض الين مقابل الدولار، يوم الثلاثاء، متخلياً عن بعض مكاسبه الكبيرة التي حققها يوم الاثنين، نتيجة لتدخل محتمل من السلطات اليابانية، ولن تصدر البيانات الرسمية التي من شأنها أن تكشف ما إذا كان التدخل قد حدث بالفعل حتى أواخر مايو (أيار).

وتراجعت العملة اليابانية 0.40 في المائة إلى 157 للدولار؛ لكنها ابتعدت عن أدنى مستوى لها في 34 عاماً عند 160.245 الذي سجلته يوم الاثنين، عندما قال متعاملون إن طوكيو تدخلت في شراء الين، مما أدى إلى انتعاش لافت للنظر.

ولم تؤكد السلطات اليابانية أنها تدخلت في سوق العملات لدعم الين؛ لكن الأسواق لا تزال في حالة تأهب شديد للتدخل قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) هذا الأسبوع.

ولا يزال الين عند مستوى أدنى مما كان عليه قبل إعلان قرار السياسة النقدية لبنك اليابان الأسبوع الماضي. كما عانى الين من أكبر انخفاض شهري له منذ يناير (كانون الثاني).

وفي حين أن توقيت أي رفع محتمل لأسعار الفائدة اليابانية لا يزال غامضاً، فإن المتعاملين يواصلون تقليص رهاناتهم على تخفيض مجلس الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة هذا العام، وسط بيانات اقتصادية أميركية كانت قوية أكثر من المتوقع واستمرار التضخم.

ووفقاً لأداة «فيد ووتش» التابعة لـ«سي إم إي»، تتوقع الأسواق بنسبة 44 في المائة خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول) المقبل.

وارتفع مؤشر الدولار 0.16 في المائة ليصل إلى 105.69 نقطة مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بعد تراجعه 0.25 في المائة في الجلسة السابقة.

وفي أسواق الأسهم، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني يوم الثلاثاء مقتفياً أثر «وول ستريت» التي شهدت إغلاقاً قوياً الليلة السابقة. وزاد المؤشر الياباني 1.24 في المائة ليغلق عند 38405.66 نقطة.

وسجل المؤشر أول هبوط شهري خلال العام الجاري؛ إذ انخفض بنحو 4.99 في المائة بنهاية أبريل (نيسان) في أكبر تراجع شهري منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022. وصعد المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 2.2 في المائة إلى 2743.17 نقطة.

وقال شوجي هوسوي، كبير الخبراء الاستراتيجيين في «دايوا» للأوراق المالية: «سجلت الأسهم الأميركية أداء قوياً منذ نهاية الأسبوع الماضي، وجرى تداول السندات الأميركية عند مستويات منخفضة. وعزز ذلك الأسهم اليابانية يوم الثلاثاء». وكانت أسواق اليابان مغلقة يوم الاثنين بالتزامن مع عطلة رسمية.

وقال هوسوي إنه «من غير الواضح مدى نجاح ما اعتقدت السوق أنه تدخل في سوق العملات يوم الاثنين؛ لأن الين قد يرتفع إلى 160 مقابل الدولار مرة أخرى، إذا كانت رسالة مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد اجتماعه تميل إلى التشديد».

وارتفع سهم شركة «طوكيو إلكترون» لمعدات صناعة الرقائق 2.6 في المائة، وسهم «شين-إيتسو كيميكال» لصناعة رقائق السيليكون 4.89 في المائة، وسهم مجموعة «سوفت بنك» التي تستثمر في مجال التكنولوجيا 1.71 في المائة.

وارتفع 187 سهماً من بين تلك المدرجة على المؤشر «نيكي» البالغ عددها 225 سهماً، بينما انخفض 38 سهماً.


بنك اليابان متفائل بشأن الاستهلاك والأجور وأسعار الخدمات

مقر بنك اليابان المركزي في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)
مقر بنك اليابان المركزي في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)
TT

بنك اليابان متفائل بشأن الاستهلاك والأجور وأسعار الخدمات

مقر بنك اليابان المركزي في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)
مقر بنك اليابان المركزي في العاصمة طوكيو (أ.ف.ب)

قال بنك اليابان المركزي إن أسعار الخدمات اليابانية آخذة في الارتفاع، وإن الزيادات الكبيرة في الأجور التي تقدمها الشركات ستعزز دخل الأسر في وقت لاحق من هذا العام، مما يؤكد قناعته بأن الاقتصاد يحرز تقدماً نحو تحقيق هدف التضخم البالغ 2 في المائة بشكل مستدام.

