«شمس أفريقيا» كنز أخضر غير مستغل

محطة «بنبان» للطاقة الشمسية الرابعة عالمياً في الحجم بجنوب مدينة أسوان في صعيد مصر (رويترز)
محطة «بنبان» للطاقة الشمسية الرابعة عالمياً في الحجم بجنوب مدينة أسوان في صعيد مصر (رويترز)
TT

«شمس أفريقيا» كنز أخضر غير مستغل

محطة «بنبان» للطاقة الشمسية الرابعة عالمياً في الحجم بجنوب مدينة أسوان في صعيد مصر (رويترز)
محطة «بنبان» للطاقة الشمسية الرابعة عالمياً في الحجم بجنوب مدينة أسوان في صعيد مصر (رويترز)

تمثل أشعة الشمس التي تنعم بها دول شمال أفريقيا على مدار العام فرصة هائلة لاستغلال هذا الكم من الطاقة الشمسية، لكن حجم الاستثمار ودعم الحكومات المطلوب لمشروعات واسعة النطاق في هذا المجال، يُعد تحدياً لدول تعاني من ضائقة اقتصادية.
وعلى الرغم من امتلاك المنطقة بعض المشروعات التي تعد بين الأكبر في العالم في هذا المجال، يرى رواد الأعمال في مجال الطاقة المتجددة أنه يجب التركيز على مستوى المجتمعات، ومساعدة قرى بأكملها على الاستفادة خارج نطاق الشبكات المحلية ودون استخدام وقود الديزل.
ووضعت مصر، البلد العربي الأكثر تعداداً للسكان مع ما يزيد على 100 مليون نسمة، الطاقة الشمسية ضمن أولوياتها وتسعى إلى توليد نحو 42 في المائة من كهربائها من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035. وحسب الإحصاءات الرسمية، بلغت نسبة توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في مصر 9 في المائة حتى عام 2016. في الصحراء الغربية، على بعد نحو 40 كيلومتراً (25 ميلاً) شمال مدينة أسوان الجنوبية، تمّ بناء مجمع «بنبان» لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
يُعد مشروع بنبان الضخم الذي يمكن رؤيته من الفضاء الخارجي، والذي موّل البنك الدولي جزءاً منه بكلفة بلغت أربعة مليارات دولار، رابع أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم وتتخطى مساحتها 37 كيلومتراً مربعاً.
تمّ توصيل محطة بنبان بالشبكة القومية للكهرباء في مصر عام 2019، وتضم المحطة ستة ملايين لوح من الخلايا الشمسية، وتنتج حالياً 930 ميغاواط في الساعة سنوياً، وهو ما يكفي لإنارة 420 ألف منزل، حسب بيانات الأمم المتحدة.
يرى الخبراء، أن الحكومة المصرية تحتاج إلى تقديم حوافز إذا كانت تتوقع تسريع مشاريع الاستفادة من الطاقة الشمسية، خصوصاً أن عدد المستهلكين الذين يملكون الوسائل أو المساحة التي تسمح بالتحول إلى الطاقة الشمسية لتلبية الاحتياجات المنزلية، ليس كبيراً.
ويقول الخبير في مجال الاقتصاديات الخضراء بالمنطقة محمد عبد الرؤوف، وفق وكالة الصحافة الفرنسية «قد يكون من الصعب تركيب الألواح الشمسية في القاهرة؛ لأنك تحتاج إلى مساحة كبيرة فوق المباني، بالإضافة إلى أنها لا تغطي جميع احتياجاتك من الكهرباء، مثل تشغيل مكيف هواء خلال فصل الصيف».
ويضيف، أن المنتجعات السياحية على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط وكذلك الريف قد تشكل تربة أنسب لتطبيق هذا التحول في الاعتماد على الطاقة الشمسية. ويعتقد عبد الرؤوف، أن «الدولة تحتاج إلى تحفيز المستهلك العادي»، مشيراً إلى أن منزلاً واحداً في القاهرة يكلّف «نحو 60 ألف جنيه (نحو 3800 دولار) للتحول إلى الطاقة الشمسية».
ويتابع «لماذا استثمر في تكنولوجيا صديقة للبيئة باهظة الثمن؟!... الدولة تحتاج فعلاً إلى جعل المبادرة جذابة». وحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن بلدان شمال أفريقيا تمكنت خلال العقد الماضي من زيادة إنتاجها من الطاقة المتجددة بنسبة 40 في المائة، إلا أن هذا لم يخفض من استخدام الوقود الأحفوري.
في الجزائر البلد الغني بالنفط الذي ينعم بنحو 3600 ساعة من الشمس بشكل سنوي، لا تمثل الطاقة المتجددة سوى 1.8 في المائة من استهلاك البلاد.
في المغرب، وتحديداً في مدينة ورزازات، يجسّد مجمع «نور» العملاق لتوليد الطاقة الشمسية والذي يضم أربع محطات طاقة، استراتيجية الدولة الخضراء. تبلغ قدرة المشروع الذي يعد الأكبر بالنسبة لمحطات الطاقة الشمسية المتعددة التكنولوجيات في العالم، 530 ميغاواط. لكن الرباط تبيع طاقتها الخضراء بالخسارة؛ إذ تبلغ تكاليف التوليد ضعف سعر بيعها للشبكة الوطنية.
ويعلّق خبير إدارة الطاقة سعيد جمرة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، قائلاً «منذ البداية كان واضحاً أن الاستراتيجية غير متوازنة... الخطأ كان الرغبة في الاستثمار في مشروعات ضخمة يصعب تمويلها».
وحتى الآن، تستدين الوكالة المغربية للطاقة المستدامة التي تدير مجمع «نور» والتي يمتلكها القطاع الخاص ويمولها القطاع العام مبلغاً يتجاوز 85 مليون يورو.
ويقول الرئيس التنفيذي لشركة «كرم» للطاقة الشمسية الناشئة في القاهرة، أحمد زهران، إن الوقت حان للابتعاد عن نموذج بيع الكهرباء للدولة والاتجاه نحو شراكة عامة - خاصة مثل «بنبان».
ويوضح، وفق الصحافة الفرنسية، «نموذج العمل مسيء جداً وغير شامل... تركز الشركات على بيع الكهرباء لطرف واحد (الدولة) ولا تهتم بالمشاركة في البنية التحتية للبلدان التي تعمل فيها». ويضيف «لذلك يُنظر إلى الشركات دائماً على أنها لمستثمرين انتهازيين يحاولون الحصول على عقود محددة، فيُفضل العمل مع الحكومة». وتقوم شركة زهران، وهي أول شركة خاصة تحصل على رخصة توزيع الطاقة في مصر، بتصميم أبنية تعمل بالطاقة الشمسية وأنظمة ضخ مياه لمساعدة القرى خارج نطاق الشبكات القومية ومن دون استخدام وقود الديزل.
ويقول زهران «أدركنا أن مستقبلنا ليس في كوننا مطوراً للطاقة الشمسية ولكن في كوننا شركة للطاقة الشمسية على نطاق المرافق... نحن نعمل على البنية التحتية بأكملها من بناء محطة الطاقة، وبناء شبكة التوزيع... كل شيء». على موقعها على الإنترنت، تقول شركة زهران أنها سمحت بتوفير استخدام 2.3 مليون لتر من وقود الديزل، وبالتالي إنتاج عشرة آلاف طن من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال تركيب أكثر من 71 ميغاواط من الطاقة الشمسية.


