تمارين تنفس بسيطة للتغلب على ضغوط العمل

تمارين التنفس قد تساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتحكم في قلقهم (سي إن إن)
تمارين التنفس قد تساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتحكم في قلقهم (سي إن إن)
TT

تمارين تنفس بسيطة للتغلب على ضغوط العمل

تمارين التنفس قد تساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتحكم في قلقهم (سي إن إن)
تمارين التنفس قد تساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتحكم في قلقهم (سي إن إن)

يعاني الكثير من الأشخاص من التوتر والقلق والإرهاق أثناء عملهم نظراً لضغوط العمل والحاجة إلى إنجاز المهام في أوقات محددة.
وفي هذا السياق، نقلت صحيفة «مترو» البريطانية، عن مدربة التأمل والتنفس نيفسا كارامهميت قولها، إن هناك عدداً من تمارين التنفس التي قد تساعد الأشخاص على الشعور بالهدوء والتحكم في قلقهم وضغوطهم النفسية أثناء العمل.
وهذه التمارين هي:
- التنفس العميق من البطن:
تقول نيفسا «يُسمى أيضاً التنفس البطني، حيث يستخدم التنفس العميق من البطن الأجزاء السفلية من الرئتين ويوسع البطن على عكس التنفس الضحل من الصدر، والذي يستخدم فقط الجزء العلوي من الصدر».
وأشارت نيفسا إلى أن التنفس من البطن يحفز العصب المبهم، وهو جزء من الجهاز العصبي السمبتاوي المسؤول عن استجابة الجسم للاسترخاء.
وأضافت «يساهم ذلك في تقليل ضغط الدم وتقليل معدل ضربات القلب وتقليل مستوى التوتر وتحسين الحالة المزاجية. إنها أيضاً أداة ممتازة لتخفيف الألم وتقليل القلق. الأنفاس العميقة من الحجاب الحاجز تجعل الجسم يعرف أن كل شيء على ما يرام ويدفعه إلى السلام والهدوء».
ولممارسة هذا التمرين، قم بالاستلقاء على ظهرك، أو اجلس بشكل مستقيم، ثم ضع إحدى يديك على أعلى صدرك والأخرى على بطنك أسفل القفص الصدري مباشرة.
بعد ذلك، قم باستنشاق الهواء بعمق من أنفك ودعه يملأ بطنك، ثم أخرجه ببطء من الأنف.
استمر في التنفس هكذا لمدة خمس إلى عشر دقائق، أو حتى تشعر بالهدوء والاسترخاء.
- التنفس الصندوقي:
تقول نيفسا «التنفس الصندوقي، المعروف أيضاً باسم التنفس المربع، سُمي بهذا الاسم نظراً لاعتماده على مدد متساوية من الاستنشاق، وحبس النفس، والزفير، وحبس النفس مرة أخرى».
وأضافت «تشتهر قوات البحرية الأميركية باستخدام هذه التقنية لتسهيل التركيز في المواقف الشديدة التوتر».
وأشارت مدربة التنفس «هذا التمرين يساعد على خفض معدل ضربات القلب ومعدل التنفس وضغط الدم، ويقلل المواد الكيميائية المسببة للتوتر في جسمك. فبعد دقيقتين من ممارسة هذا التمرين، ستشعر بالحيوية».
ولممارسة التنفس الصندوقي، اجلس منتصباً في وضع مريح، ثم تنفس ببطء من خلال الأنف مع العد حتى رقم أربعة، وبعد ذلك احبس أنفاسك مع العد لأربعة أيضاً، ثم اخرج الزفير من خلال الأنف واحبس أنفاسك مع العد لرقم أربعة في كل مرة.
وتقول نيفسا «يجب أن يرتفع بطنك أثناء الشهيق وتسترخي أثناء الزفير. لا تحاول إجبار الهواء على الخروج، ولكن أطلقه ببساطة».
وبمجرد أن تتعود على التمرين، تقترح نيفسا زيادة طول الأنفاس إلى خمس أو ست عدات لاسترخاء أعمق.
- التنفس المتماسك:
يعرف أيضاً باسم التنفس الرنان، وهي تقنية تعتمد على التنفس المريح بمعدل 5 أو 6 أنفاس في الدقيقة؛ الأمر الذي يترك «تأثيراً منظماً على الجهاز العصبي اللاإرادي»، وفقاً لنيفسا.
وأضافت مدربة التنفس «يساعد التنفس المتماسك في علاج القلق والاكتئاب، وتحسين معدل ضربات القلب، وزيادة القدرة على التعامل مع التوتر».
ولممارسة التنفس المتماسك، اجلس في وضع مريح وخذ نفساً عميقاً ثم أخرجه ببطء، مع تكرار هذه العملية لمدة 6 مرات في الدقيقة.
كرر هذه العملية لمدة دقيقتين وحاول ملاحظة التغيير في حالتك المزاجية.
- التنفس الأنفي البديل:
تقول نيفساه «التنفس الأنفي البديل هو أسلوب تنفسي يعرف أيضاً باسم (نادي شودهانا)، والذي يعني (تنظيف قنوات الدورة الدموية)».
وأشارت نيفسا إلى أن هذا التمرين يساعد على تهدئة العقل وتقليل التوتر.
ويتم هذا التمرين عن طريق الجلوس في وضع مستقيم، مع وضع الشخص يده اليسرى على ركبته اليسرى ويده اليمنى بالقرب من أنفه.
وبعد ذلك، يستخدم الشخص إبهامه الأيمن لتغطية فتحة الأنف اليمنى ويستنشق من خلال فتحة أنفه اليسرى. ثم يستخدم الإبهام نفسه لإغلاق فتحة الأنف اليسرى ويستنشق الهواء من خلال فتحة الأنف اليمنى.