وقال بنك اليابان، في نسخة كاملة من تقرير التوقعات الفصلية الصادر الثلاثاء، إن نتيجة مفاوضات الأجور القوية هذا العام ستعزز الرواتب في الصيف وتدعم الاستهلاك، مضيفاً أنه من المتوقع أن يرتفع إنفاق الأسر تدريجياً.

وقال التقرير إن «السلوك الإيجابي للشركات في تحديد الأجور والأسعار آخذ في الاتساع»، حيث يؤدي نقص العمالة إلى ارتفاع الأجور، وحث المزيد من الشركات على تحمل التكاليف المرتفعة من خلال رفع أسعار الخدمات.

وقال التقرير إن المؤشر المركب الذي وضعه بنك اليابان أظهر أيضاً أن توقعات التضخم على المدى الطويل في اليابان ترتفع إلى حوالي 1.5 في المائة، مما يزيد من علامات التغيير المتزايدة في كيفية رؤية الأسر والشركات لتوقعات الأسعار.

وأنهى بنك اليابان ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا سياسته غير التقليدية في الشهر الماضي، مما أدى إلى تحول تاريخي بعيداً عن عقود من التحفيز النقدي الضخم الذي كان يهدف إلى قمع الانكماش وتنشيط النمو.

وتركز الأسواق على تلميحات حول مدى قدرة البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى، حيث يراهن كثير من المحللين على اتخاذ إجراء في وقت لاحق من هذا العام. وفي ملخص التقرير الفصلي الذي صدر يوم الجمعة، توقع بنك اليابان أن يظل التضخم بالقرب من هدفه البالغ 2 في المائة في السنوات الثلاث المقبلة.

وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إن مكاسب الأجور المستمرة يجب أن تترجم إلى ارتفاع أسعار الخدمات حتى يصل التضخم بشكل دائم إلى هدفه البالغ 2 في المائة، ويلبي الشروط اللازمة لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى.

وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، الثلاثاء، ارتفاع الناتج الصناعي في اليابان خلال مارس (آذار)الماضي 3.8 في المائة مقارنة بالشهر السابق؛ وفقاً للبيانات المعدلة. وكان المحللون يتوقعون زيادة 3.4 في المائة بعد تراجعه خلال فبراير (شباط) 0.6 في المائة. وعلى أساس سنوي تراجع الناتج الصناعي خلال الشهر الماضي 6.7 في المائة بعد انكماشه 3.9 في المائة خلال الشهر السابق.

ومع نشر البيانات، خفضت وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة تقييمها لحالة الناتج الصناعي، وقالت إنه يتذبذب بشكل غير حاسم لكنه ضعيف. وبحسب توقعات الوزارة، من المنتظر نمو الناتج الصناعي 4.1 في المائة خلال الشهر الحالي، ثم 4.4 في المائة في مايو (أيار) المقبل.

كما أعلنت الوزارة، الثلاثاء، تراجع مبيعات التجزئة الشهر الماضي 1.2 في المائة شهرياً، لتصل إلى 14.691 تريليون ين (93.7 مليار دولار). وعلى أساس سنوي زادت مبيعات التجزئة في مارس 1.2 في المائة، بعد زيادتها بنسبة 1.7 في المائة شهرياً، و4.7 في المائة سنوياً خلال الشهر السابق عليه.

وخلال الربع الأول من العام الحالي سجلت المبيعات نمواً بـ2.6 في المائة سنوياً ليصل ذلك إلى 40.753 تريليون ين، في حين لم يُسجل أي تغيير مقارنة بقيمتها خلال الربع الأخير من العام الماضي.

وتراجعت المبيعات التجارية في اليابان خلال مارس 1 في المائة شهرياً، و1.7 في المائة سنوياً إلى 53.577 مليار ين، في حين تراجعت مبيعات الجملة 0.9 في المائة شهرياً، و2.7 في المائة سنوياً إلى 38.886 مليار ين.