مقالات ذات صلة

وزير الطاقة السعودي: مستعدون للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:39

وزير الطاقة السعودي: مستعدون للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

أبدى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان استعدادات بلاده للشراكة مع الجميع ومد العالم بجميع أنواع الطاقة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تتضمن الترسية تمديد تشغيل محطة إنتاج الطاقة لمدة 8 أعوام و9 أشهر ابتداءً من أول يونيو (موقع الشركة)

«أكوا باور» تفوز بعقدين بـ356 مليون دولار في سلطنة عمان عبر شركة تابعة

أعلنت «أكوا باور» السعودية عن فوز شركتها التابعة «بركاء للمياه والطاقة» بعقدين في سلطنة عمان بقيمة 1.3 مليار ريال (356 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مصفاة «ساسرف» في الجبيل الواقعة شرق السعودية (الشرق الأوسط)

«أرامكو» تبرم صفقة تبادل مع «رونغشنغ» الصينية للبتروكيميائيات

تخطط شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» للاستحواذ على 50 % من وحدة «نينغبو تشونغجين بتروكيميكال» التابعة لـ«رونغشنغ للبتروكيميائيات»

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات خلال استقباله السلطان هيثم بن طارق في أبوظبي 22 أبريل 2024 (رويترز)

الإمارات وعُمان تؤسسان شراكات استثمارية بـ35 مليار دولار

قالت وزارة الاستثمار الإماراتية، إن الإمارات وسلطنة عُمان، أسستا شراكة استثمارية بقيمة 129 مليار درهم إماراتي (35.12 مليار دولار)؛ لتعميق التعاون في قطاعات عدة.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد ماركو أرتشيلي الرئيس التنفيذي لشركة «أكوا باور» وأنار محمدوف نائب رئيس شركة «سوكار» خلال توقيع الاتفاقية (الشرق الأوسط)

«سوكار» و«أكوا باور» تعقدان شراكة لتسريع تطوير الطاقة المتجددة في أذربيجان

أعلنت شركة النفط الحكومية في أذربيجان «سوكار»، وشركة «أكوا باور» السعودية توقيع اتفاقية تعاون تهدف إلى تسريع تطوير مشروعات الطاقة المتجددة في أذربيجان.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

هونغ كونغ تُحافظ على مسار النمو: توقعات معتدلة للربع الأول

سياح صينيون من البر الرئيسي يسيرون أمام أفق المباني في تسيم شا تسوي بهونغ كونغ بالصين (رويترز)
سياح صينيون من البر الرئيسي يسيرون أمام أفق المباني في تسيم شا تسوي بهونغ كونغ بالصين (رويترز)
TT

هونغ كونغ تُحافظ على مسار النمو: توقعات معتدلة للربع الأول

سياح صينيون من البر الرئيسي يسيرون أمام أفق المباني في تسيم شا تسوي بهونغ كونغ بالصين (رويترز)
سياح صينيون من البر الرئيسي يسيرون أمام أفق المباني في تسيم شا تسوي بهونغ كونغ بالصين (رويترز)

من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لهونغ كونغ بين 2.5 و 3.5 في المائة للربع الأول، مما يُحافظ على نمو معتدل للربع الخامس على التوالي، وفقاً لما قاله كبير المسؤولين الماليين في المدينة يوم الأحد.

وقال سكرتير المالية بول تشان في مدونته، إنه من المقرر صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي لشهري يناير (كانون الثاني)، ومارس (آذار) يوم الخميس، ومن المتوقع أن تكون «ضمن نطاق توقعات النمو الاقتصادي للعام بأكمله»، دون الخوض في التفاصيل، وفق «رويترز».