مقالات ذات صلة

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك الأحماض الدهنية توجد بشكل طبيعي في عدة مصادر غذائية (الجمعية البريطانية للتغذية)

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

كشفت دراسة أجرتها جامعة جورجيا الأميركية عن أن الأحماض الدهنية «أوميغا-3» و«أوميغا-6» قد تلعب دوراً في الوقاية من 19 نوعاً مختلفاً من السرطان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك الزواج يقلل احتمالية الإصابة بالاكتئاب (رويترز)

دراسة: المتزوجون أقل عرضة للإصابة بالاكتئاب

كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص غير المتزوجين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بنسبة 80 في المائة مقارنة بالمتزوجين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يلعب الضوء دوراً كبيراً في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية (رويترز)

كيف يؤثر الضوء على صحتك العقلية؟

للضوء دور كبير في رفاهيتنا وصحتنا النفسية والعقلية. ولهذا السبب يميل كثير منا إلى الشعور بمزيد من الإيجابية في فصلَي الربيع والصيف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الدراسة وجدت أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من درجة حرارة غير المصابين بالمرض (رويترز)

دراسة تكشف عن وجود علاقة بين الاكتئاب ودرجة حرارة الجسم

كشفت دراسة علمية جديدة أن درجة حرارة الجسم لدى المصابين بالاكتئاب تكون أعلى من تلك الخاصة بغير المصابين بالمرض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
TT

«الأكل العاطفي» تُحوّله الحرب إعلاناً للحياة... ولا تغفر مبالغاته

تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)
تتدخّل الشهية في محاولة ترميم ما يتجوَّف (آدوب ستوك)

يقصد عيادةَ اختصاصية التغذية اللبنانية، فيرا متّى، مواظبون على خطط غذائية تقي ويلات؛ منها السكّري. هؤلاء، في معظمهم، لم يغادروا المنازل نحو سقوف تتراءى آمنة من التوحّش المُعادي. في مقابلهم، يُفرِط كثيرون في تناول الطعام لسدّ حاجة إلى امتلاء تفرضه فراغات مؤلمة. لطالما تأكّدت العلاقة الشائكة بين المعدة والعالم الخارجي، وبدا وثيقاً الرابط بين الطعام والظرف. هذه أيامٌ مضطربة. جَرْفٌ من النزوح والخوف وفوضى الوقت. لذا تتدخّل الشهية في ترميم ما يتجوَّف. وتمنح بعض الأصناف اللذيذة شعوراً بالسكينة. فماذا يحدُث لدواخلنا، وهل النجاة حقاً بالأكل؟

اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية الدكتورة فيرا متّى (حسابها الشخصي)

ينطبق وَصْف «ستريس إيترز (الأكل العاطفي)» على ملتهمي الطعام الملوَّعين بالمآسي. تقول اختصاصية السلوك الغذائي والتغذية العيادية، الدكتورة فيرا متّى، إنهم يشاءون مما يتناولونه الإحساس بواقع أفضل. تتحدّث لـ«الشرق الأوسط» عن وَقْع الاضطراب في الأجساد والنفوس، فتتصدّى له، عموماً، أصناف المأكولات وكمّياتها: «تاركو المنازل يتابعون النقل المباشر للحرب دون انقطاع. يتفاقم توتّرهم وينمو الشعور بعدم الأمان. ذلك يعزّز هرمونات تشتهي أنواع السكّر، وقد تتعدّى الرغبةُ الحلويات إلى الأملاح، دفعةً واحدة، دون فاصل أو استراحة أضراس».

تحسم تبدُّل العادات الغذائية أو تأثّرها في أقل تقدير. فغذاء النازح غالباً «غير صحّي»، ويُعمّق سوءه «النوم المتقطّع، والروتين المستجدّ». تشرح: «ضرر ذلك على الأطفال الحدّ من نموّهم الفكري والجسدي، بينما يمسُّ هرمون الكورتيزول المُسبِّب تكوُّن الدهون على بطن الكبار، فتتحقّق زيادة الوزن وإن قلَّ التهام الطعام جراء اضطراب النوم والتوتّر العالي. هنا، يتحوّل كل ما يدخل الفم إلى دهون لإصابة هذا الهرمون بالارتفاع اللافت مُحوطاً بعوامل تُصعِّب انخفاضه».