ومن جانبها، أعلنت وزارة العمل اليابانية، تراجع متوسط نسبة توافر فرص العمل الفعلية بالنسبة للمتقدمين بواقع 0.02 نقطة لتصل إلى 1.29 نقطة في السنة المالية 2023، مقارنة بعام 2022، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات.

وخفض أرباب العمل فرص العمل، حيث ضغط ارتفاع أسعار المواد على الأرباح، حسبما ذكرت وكالة «جيجي برس» اليابانية. وتمثل النسبة عدد الوظائف المتاحة لكل متقدم في مكاتب التوظيف العامة في جميع أنحاء البلاد.

وبشكل منفصل، أعلنت وزارة الشؤون الداخلية في اليابان استقرار متوسط معدل البطالة دون تغيير عند 2.6 في المائة في العام المنتهي في مارس الماضي، مقارنة بالعام الماضي. وتراجع عدد فرص العمل الفعلية بنسبة 1.6 في المائة إلى 2.47 مليون شخص، مدفوعاً بتراجع الوظائف في شركات البناء والشركات التي تعاني من ارتفاع التضخم. وقال مسؤول بوزارة العمل إن نمو الوظائف يتباطأ لأن الشركات زادت من الاستثمارات التي توفر العمالة.


الطلب على الذهب في السعودية يرتفع 5 % إلى 3.8 مليون طن خلال الربع الأول

سعودي يمر أمام محل مجوهرات وذهب في المملكة العربية السعودية (رويترز)
سعودي يمر أمام محل مجوهرات وذهب في المملكة العربية السعودية (رويترز)
TT

الطلب على الذهب في السعودية يرتفع 5 % إلى 3.8 مليون طن خلال الربع الأول

سعودي يمر أمام محل مجوهرات وذهب في المملكة العربية السعودية (رويترز)
سعودي يمر أمام محل مجوهرات وذهب في المملكة العربية السعودية (رويترز)

ارتفع الطلب على السبائك والعملات الذهبية في السعودية بنحو 5 في المائة على أساس سنوي بالربع الأول من العام الحالي إلى 3.8 طن.

وقال مجلس الذهب العالمي، الثلاثاء، في تقريره عن اتجاهات الطلب على الذهب خلال الربع الأول من العام، إن الطلب على الذهب في المملكة سجل، على أساس فصلي، ارتفاعاً مقارنة مع 3.6 طن في الربع الأخير من العام الماضي.

وشهدت السعودية زيادة في الطلب على السبائك والمعادن الذهبية، خلال العام الماضي، بنسبة 16 في المائة إلى 14.1 طن.

وعلى نطاق التعاملات في منطقة الشرق الأوسط، قال مجلس الذهب العالمي، إن الطلب على السبائك والعملات الذهبية انخفض 15 في المائة على أساس سنوي إلى 25.6 طن في الربع الأول من العام الحالي، مقارنة مع مستوى أساس شديد الارتفاع في الربع الأول من 2023.

وأضاف المجلس، أن الطلب في المنطقة لم يشهد تغيراً يُذكر عن مستواه في الربع الأخير من العام الماضي، وكان الطلب مرتفعاً 35 في المائة عن متوسطه في خمس سنوات البالغ 19 طناً.

وفي الإمارات، تراجع الطلب على السبائك والعملات 10 في المائة على أساس سنوي، إذ ينتظر المستثمرون تصحيحاً في أسعار الذهب المرتفعة. وعلى الرغم من ذلك تقدم دوافع البحث عن ملاذ آمن أساساً قوياً للطلب في السوق.

وفي مصر، قال المجلس إن تحسن الأوضاع الاقتصادية أضعف دافع السعي لملاذ آمن للمستثمرين في المعدن الأصفر. وتحسنت المعنويات الاقتصادية في البلاد على خلفية حزمة تمويل قدمها صندوق النقد الدولي لمصر وتحرير سعر صرف العملة، بينما أدى الأخير إلى انخفاض في أسعار الذهب المحلية في معظم الربع الأول. وقد أدت تلك العوامل إلى تراجع الطلب على السبائك والعملات الذهبية 36 في المائة على أساس سنوي إلى خمسة أطنان فحسب.