وتوقع تشان في فبراير (شباط) نمواً سنوياً كاملاً للمركز المالي الآسيوي بنسبة 2.5 إلى 3.5 في المائة بعد توسع بنسبة 3.2 في المائة في عام 2023.

وقال تشان إن هونغ كونغ تسعى إلى مصادر جديدة للنمو، حيث سيتم تنظيم فعاليات ضخمة مثل الألعاب النارية لجذب المزيد من السياح، مضيفاً أنه من المتوقع أن يصل 800 ألف زائر إلى المدينة لقضاء عطلة عيد العمال الصيني يوم الأربعاء.

ضربة قاسية لمصرفيي «سي آي سي سي»

وفي خطوة رئيسية لخفض التكاليف وسط الأسواق المتقلبة وحملة التقشف في بكين، قام بنك «تشاينا إنترناشيونال كابيتال كورب» (سي آي سي سي) بخفض الراتب الأساسي لمصرفيي الاستثمار المحليين بنسبة تصل إلى 25 في المائة، حسبما أفادت ثلاثة مصادر.

وقالت المصادر التي لديها معرفة بخفض الرواتب، ولكنها رفضت الكشف عن هويتها؛ لأنها غير مخولة بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن بعض صانعي الصفقات المتأثرين تم إبلاغهم بالتخفيضات يوم الجمعة. وأضاف اثنان من المصادر أن التخفيضات ستدخل حيز التنفيذ الفوري، وفق «رويترز».

وسيؤثر خفض الرواتب على أكثر من ألفي مصرفي، ويأتي ذلك بعد أن قام أحد أكبر بنوك الاستثمار في الصين من حيث عدد الموظفين بخفض مكافآت المصرفيين العام الماضي بنسبة تصل إلى 40 في المائة، كما أفادت «رويترز» في أبريل (نيسان) الماضي.

وتسلط الخطوة النادرة التي اتخذها أكبر بنك استثماري لخفض الأجر الأساسي بما يصل إلى الربع الضوء على التحديات التي تواجهها الشركات المالية الصينية وسط تباطؤ الاقتصاد والاكتتابات العامة الأولية البطيئة في وجهات الإدراج الرئيسية في الصين وهونغ كونغ.

وعادة ما يخضع مصرفيو الاستثمار لمكافآت أداء متقلبة، لكن التخفيضات الجذرية في الراتب الأساسي أقل شيوعاً. وأفادت «رويترز» في يونيو (حزيران) الماضي نقلاً عن مصادر، بأن مصرف «سيتيك» للأوراق المالية المنافس خفض الرواتب في قسمه للخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة تصل إلى 15 في المائة.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، انخفضت الأموال التي جمعتها الشركات الصينية من خلال الاكتتابات العامة الأولية في البورصات المحلية والخارجية بنسبة 80 في المائة إلى 2.9 مليار دولار في الربع الأول مقارنة بالعام السابق.

كما انخرطت الشركات المالية الصينية في حملة تقشف خلال العامين الماضيين - حيث خفضت الرواتب والمكافآت، وطلبت من الموظفين عدم ارتداء ملابس وساعات باهظة الثمن في العمل - في إطار مساعي بكين لسد الفجوة بين الأغنياء والفقراء.

وبينما تتحرك بكين قدماً بخطة «الرخاء المشترك»، تعهدت أعلى هيئة لمكافحة الفساد في الصين العام الماضي بالقضاء على أفكار «النخبة المالية» على النمط الغربي، وتصحيح النزعة المفرطة نحو «الأذواق الراقية».

ويعد العاملون في المجال المالي من بين أعلى العاملين أجراً في الصين الشيوعية، وغالباً ما تعرض ثرواتهم وأنماط حياتهم الباذخة للانتقاد من قبل الجمهور على وسائل التواصل الاجتماعي مع تباطؤ الاقتصاد.

وقال أحد المصادر الثلاثة إن البنك يفكر أيضاً في خفض الوظائف في وحدة الخدمات المصرفية الاستثمارية الخارجية في هونغ كونغ. ولم يتضح عدد المصرفيين الموجودين بشكل دائم خارج البلاد.

ووفقاً لاثنين من المصادر الثلاثة، لم يعلن البنك بعد عن مكافآت عام 2023، حيث قالا إن المصرفيين في الشركة بدأوا العام الماضي في تلقي إشعارات المكافآت اعتباراً من أوائل أبريل.

وانخفضت الأموال التي تم جمعها من خلال الاكتتابات العامة الأولية من قبل «سي آي سي سي» في البر الرئيسي بنسبة 31 في المائة إلى 359 مليار يوان (49.5 مليار دولار) في عام 2023 مقارنة بعام 2022، بينما انخفضت عائدات الاكتتاب العام في هونغ كونغ بنسبة 56 في المائة إلى 5.9 مليار دولار، وفقاً لبيانات من التقرير السنوي للبنك المنشور في مارس.

وأظهر التقرير أن الأرباح الموزعة على مساهمي شركة الوساطة التي تتخذ من بكين مقراً لها انخفضت بنسبة 19 في المائة في عام 2023 مقارنة بعام 2022 إلى 6.2 مليار يوان، بعد انخفاض بنسبة 29 في المائة في عام 2021.


مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة

وزير المالية المصري ورئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة يتوسطان مسؤولين من الجهتين على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري ورئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة يتوسطان مسؤولين من الجهتين على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

مصر تتطلع لتعزيز التعاون مع المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة

وزير المالية المصري ورئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة يتوسطان مسؤولين من الجهتين على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير المالية المصري ورئيس المؤسسة الإسلامية لتمويل التجارة يتوسطان مسؤولين من الجهتين على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بالرياض (الشرق الأوسط)

أبدى وزير المالية المصري محمد معيط تطلع بلاده لتعزيز التعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، وذلك لاستكشاف مزيد من فرص التجارة البينية، في ضوء دور الأكاديمية الإقليمية التي أنشأتها المؤسسة في مصر لدعم التصدير بين الدول الأعضاء.

وأوضح بيان صحافي صادر عن وزارة المالية، الأحد، أن الوزير أعرب عن تقديره لدور المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في دعم مصر، بوصفها «أحد شركاء التنمية الاستراتيجيين لمصر، بأكبر محفظة تعاون في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والصناعة والزراعة والصحة والتعليم».

جاء ذلك خلال لقاء ثنائي جمع الوزير مع هاني سالم سنبل الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، على هامش مشاركتهما في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية، بمدينة الرياض السعودية.

وناقش الجانبان، وفق البيان، التحديات العالمية والإقليمية وتأثيراتهما الاقتصادية خاصة على الدول النامية، مع ضرورة اتباع السياسات الاقتصادية المرنة في مواجهة الصدمات العالمية والتقلبات الإقليمية، فضلاً على تعظيم القدرات الإنتاجية والتصديرية.

وأكد الوزير أن «مناخ الاستثمار في مصر أصبح أكثر جذباً لشركاء التنمية الدوليين، حيث اتخذنا كثيراً من الإجراءات والتدابير والتيسيرات الداعمة للاقتصاد والمحفزة للقطاع الخاص، بوصفه قاطرة التنمية الاقتصادية»، لافتاً إلى أننا «نمتلك بنية تحتية أكثر مرونة وتطوراً، وقدرة على استيعاب مزيد من الأنشطة الاقتصادية، فضلاً عن وثيقة سياسة ملكية الدولة وبرنامج الطروحات الحكومية، الذي يفتح آفاقاً رحبة لضخ مزيد من الاستثمارات الخاصة، إضافة إلى الرخصة الذهبية التي ساعدت في اختصار إجراءات إقامة المشروعات الاستثمارية في أقل وقت ممكن، إلى جانب إلغاء المعاملة التفضيلية للجهات والشركات المملوكة للدولة، على نحو يُرسخ الحياد التنافسي».

وأوضح الوزير أننا «نتطلع لتحفيز الشراكات التنموية بين القطاع الخاص المحلي والأجنبي، للاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، والجهود التي تبذلها الدولة لتعظيم مساهمات القطاع الخاص في التنمية والنشاط الاقتصادي والناتج المحلي».

في غضون ذلك، قالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد، الأحد، إن إيرادات قناة السويس انخفضت 50 في المائة بسبب اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر. وأدلت الوزيرة بهذا التعليق في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض الأحد.


التضخم ومعدلات الفائدة وسلاسل الإمداد تهيمن على افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي

جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

التضخم ومعدلات الفائدة وسلاسل الإمداد تهيمن على افتتاح الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي

جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض (الشرق الأوسط)

شهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي، المنعقدة اليوم (الأحد)، في الرياض، نقاشات عدة ركزت على أهم الملفات الاقتصادية العالمية بما فيها التضخم ومعدلات الفائدة والصدمات التي واجهت بعض البلدان مع وضع الحلول الممكنة من أجل التصدي لجميع التحديات، في حين شددت على أهمية تعزيز قدرات سلاسل التوريد العالمية وتنويعها.

وشارك في الجلسة الافتتاحية تحت عنوان «ما هو نوع النمو الذي نحتاجه؟»، وزير المالية السعودي محمد الجدعان، ووزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو عبد العزيز، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا.

وأكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنه لا بد من تكييف وتعديل المخططات الاقتصادية من قِبل الدول للتعامل مع الظروف والتطورات، منوّهاً في الوقت نفسه بأهمية «رؤية 2030» التي عززت ثقة المستثمرين المحليين والدوليين بالاقتصاد السعودي من خلال التحقق بسير الأمور على وتيرة جيدة في البلاد. وأوضح أن «رؤية 2030» عززت كذلك دور القطاع الخاص بشكل أساسي، وأن هذه الرؤية تركز على النمو النوعي وليس الكمي، فـ«المهم بالنسبة لنا نمو الاقتصاد غير النفطي، وتعزيز دور القطاع الخاص... ولو أردنا لأنتجنا 10 ملايين برميل نفط يومياً بدلاً من 9.5 مليون برميل وحققنا نمواً أكبر بكثير في الناتج المحلي الإجمالي».

مجابهة الصدمات

وشرح الجدعان أن العالم خلال السنوات الأربع الماضية تعرض إلى صدمات كثيرة ومتعددة، وبالتالي فإن الدول التي خططت مسبقاً، بما فيها السعودية، كان يجب عليها أن تتحقق من أن المخطط لا يزال قادراً على مواجهة هذه الصدمات.

وتطرق أيضاً إلى ضرورة توفير السياسات والموارد الضرورية التي تسمح بتطبيق الابتكار والتكنولوجيا، مفيداً بأن بعض الدول لا تتوفر لديه المنشآت الكافية لتوليد الطاقة.

وتحدث أيضاً على ملف استدامة الدين مع صندوق النقد الدولي، وقال إنه لا يمكن للبلدان أن تركز على النمو تحت عبء المديونية، وتجب مساعدتها في تطوير العمل مع الحرص على أن تسير الموازنات في الاتجاه الصحيح وعلى الوتيرة الكافية، منوهاً في الوقت ذاته بأهمية تنويع سلاسل التوريد وأهميتها لمجابهة التحديات.

