آلاف اليونانيين يتظاهرون ضد العنصرية

الإفراج عن زعيم اليمين المتطرف بعد انتهاء مدة حبسه احتياطيًّا

مهاجرون لدى مشاركتهم في مسيرة مناهضة للعنصرية في أثينا أمس (رويترز)
مهاجرون لدى مشاركتهم في مسيرة مناهضة للعنصرية في أثينا أمس (رويترز)
TT

آلاف اليونانيين يتظاهرون ضد العنصرية

مهاجرون لدى مشاركتهم في مسيرة مناهضة للعنصرية في أثينا أمس (رويترز)
مهاجرون لدى مشاركتهم في مسيرة مناهضة للعنصرية في أثينا أمس (رويترز)

خرج آلاف اليونانيين في مسيرات مناهضة للعنصرية ومتضامنة مع حقوق المهاجرين، أمس، وذلك غداة إفراج السلطات القضائية عن زعيم حزب الفجر الذهبي (اليمين المتطرف) بعدما قضى فترة الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بانتظار محاكمته بتهمة «تأسيس منظمة إجرامية».
وشهدت العاصمة أثينا تنظيم مسيرات بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة العنصرية دعت إليها جمعيات مناهضة للعنصرية ومدافعة عن حقوق المهاجرين. ونظم تجمعان كبيران أحدهما في ميدان كلاثمونوس والآخر في ميدان أمونيا بأثينا. ووجه رئيس الجمهورية الجديد بروكوبيس بافلولوس رسالة بالمناسبة أكد فيها أن اليونانيين، استنادا على تقاليدهم الثقافية والديمقراطية، بينوا بأشكال متعددة أن ظاهرة الخوف من الأجانب والعنصرية ظاهرة بغيضة ومستهجنة. وأشار إلى أن اليونان مطالبة بالتقيد الدقيق بهذه الرسالة وتعزيزها لتصبح مثالا يحتذى به على الصعيد العالمي.
وجاءت هذه المسيرات غداة قرار السلطات القضائية الإفراج عن زعيم حزب «الفجر الذهبي» نيكوس ميخالولياكوس (57 سنة)، بعد أن قضى 18 شهرا في السجن هي الحد الأقصى للحبس الاحتياطي بموجب القانون اليوناني. ويحتل هذا الحزب اليميني المتطرف المركز الثالث في البرلمان الوطني وله 17 مقعدا برلمانيا من أصل 300 مقعد.
ويواجه زعيم الحزب العنصري اتهامات بالمشاركة وتأسيس منظمة إجرامية، بعد أن وجد تحقيق قضائي صلات بين الحزب والهجمات العنيفة ضد المهاجرين والنشطاء اليساريين، وأيضا التورط في مقتل يساري يوناني على يد أحد مؤيدي الحزب قبل عام ونصف تقريبا. وكان القضاء اليوناني قرر مطلع أكتوبر (تشرين الأول) 2013، وضع ميخالولياكوس، رهن الحبس الاحتياطي بانتظار محاكمته، وبعد ذلك أصدر سلسلة من أوامر الاعتقال لـ9 آخرين من برلماني الحزب وعشرات من المناصرين له.
وكانت السلطات اليونانية في عهد رئيس الوزراء السابق إندونيس ساماراس قد شنت حملة اعتقالات في صفوف الحزب المستوحاة أفكاره من النازية. ووفقا لأمر القضاء، سيتم وضع زعيم الحزب المفرج عنه قيد الإقامة الجبرية في منزله ومنعه من السفر خارج البلاد، وسيسمح له فقط بحضور جلسات البرلمان بعد الحصول على تصريح بذلك. ونظم عدد من مناصري «الفجر الذهبي» أمس وقفة عند محطة القطار الدولي، تضامنا مع ميخالولياكوس، وطالبوا بشفافية العدالة وطرد الأجانب من البلاد.
من جهة أخرى، أدى بعد ظهر أمس، في قصر الرئاسة وسط أثينا، 4 أعضاء من الحكومة اليسارية الجديدة بزعامة ألكسيس تسيبراس، اليمين الدستورية وذلك بعد نحو 50 يوما من أداء زملائهم في الحكومة، اليمين. وأعضاء الوزارة الأربعة الذين أدوا اليمين أمام رئيس الجمهورية الجديد هم: الوزير المنتدب لسياسة الهجرة، والوزير للبحوث والابتكار، والوزير المنتدب لشؤون الضمان الاجتماعي، والوزير المنتدب للبنية التحتية والنقل والشبكات. وتأخر هؤلاء الوزراء في أداء اليمين لأن الحقائب التي أسندت إليهم، لم تكن موجودة وفقا للتشريع القانوني في المجلس الوزاري القديم، حيث كان الأمر يحتاج إلى تعديل في التشريع القانوني والذي تم بالفعل.



مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
TT

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)
القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

كشف أندريه يرماك، رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مقابلة أُذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) أن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا، لأنها ليست في الوضع الذي تتطلع إليه فيما يتعلق بالأسلحة والضمانات الأمنية، وفقاً لوكالة «رويترز».

تأتي تصريحاته لمحطة عامة في وقت يدرس به زيلينسكي إمكانية التوصل إلى تسوية عبر التفاوض لإنهاء الحرب مع روسيا.

وقال يرماك عندما سُئِل عما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في محادثات «ليس اليوم».

وتابع: «نحن لا نمتلك الأسلحة، ولا نمتلك الوضع الذي نتحدث عنه. وهذا يعني دعوة لحلف شمال الأطلسي وتفاهماً على ضمانات واضحة... حتى نطمئن بأن (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) لن يعود للمهاجمة في غضون عامين أو ثلاثة أعوام».

وفي تصريحات أدلى بها هذا الأسبوع، قال زيلينسكي إن أوكرانيا تريد إنهاء الحرب، وإن هناك حاجة إلى بذل جهود لجعل بلاده أقوى، وإلزام «الكرملين» بالعمل نحو السلام.

وفي تصريحات عامة في الآونة الأخيرة، أوضح الرئيس أيضاً أن محادثات قد تجري مع استمرار سيطرة روسيا على الأراضي التي احتلتها خلال الغزو.

لكنه أضاف أن أوكرانيا بحاجة إلى توجيه دعوة إلى البلاد بأكملها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وترفض روسيا منذ فترة طويلة أي حديث عن انضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي، ويقول بوتين إن على كييف أن تتقبل ضم «الكرملين» لـ4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا بشكل جزئي.