تستوقفها وضعية التغذية المستجدّة، لتراوحها بين القلّة والسوء: «قد يحضُر الطعام على شكل معلّبات مثلاً. هذه طافحة بالصوديوم والسكّر المُضاف، وتحتوي مواد كيميائية تُسبّب السرطان على المدى الطويل. بذلك، لا يعود نقصُ الطعام مُسبِّبَ المرض؛ وإنما سوءه».

غذاء النازح غالباً غير صحّي ويُعمّق سوءه النوم المتقطّع (أ.ف.ب)

ما يُفعِّل تناقُل الأمراض، وفق فيرا متّى، «الطعام غير المحفوظ جيداً». تتحدّث عن حالات بكتيرية تتمثّل في عوارض؛ منها التقيّؤ واضطراب الأمعاء، لغياب الثلاجات أو انقطاع الكهرباء. «ذلك يُخفّض المناعة وينشر الأوبئة، خصوصاً بين الأطفال. أما الكبار فيفاقمون مشكلات السكّري والشرايين والكولسترول وتشحُّم الكبد إنْ عانوها».

تعطي نسبة 20 في المائة فقط، من بين مَن تابعتْ حالتهم الغذائية، لمن لا يزالون يلتزمون نظامهم الصحّي. آخرون لوَّعهم السكّري، فازدادوا لوعة، وضخَّم تبدُّلُ غذائهم معاناتهم مع الأمراض. من دورها العيادي، تحاول إعادة أمور إلى نصابها: «نركّز اليوم على السلامة الغذائية، وكيفية تعامُل النازحين مع واقعهم الصحّي. دورنا توعوي. علينا الحدّ من التسمُّم، فأزمة الدواء لم تُحلّ، والمستشفيات توفّر استيعابها للجرحى. لا بدّ من تفادي تحميلها أعباء إضافية».

تفترض إخضاع اللبنانيين لفحص يختبر انجراف معظمهم خلف «الأكل العاطفي»، وتضمن النتيجة: «قلة فقط ستكون خارج القائمة». تصوغ معادلة هذه الأيام: «تلفزيون وبرادات. الالتهام فظيع للأخبار والمأكولات. لا شيء آخر. نحاول جَعْل هذا البراد صحّياً».

إنها الحرب؛ بشاعتها تفرض البحث عن ملاذ، ومطاردة لحظة تُحتَسب، والسعي خلف فسحة، فيتراءى الطعام تعويضاً رقيقاً. بالنسبة إلى اختصاصية التغذية، إنه «إحساس بالامتلاء وبأنّ مَن يتناوله لا يزال حياً». تحت قسوة هذه الأيام ومُرّها، لا يعود الإحساس بالذنب المُرافق للإفراط في تناوله، هو الغالب... «يتراجع ليتقدّم الشعور بالنجاة. مساعي البقاء تهزم فكرة الكيلوغرامات الزائدة. بإمكان الأكل العاطفي إتاحة المساحة للراحة والسعادة. ذلك يسبق تسبّبه في ثقل وزيادة الوزن. بتحقّقهما، يلوح الذنب، وإنما في مرحلة لاحقة، بعد بهجة الامتلاء الداخلي».

ضرر سوء الغذاء على الأطفال يمسّ بنموّهم الفكري والجسدي (د.ب.أ)

تتفهّم الحاجة إلى اللحاق بكل ما يُعزّي والتشبُّث به. الطعام يتقدَّم. ترى أن لا أحد مخوَّلاً تقديم نصيحة لنازح من نوع «اضبط شهيتك بينما القصف في جوارك». برأيها، «يكفي الخوف وحده شعوراً سيئاً». يهمّها «الحدّ من نتائج كارثية ستظهر بوضوح بعد الحرب»، مُفضِّلة الاستعانة بالتمر مثلاً بدل «القضاء على علبة شيكولاته» والقهوة البيضاء لتقليص ضخّ الكافيين.

وتنصح بالتنفُّس والرياضة، فهما «يهدّئان هرمون الأعصاب»، وبالنظافة بما «تشمل غلي الماء قبل استعماله حال الشكّ في مصدره». تضيف: «الاستغناء عن تناول دجاج ولحوم أُبقيت مدّة خارج الثلاجة، لاحتمال فسادها، على عكس الحمّص والصعتر، مثلاً، القابلَيْن لعمر أطول». أما الحصص الغذائية، فالمفيد منها «التونة والسردين والأرز والمعكرونة وزيت الزيتون، ولا بأس بمعلّبات البازلاء والذرة بديلاً للخضراوات. يُفضَّل استبعاد اللحوم المصنّعة. الحليب المجفَّف جيّد أيضاً لغياب الطبيعي».