معدلات الفائدة

من ناحيتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، إن معدلات الفائدة تؤثر سلباً في آفاق النمو على الصعيد العالمي، ودعت العالم إلى إعطاء الأولوية لمزيد من التعاون وإعادة بناء هوامش الأمان المالية وخفض التضخم.

وأشارت إلى أن أزمة كورونا كلفت العالم ما يقارب 3.3 تريليون دولار، وأن الأولويات العاجلة تتمثل في تحقيق مستهدفات التضخم، والتركيز على إعادة بناء هوامش الأمان المالية، موضحة أن الاعتماد على مصدر واحد للإمدادات الأساسية يعد كارثياً للنمو الاقتصادي.

وشرحت غورغييفا أن النمو كان يبلغ خلال العقد الماضي 3 في المائة، وسيكون أدنى بكثير في العقد المقبل، بسبب قلة الإنتاجية الضرورية لتعزيز النمو في الاقتصادات النامية، مؤكدةً أن الجائحة والحرب في أوكرانيا أظهرتا أن التعويل على مصدر واحد لسلاسل التوريد العالمي هو «أمر كارثي».

واستطردت: «رغم الصدمات المتعددة خلال السنوات الماضية، رفعنا توقعاتنا للنمو لعام 2024 قليلاً، والآن أصبحت 3.2 في المائة، وفي أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، كانت النسبة 2.9 في المائة، وندرك أن قوة ومرونة هذا التوقع تأتيان من عدد صغير من البلدان التي تحقق أداءً جيداً».

بدوره، أفاد وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزي تنكو عبد العزيز، بأنه خلال السنوات الأربع الماضية ازدادت التدفقات في منطقة جنوب شرقي آسيا، موضحاً أن قلق الاضطراب يكمن في استدامة سلاسل التوريد خلال أزمة جائحة كورونا.

وبالنسبة لدول جنوب شرقي آسيا، أكد تنكو عبد العزيز أنها كانت حيادية جداً في مواقفها واستقطبت كثيراً من المؤسسات والشركات التي تسعى إلى تعزيز سلاسل التوريد لديها. ولفت إلى أن رابطة أمم جنوب شرقي آسيا شهدت نمواً بنسبة 45 في المائة، ومن المتوقع أن يستمر في المرحلة المقبلة، مفيداً بأن الصين هي الدولة الكبرى في الرابطة والتبادلات التجارية بين كوالالمبور وبكين تمثل جزءاً مهماً ضمن الأعضاء.


السواحة: السعودية تشق طريقها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

السواحة: السعودية تشق طريقها نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل

وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
وزير الاتصالات وتقنية المعلومات خلال الجلسة الحوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

قال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الله السواحة، في إحدى جلسات المنتدى الاقتصادي العالمي، المقامة حالياً في الرياض، إن الإنسانية تمر بنقطة تحول رقمي إلى الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن بلاده تشترك مع الدول والمنظمات الدولية لشق طريق نحو اعتماد الذكاء الاصطناعي الشامل.

وبيّن السواحة في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي، الإنتاجية والعمل: هل يمكن الجمع بينهم؟»، أن السعودية ركزت على تسخير الذكاء الاصطناعي لتعزيز القطاع الصحي أيضاً، وأن المنتدى سيحدث نقلة إلى ثورة الذكاء الاصطناعي.

وشارك الوزير السواحة في الجلسة الحوارية مع وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار الرواندية، باولا إنغابير، ووزير الشؤون الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات الإستوني، تيت ريسالو، والرئيس التنفيذي لشركة «أكير إيه إس إيه» أويفيند إريكسن، وأيضاً الرئيس التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي في شركة «سوني» الدكتور هيرواكي كيتانو.


«بي إم آي» ترفع عجز الموازنة العراقية إلى 7 % في 2024

ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
TT

«بي إم آي» ترفع عجز الموازنة العراقية إلى 7 % في 2024

ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)
ينفق العراق نحو 25 مليار دولار سنوياً على دعم الطاقة الأولية منها نحو 6 مليارات دولار تذهب لاستيراد الغاز الإيراني (أ.ف.ب)

رفعت شركة «بي إم آي» للأبحاث التابعة لـ«فيتش سولويشنز» توقعاتها لعجز موازنة العراق في 2024 من 3.3 في المائة إلى 7 في المائة، ويرجع ذلك أساساً إلى ضعف آفاق إيرادات النفط التي تمثل 93 في المائة من إجمالي الإيرادات الحكومية.

ويتوقع التقرير أيضاً أن ترتفع نفقات الموازنة خلال عام 2024، بسبب خطط الإنفاق الطموحة للحكومة، لكن من المرجح أن يكون الإنفاق أقل من الهدف بسبب ضعف تنفيذ الموازنة.

وسجل العراق عجزاً في الموازنة بنسبة 1.8 في المائة عام 2023، بحسب تقديرات «بي إم آي».

وقالت الشركة إن توقعات عجز الموازنة المعدلة تستند إلى آفاق أكثر تشاؤماً لإنتاج النفط وإيراداته في عام 2024. وكشفت أحدث الأرقام عن انخفاض إيرادات العراق النفطية بنسبة 15.6 في المائة عام 2023 مع تراجع أسعار النفط العالمية عن مستوياتها المرتفعة المسجلة في عام 2022 عقب اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كما يعد توقف تدفق النفط الخام بشكل رئيسي من إقليم كردستان العراق في مارس (آذار) 2023 في ظل الخلاف مع تركيا، أحد أسباب هذا الانخفاض أيضاً.

