دراسة: الموسيقى الكلاسيكية قد تفتح الشهية لأكل البسكويت بالشوكولاتة

شوكولاتة قبل مرحلة التعبئة والتغليف في مصنع بفرنسا (أ.ف.ب)
شوكولاتة قبل مرحلة التعبئة والتغليف في مصنع بفرنسا (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الموسيقى الكلاسيكية قد تفتح الشهية لأكل البسكويت بالشوكولاتة

شوكولاتة قبل مرحلة التعبئة والتغليف في مصنع بفرنسا (أ.ف.ب)
شوكولاتة قبل مرحلة التعبئة والتغليف في مصنع بفرنسا (أ.ف.ب)

قالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية إن دراسة توصلت إلى أن الاستماع إلى مقطوعات الموسيقى الكلاسيكية قد يجعلك تتوق لأكل البسكويت بالشوكولاتة وغيرها من الأطعمة الحلوة والابتعاد عن الوجبات السريعة مثل شطائر البرغر.
وأوضحت الصحيفة أن الدراسة التى أجراها باحثون بقيادة جامعة مياجي في اليابان توصلت إلى تلك النتيجة بعدما استمع 800 شخص إلى 20 مقطعا لأربعة أنواع من الموسيقى وهي الكلاسيك والجاز والهيب هوب والروك ميتال ثم طلب منهم تقييم رغبتهم في تناول 16 عنصرا غذائيا وكذلك شرح كيف كانت حالتهم العاطفية أثناء الاستماع لتلك المقاطع الموسيقية.
وقال المشاركون في الدراسة إنهم شعروا بالهدوء عند الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية وفضلوا تناول الأطعمة الحلوة عن الوجبات السريعة مثل البرغر ورقائق البطاطس.
وذكر الباحثون المقطوعات الموسيقية التى استمع إليها المشاركين في التجربة وهي الموسيقى التصويرية لفيلم Elgar's Salut d’amour و Bach’s Air on the G String ، أما أغاني الجاز فكانت أغنية Take Five و Miles Davis’s Walkin ’لـ Dave Brubeck.، وأغاني موسيقى الهيب هوب ، فقد كانت California Love لـ 2Pac و Dr Dre و Thrift Shop و Macklemore و Ryan Lewis. وموسيقي الروك ميتال فكانت أغاني Iron Maiden’s The Trooper و Metallica’s Master of Puppets.
وأضاف الباحثون أن الأطعمة اللذيذة كانت الأقل تفضيلا عند الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية، مقارنة بالأنواع الأخرى.
وقال الباحث تشارلز سبينس من جامعة أكسفورد، لمجلة Food Quality and Preference إن الرابط بين تناول الموسيقى وأنواع معينة من الأطعمة يمكن تفسيره من خلال حالتنا العاطفية لأن الدراسات السابقة وجدت أن الناس يعتبرون الأطعمة الحلوة أكثر هدوءا.
ولفتت «ديلي ميل» إلى أن أبحاثا سابقة أجرتها جامعة كارلستاد في السويد وجدت أن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية في متجر للملابس دفعت الزبائن إلى شراء ملابس باهظة الثمن.


مقالات ذات صلة

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.