وفي تركيا، التي يستثنيها المجلس من منطقة الشرق الأوسط، أوضح أن الطلب الاستثماري على السبائك والعملات الذهبية ظل مرتفعاً بشدة عند 44 طناً في الربع الأول من العام، ما يشكّل ارتفاعاً بنسبة 50 في المائة على أساس فصلي على الرغم من الأسعار المحلية الآخذة في التصاعد بقوة. بيد أنه على أساس سنوي، انخفض الطلب 12 في المائة مقارنة مع الطلب القياسي المسجل في الربع نفسه قبل عام.

وقال التقرير إن الطلب في الربع الأول بالأطنان يزيد 89 في المائة على متوسط خمس سنوات البالغ 24 طناً. وعلى أساس القيمة بالليرة، بلغ الطلب مستوى قياسياً عند 91 مليار ليرة مقارنة مع 58 مليار ليرة في الربع الأول من 2023.

وأضاف أن البيئة الحالية في تركيا التي تتسم بتضخم شديد الارتفاع، وتوتر الأوضاع السياسية محلياً، وتقلب الأوضاع الجيوسياسية العالمية وسلبية أسعار الفائدة الحقيقية، واصلت تغذية الاستثمار في الذهب بوصفه ملاذاً آمناً، وأداة للتحوط من التضخم.


السعودية تطلق مبادرة لريادة الأعمال في الجيولوجيا والتعدين

صورة جماعية جمعت وكيل وزارة الصناعة ورئيس الهيئة وعدداً من الشخصيات (تصوير: غازي مهدي)
صورة جماعية جمعت وكيل وزارة الصناعة ورئيس الهيئة وعدداً من الشخصيات (تصوير: غازي مهدي)
TT

السعودية تطلق مبادرة لريادة الأعمال في الجيولوجيا والتعدين

صورة جماعية جمعت وكيل وزارة الصناعة ورئيس الهيئة وعدداً من الشخصيات (تصوير: غازي مهدي)
صورة جماعية جمعت وكيل وزارة الصناعة ورئيس الهيئة وعدداً من الشخصيات (تصوير: غازي مهدي)

أطلقت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية المبادرة الأولى من نوعها على المستوى العربي لريادة الأعمال في الجيولوجيا والتعدين داخل مقرها في جدة غرب البلاد، لتكون أول حاضنة تستقطب صغار ومتوسطي المستكشفين في قطاع التعدين على مستوى المملكة.

وتأتي هذه المبادرة أو «الحاضنة» دعماً للمستكشفين، كذلك إنشاء بيئة استكشاف محلية مستدامة لتطوير مواقع ثروات المملكة لتكون فيما بعد مدخلاً للصناعات الواعدة؛ ما يعد رافداً في دعم قطاع التعدين ليكون الركيزة الثالثة للدخل بعد البترول والبتروكيماويات، إضافة إلى أن هذه المبادرة ستضع علم الاستكشاف في موقعة الطبيعي ليصبح جزءاً من الحراك ومن الأعمال في البلاد.

قال عبد الرحمن البلوشي، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية لإدارة الموارد التعدينية، لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية أولت اهتماماً كبيراً بقطاع الاستكشاف، وهناك حزمة من الدعم، منها طرح مواقع تنافسية وبرامج تمكين الاستكشاف، وحاضنة الاستكشاف التي تستهدف الشركات (الصغيرة والمتوسطة) كي تتمكن من تأسيس شركة والحصول على رخصة كشف للكثير من الخامات التي نتطلع لتأسيس سلاسل قيمة لها.

الشمراني خلال إلقاء كلمته (تصوير: غازي مهدي)

وأضاف البلوشي، أن هذه الحاضنة ستمكن الشركات من الحصول على دورات فنية في مجال الجيولوجيا والتعدين، كذلك رحلات إلى مواقع التعدين بدعم من كبرى شركات التعدين في المملكة، ويكون موقعها قريباً من البيانات الجيولوجية التي يسهل عليها بشكل أكبر، مع أنها مقرّ وملتقى للجيولوجيين كافة لتبادل الخبرات ونقل المعرفة التي حصدوها في الأعوام الماضية.