وأضاف التقرير أن هذه العوامل ستبقى حتى نهاية النصف الأول من عام 2024، مضيفاً أنه نتيجة لذلك، خفض فريق الشركة المعني بالنفط والغاز في الشركة توقعاته لإنتاج العراق من النفط في عام 2024 ككل، إلى انكماش بنسبة 5.3 في المائة، مقارنة مع انكماش بنسبة 1.9 بالمائة في السابق.

وقال التقرير: «نتوقع أن يعوض ارتفاع أسعار النفط العالمية جزئياً تأثير انخفاض الإنتاج على إيرادات النفط، حيث نتوقع أن يبلغ متوسط ​​الأسعار 85 دولاراً للبرميل في عام 2024 مقارنة بـ82.2 دولار للبرميل في عام 2023. لكننا لا نزال نتوقع أن ترتفع الإيرادات الحكومية انخفاضاً من 36 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، بحسب تقديراتنا في 2023 إلى 34.1 بالمائة في 2024».

من ناحية أخرى، قالت «بي إم آي» إن المخاطر المحيطة بتوقعاتها تعتمد على التطورات في قطاع النفط، مضيفة أنه بالإضافة إلى العوامل التي قد تؤدي إلى خفض التوقعات، هناك احتمالية لانخفاض أسعار النفط إلى ما دون التوقعات الحالية إذا ضعف الطلب العالمي بوتيرة أكبر من المتوقع على مدى الفصول المقبلة.

كما تشكل المخاطر السياسية والأمنية المتصاعدة، وفقاً للتقرير، تهديداً لإنتاج الخام في البلاد.

وقالت الشركة: «بالنظر إلى أننا نعتقد أن الحكومة لن تكون قادرة على خفض الإنفاق الحالي بشكل كبير بسبب مخاطر حدوث اضطراب اجتماعي، فمن المرجح أن يؤدي الانخفاض الأكثر قوة في الإيرادات إلى عجز أكبر في الموازنة مما نتوقعه حالياً».


ماسك في زيارة مفاجئة للصين... تركيز على مستقبل «تسلا» في ثاني أكبر سوق لها

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
TT

ماسك في زيارة مفاجئة للصين... تركيز على مستقبل «تسلا» في ثاني أكبر سوق لها

الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)
الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» إيلون ماسك يغادر مصنع «تسلا جيغافاكتوري» في برلين - براندنبورغ (د.ب.أ)

وصلت طائرة خاصة مرتبطة برئيس شركة «تسلا» التنفيذي إيلون ماسك إلى بكين يوم الأحد، وفقاً لما أظهره تطبيق تتبع الرحلات الجوية، حيث قال شخصان مطلعان على الأمر إن الملياردير شرع في زيارة مفاجئة إلى ثاني أكبر سوق لشركة صناعة السيارات الكهربائية، وفق «رويترز».

ويسعى ماسك إلى مقابلة كبار المسؤولين الصينيين في بكين لمناقشة طرح برنامج القيادة الذاتية الكاملة (FSD) في الصين والحصول على موافقة لنقل البيانات التي تم جمعها في البلاد إلى الخارج لتدريب خوارزميات لتكنولوجيات القيادة الذاتية الخاصة بها، وفقاً لأحد المصادر.

وقامت «تسلا» منذ عام 2021 بتخزين جميع البيانات التي جمعها أسطولها الصيني في شنغهاي، وفقاً لما تطلبه الجهات التنظيمية الصينية، ولم تنقل أياً منها إلى الولايات المتحدة.

وطرحت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية «تسلا» برنامج القيادة الذاتية الكاملة، الإصدار الأكثر استقلالية من برنامجها للقيادة الذاتية (Autopilot)، منذ أربع سنوات، ولكنه لم يتوفر بعد في الصين على الرغم من مطالبة العملاء بذلك.

وصرح ماسك هذا الشهر أن «تسلا» قد تتيح برنامج (FSD) للعملاء في الصين «قريباً جداً»، وذلك رداً على استفسار على منصة التواصل الاجتماعي (إكس).

واستغلت شركات صناعة السيارات الكهربائية الصينية المنافسة مثل «إكسبينغ» الفرصة لكسب ميزة على «تسلا» من خلال طرح برامج مماثلة للقيادة الذاتية.

ولم يتم الإعلان عن زيارة ماسك للصين بشكل علني، وتحدث المصدران بشرط عدم الكشف عن هويتيهما لأنهما غير مخولين بالتحدث مع وسائل الإعلام.

وجاءت الرحلة بعد أكثر من أسبوع بقليل من إلغائه زيارة مقررة إلى الهند للقاء رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مشيراً إلى «التزامات ثقيلة جداً على تسلا».

وقالت الشركة هذا الشهر إنها ستسرح 10 في المائة من قوتها العاملة العالمية، بينما تكافح انخفاض المبيعات وحرب الأسعار المتصاعدة للسيارات الكهربائية التي تقودها العلامات التجارية الصينية.

وحطت طائرة «غلفستريم» خاصة تحمل الرقم التسلسلي N272BG، والمسجلة لشركة «فالكون لاندينغ»، وهي شركة مرتبطة بـ«سبايس إكس» و«تسلا» في مطار العاصمة بكين يوم الأحد الساعة 06:03 (بتوقيت غرينتش)، وفقاً لتطبيق «فلايت مانجر» الصيني لتتبع الرحلات الجوية.

وباعت «تسلا» أكثر من 1.7 مليون سيارة في الصين منذ دخولها السوق قبل عقد من الزمن، ويعدُّ مصنعها في شنغهاي هو الأكبر على مستوى العالم.

وتتزامن زيارة ماسك مع معرض بكين للسيارات، الذي افتتح الأسبوع الماضي وينتهي في 4 مايو (أيار). وليس لدى «تسلا» جناح في أكبر معرض للسيارات في الصين وحضرته آخر مرة في عام 2021.

وقامت الرئيسة التنفيذية لشركة «جنرال موتورز»، ماري بارا بزيارة غير معلنة للمعرض في أكبر سوق للسيارات في العالم يوم الجمعة، وفقاً لشخصين مطلعين على جدولها.

كذلك، وفي يوم الجمعة أيضاً، نشرت نائبة رئيس العلاقات الخارجية لشركة «تسلا» في الصين، غريس تاو تعليقاً على حساب وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للإعلام الرسمي الصيني «صحيفة الشعب اليومية»، حيث جادلت بأن تقنيات القيادة الذاتية ستكون المحرك الجديد لنمو صناعة السيارات الكهربائية.

وذكرت تاو أن «تسلا» تقود البحث والتطوير في مجال القيادة الذاتية باستخدام تقنية «الشبكة العصبية من البداية إلى النهاية» والبيانات التي تم جمعها من ملايين السيارات على الطرقات.

ويقدم الوضع المروري المعقد في الصين، مع وجود عدد أكبر من المشاة وراكبي الدراجات، مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى، المزيد من السيناريوهات التي تعدُّ مفتاحاً لتدريب خوارزميات القيادة الذاتية بوتيرة أسرع، وفقاً لخبراء الصناعة.

وقال ماسك الأسبوع الماضي إن «تسلا» ستقدم طرازات جديدة وأرخص باستخدام منصات إنتاج السيارات الكهربائية الحالية وخطوط إنتاجها وستقدم «سيارة أجرة آلية» جديدة بتقنية القيادة الذاتية. وأشار في منشور على «إكس» هذا الشهر إلى أنه سيكشف عن سيارة الأجرة الآلية في الثامن من أغسطس (آب).

وانخفضت أسهم «تسلا» بنسبة تقارب الثلث منذ بداية العام مع تصاعد المخاوف بشأن مسار نمو شركة صناعة السيارات الكهربائية. وفي الأسبوع الماضي، أبلغت «تسلا» عن أول انخفاض لها في الإيرادات الفصلية منذ عام 2020 عندما أدى وباء «كوفيد-19» إلى إبطاء الإنتاج والتسليم.


وزير الاقتصاد والتخطيط: السعودية تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير الاقتصاد والتخطيط: السعودية تحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي يتحدث للحضور خلال المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي، فيصل الإبراهيم، على أهمية توظيف التكنولوجيا الجديدة لخدمة البشرية، مبيناً أن الذكاء الاصطناعي سيساهم بمليارات الدولارات عالمياً خلال العقد القادم، وأن المملكة خلقت الفرص التنموية، وتحولت إلى منصة عالمية للنقاشات الدولية.

وقال الإبراهيم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم الأحد، في الرياض، إن السعودية قادت مسيرتها في خلق الفرص وتنمية المسؤولية العالمية، تحت توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وشهدت تحولاً كبيراً، وفتحت الباب لمواجهة التحديات البشرية على المستوى العالمي.

وشدد الوزير على ضرورة «إنتاج واستهلاك الطاقة بشكل متساوٍ... والاستثمار في الحلول الجديدة والنظيفة يضمن الاستدامة»، مؤكداً أن الطاقة تعد الشريان الأساسي للاقتصاد، و«يجب ألا نترك أحداً خلف الركب».

وأضاف الإبراهيم أنه يجب الاستثمار في الأفراد وتعليمهم لتحقيق النمو، وحث القادة على الاستفادة من الاجتماع الخاص في الرياض لتنشيط التعاون الدولي، وإطلاق محركات جديدة للنمو لتمكين الأجيال القادمة.


«سامسونغ» تعزز شراكتها مع «زايس» الألمانية لتحسين إنتاج رقائق الذاكرة من الجيل التالي

شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
TT

«سامسونغ» تعزز شراكتها مع «زايس» الألمانية لتحسين إنتاج رقائق الذاكرة من الجيل التالي

شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)
شعار شركة «سامسونغ» للإلكترونيات يظهر على مبنى مكاتبها في سيول بكوريا الجنوبية (رويترز)

عززت شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية شراكتها الاستراتيجية مع مجموعة «زايس» الألمانية في مجال تقنيات إنتاج الرقائق، وذلك في خطوة لتحقيق معدلات إنتاج أفضل وتحسين أدائها في رقائق الذاكرة من الجيل التالي، حسبما قال عملاق الإلكترونيات يوم الأحد.

وتتمتع شركة «زايس» بآلاف براءات الاختراع الأساسية لتقنيات الأشعة فوق البنفسجية القصوى (EUV) المستخدمة في إنتاج الرقائق الأحدث. وهي المورد الحصري للأنظمة البصرية لمعدات الطباعة الحجرية بالأشعة فوق البنفسجية لشركة «إيه إس إم إل». ويتم استخدام أكثر من 30 ألف قطعة من مكونات شركة «زايس» في جهاز «EUV» واحد. وتعدّ الأشعة فوق البنفسجية الأداة الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بتصنيع أشباه الموصلات.