وتطرق البلوشي، إلأى استراتيجية التعدين الثانية التي أُطلقت في 2018، قائلاً، إن مرتكزها كان الاستكشاف والعلم الجيولوجي وكيف نرفع البيانات الجيولوجية للمملكة، وكان هناك مبادرات ضخمة، ومنها المسح الجيولوجي ومبادرة الاستكشاف المسرع، وأنجزت الكثير من المبادرات، إلا أن الطموح أكبر في زيادة المعلومات؛ لذلك وزارة الصناعة أنشأت صندوق التعدين الذي يقوم بطرح المقابل المالي الذي يُحصَل عليه من شركات التعدين، على دعم البرامج الجيولوجية.

من جهته، تحدث المهندس عبد الله الشمراني، الرئيس التنفيذي لهيئة المساحة الجيولوجية، عن أهمية الحاضنة قائلاً: «إنه من خلال هذه الحاضنة ستمكّن المستكشفين الصغار والمتوسطين في السعودية، كذلك تحويل علم الاستكشاف ليصبح جزءاً من الحراك ومن الأعمال في البلاد، إضافة إلى تسريع عملية الاستكشاف».

ولفت الشمراني، في حديثة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الجميع يدرك أن هناك معادن موجودة في مواقع مختلفة، والدولة وضعت لها برامج كبيرة لاستكشافها، وهذه البرامج مكملة للأعمال التي تقوم بها الدولة لتكون مساعدة في عملية استقطاب الشركات الكبرى لتوفير المعلومات، لافتاً إلى أن القائمين على هذه الحاضنة سيوفرون معلومات جيولوجية شاملة ودقيقة، كذلك معلومات عن المعادن والأعمال التي تقوم بها الهيئة دعماً لهم في الأعمال الحقلية في مختلف المسارات، سواء كانت دراسات، أو ما يكون من عمليات حفر وتحليل وزيارة للمواقع المستهدفة.

وعن اختيار مدينة جدة للحاضنة، قال الشمراني، إن هيئة المساحة ارتأت اختيار مدينة جدة، يعود إلى أسباب عدة، أبرزها، أن الهيئة ستكون قريبة من المستفيدين وسيكون الدعم بشكل مباشر في الاتجاهات كافة، مع قرب المواقع لمراكز العلم والعلماء المتخصصين في المدينة أو المنتمين للهيئة؛ ما يساعدهم على سرعة الإنجاز من خلال الاطلاع المباشر على ما يجري توفيره من معلومات.

جانب من الحضور خلال إطلاق المبادرة في جدة (تصوير: غازي مهدي)

وأطلقت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، جملة من المبادرات المرتبطة باستراتيجية الرؤية في تعظيم القيمة المتحققة من قطاع التعدين والاستفادة منها، ومن ذلك مبادرة البرنامج العام للمسح الجيولوجي، ومبادرة إطلاق برنامج وحدة الاستكشاف المسرع للرواسب الواعدة ودعم المستثمرين والذي يهدف إلى تحديد المرحلة التالية من أعمال الاستكشاف للتمكن من عرضها كفرص استثمارية واعدة لتحفيز وتشجيع شركات الاستكشاف الصغيرة، كذلك مبادرة إنشاء قاعدة بيانات وطنية مطورة للعلوم الجيولوجية، ومبادرة تطوير الخدمات التي تقدمها مكتبة عينات الحفر.

ومن المبادرات المهمة ما يعرف بمبادرة تقييم مصادر الطاقة الحرارية الأرضية، والتي أظهرت الدراسات وجود دلائل جيدة لتوفر مصادر للحرارة الجوفية في السعودية، تشمل مناطق التدفق الحراري المرتفعة والتي تتواجد في المناطق البركانية، وكذلك أخدود البحر الأحمر، والعيون الحارة المنتشرة على طول الساحل الغربي للبحر الأحمر، والنشاط الإشعاعي لعناصر اليورانيوم والثوريوم والبوتاسيوم والمتواجدة بنسبة مرتفعة في بعض الصخور الغرانيتية.