وفي إطار الشراكة، تهدف «سامسونغ» إلى تعظيم كفاءة إنتاج رقائق الذاكرة الخاصة بها، وبالتالي تحسين معدلات إنتاجها ورفع مستوى التنافسية العامة لأعمال الرقائق الخاصة بها، حسب قول الشركة.

وقام رئيس مجلس إدارة «سامسونغ إلكترونيكس» التنفيذي لي جيه - يونغ برحلة عمل إلى مقر شركة «زايس» في ألمانيا لتعزيز العلاقات التكنولوجية في إنتاج الرقائق.

والتقى لي مع كبار التنفيذيين من شركة «زايس» مثل الرئيس التنفيذي للمجموعة كارل لامبريخت، والرئيس التنفيذي لتكنولوجيا تصنيع أشباه الموصلات في الشركة أندرياس بيشر، حيث تبادلوا الأفكار حول أحدث تقنيات الرقائق وخريطة الطريق الخاصة بهم لشراكة متوسطة إلى طويلة الأجل. كما زار رئيس «سامسونغ» مصنعاً للشركة الألمانية هناك للاطلاع على عملية إنتاج معدات شركة «زايس».

وتعتزم مجموعة «زايس» أيضاً توسيع وجودها في السوق الكورية من خلال خطة استثمار لبناء مركز للبحث والتطوير هناك. ومن المقرر أن يستمر الاستثمار، الذي تقدر قيمته بـ48 مليار وون (نحو 34.8 مليون دولار)، حتى عام 2026 حيث من المتوقع أن يعزز تحالفهما الثنائي، وفقاً لشركة «سامسونغ».


الأمير عبد العزيز بن سلمان: السعودية على استعداد للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

TT

الأمير عبد العزيز بن سلمان: السعودية على استعداد للشراكة مع الجميع لنقل الهيدروجين

الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية في المنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

أبدى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، استعدادات بلاده للشراكة مع الجميع، ومد العالم بجميع أنواع الطاقة، متطرقاً إلى إمكانية التعاون ونقل الهيدروجين في شكل الأمونيا عبر الأنابيب.

وقال خلال مشاركته في جلسة حوارية بعنوان «التعاون العالمي والنمو والطاقة من أجل التنمية» على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي، اليوم في الرياض، إن التحول نحو الطاقة الخضراء يجب أن يخضع لضوابط عملية وواقعية، مع ضرورة رفع الوعي البيئي كمسؤولية جماعية».

وأوضح: «علينا أن ننظر في أنواع الطاقة والوقود الاصطناعي، ونحن نؤمن بأهمية الميثان الاصطناعي، ونفتح الباب على مصراعيه أمام الخيارات المختلفة».

وأضاف الأمير عبد العزيز بن سلمان: «مسألة نقل وشحن الأمونيا يجب أن يُغيَّر شكلها إلى هيدروجين في شكل جزيئات، وهذه التكنولوجيا التي تمكننا من القيام بذلك ما زالت محفوفة بالتحديات».


الجدعان في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي: «رؤية 2030» مهمة لنا وللمستثمرين

TT

الجدعان في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي: «رؤية 2030» مهمة لنا وللمستثمرين

قال الجدعان خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي في الرياض إن المخاطر الجيوسياسية أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي (موقع المنتدى)
قال الجدعان خلال اجتماعات المنتدى الاقتصادي في الرياض إن المخاطر الجيوسياسية أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي (موقع المنتدى)

قال وزير المالية السعودية محمد الجدعان، إن المخاطر الجيوسياسية تعد اليوم أولوية بالنسبة للاقتصاد العالمي، لافتاً إلى أنه «في التخطيط الاقتصادي ليس هناك غرور، لذلك لا بأس في التغيير والتفكير في الظروف الجديدة التي تسبب التغييرات».

وانطلقت اليوم (الأحد)، فعاليات الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، برعاية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويشارك في الاجتماع الخاص حول «التعاون الدولي والنمو والطاقة من أجل التنمية 2024»، أكثر من ألف من قادة العالم، بما في ذلك رؤساء دول وقادة من القطاعين العام والخاص والمنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية، من أجل معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحاً في يومنا هذا، ودفع مسيرة العمل الجماعي وبناء مستقبل مرن ومستدام من خلال تعزيز التعاون الدولي ونمو الاقتصاد العالمي، وإتاحة الوصول إلى الطاقة وتحقيق الأمن والاستقرار.

وقال الجدعان خلال جلسة بعنوان «ما هو نوع النمو الذي نحتاجه؟»، إن الاقتصاد السعودي بحاجة إلى «رؤية 2030، وهي مهمة لنا وللمستثمرين».

وأوضح أنه «على مدى السنوات العديدة الماضية، جعلنا من هدفنا الاستراتيجي الواضح للغاية أن نخفف التصعيد في المنطقة، فالمنطقة بحاجة إلى الاستقرار، والتركيز على شعوبها ونموها واقتصادها بدلاً من التركيز على السياسة والصراعات».

من جهتها، قالت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا خلال الجلسة نفسها، إن الفجوة تتسع بين الاقتصادات المتقدمة والناشئة. ولفتت إلى أن التشرذم في آفاق الاقتصاد العالمي يعطل النمو، منبهة إلى أن معدلات الفائدة المرتفعة تحد من القدرة على النمو. وأوضحت أن تحديات التضخم بدأت تنحسر عالمياً. وقالت إن العالم خسر 3.3 تريليون دولار بسبب وباء «كوفيد - 19».