«التقدم والاشتراكية»: المغرب في حاجة لحكومة قوية بعد الانتخابات

الأحزاب تواصل حملاتها الانتخابية قبل 3 أيام من الاقتراع

عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة المغربي خلال جولة انتخابية شرق أغادير (الشرق الأوسط)
عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة المغربي خلال جولة انتخابية شرق أغادير (الشرق الأوسط)
TT

«التقدم والاشتراكية»: المغرب في حاجة لحكومة قوية بعد الانتخابات

عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة المغربي خلال جولة انتخابية شرق أغادير (الشرق الأوسط)
عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة المغربي خلال جولة انتخابية شرق أغادير (الشرق الأوسط)

قال نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (معارضة برلمانية) في لقاء له مع مجموعة من الشباب في مقر الحزب المركزي بالرباط جرى بثه مباشرة عبر فيسبوك مساء أول من أمس، إن المغرب في حاجة إلى حكومة قوية، معتبرا الحكومة الحالية التي يرأسها سعد الدين العثماني «من أضعف الحكومات التي عرفها المغرب منذ الاستقلال»، واتهمها «بتكريس العزوف السياسي وفقدان الثقة، بسبب الصراعات بين مكوناتها».
وعبر بن عبد الله عن تفهمه لـ«غضب الشباب المغربي وانتظاراتهم»، خصوصا الخريجين منهم من حاملي الشهادات العليا أو المتوسطة، الذين لا يتوفرون على منصب شغل، لكنه قال إن مغرب اليوم ليس هو مغرب الأمس، داعيا إلى توفير العيش الكريم للشباب.
وردا على سؤال لإحدى الشابات حول برنامج حزبه في مجال التعليم، قال بن عبد الله إن الحزب يقترح «إحداث جامعة بكل جهة من جهات المملكة الاثنتي عشرة»، وذلك لحل مشاكل الطلبة في المناطق النائية الذين يضطرون للسفر مسافات طويلة للوصول إلى الجامعات في مدن أخرى.
وقال بنعبد الله إن المغرب الذي يسعى لتطبيق نموذج التنموي عليه أن يستثمر في الإنسان من خلال تعزيز قطاع التعليم، وتقريب المؤسسات التعليمية من الطلبة والتلاميذ.
وأشار بنعبد الله إلى أن حزبه يقترح إحداث «مستشفى جامعي» وكلية للطب في كل جهة من جهات المملكة، وأيضا تطبيق مشروع «الخدمة الوطنية الصحية» في المناطق النائية.
من جهته، قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال (معارضة برلمانية)، إن حزبه يقترح اعتماد مقاربة جديدة تقوم على ثلاث ركائز للخروج من «الأزمة» الحالية في المغرب. وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، نشر أمس، أن حزب الاستقلال «يقترح اعتماد ثلاث ركائز، تتمثل الأولى في وضع برنامج إنقاذ للقطاعات المتضررة من الجائحة وإنقاذ المقاولات الصغيرة والصغيرة جدا المهددة بالإفلاس.
وتتمثل الركيزة الثانية في إنقاذ الشباب من البطالة وتقوية القدرة الشرائية للمواطنين، مشددا على ضرورة العمل على تحسين الدخل، وضبط تطور الأسعار في هذا المجال.
ويتعهد الحزب في ركيزته الثالثة، بالعمل على تقوية الاستثمارات العمومية خاصة فتح المجال للاستثمار والمشاريع التي من شأنها خلق فرص الشغل، وتمكين الشباب من فرص الشغل وتكوينهم ليتمكنوا من ولوج سوق الشغل في أحسن الظروف.
وفيما يتعلق باستعدادات الحزب لهذه الاستحقاقات، أكد بركة أن الحزب وضع خريطة طريق للعمل على تقوية عرضه السياسي والدفاع والترافع عن القضايا المشروعة للمواطنين والمواطنات، وتقديم اقتراحات وبدائل من أجل الخروج من الإشكاليات المطروحة مثل الفوارق الاجتماعية والمجالية والبطالة.
وأوضح بركة أن حزبه يتوفر على فرصة حقيقة لتبوء المراتب الأولى في هذه الاستحقاقات، قائلا: «هناك وعي اليوم لدى المواطنين بضرورة التغيير، أي أن يحدث تناوب ديمقراطي حقيقي جديد تقوده أحزاب غير مشاركة في تسيير الحكومة الحالية».
ومن منطقة عين اللوح، بإقليم إفران (شمال شرقي الرباط) خاطب سعيد أمزازي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية (أغلبية)، ووزير التربية الوطنية، أمس تجمعا من المواطنين، قائلا إن حزبه يفتخر بما قدم من منجزات لصالح هذه المنطقة الموجودة في جبال الأطلس، مشيرا إلى أن نسبة تعميم التعليم الأولي في المنطقة بلغت 74 في المائة، في حين أن المعدل الوطني هو 72 في المائة. كما أن هذا الإقليم يقول الوزير أمزازي توجد به تغطية كبيرة من حيث مدارس التعليم الإعدادي في الوسط القروي، وتنخفض فيه نسبة الهدر المدرسي إلى 0.7 في المائة في الابتدائي، و0.5 في المائة في التعليم الإعدادي. وخاطب أمزازي السكان قائلا: «نحن أبناء الأطلس المتوسط، ونريد الوصول إلى الحكومة والبرلمان».
من جهته، عبر عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة (معارضة برلمانية)، عن تفاؤله، بخصوص نتائج حزبه، قائلا في لقاء انتخابي لحزبه نظم مساء أول من أمس في مدينة تارودانت (شرق أغادير) إن حزبه سيحل أولا في الانتخابات ويحصل على رئاسة الحكومة.
واعتبر وهبي أن المغرب يقدم لأعدائه درسا في الديمقراطية، مشددا على أن الديمقراطية هي التي ستمنح المغرب «القوة والحضور الوطني والدولي والسياسي بين دول العالم».
وأوضح وهبي أن التصويت بكثافة في الانتخابات المرتقبة هو «التحدي والمعركة الكبرى للديمقراطية» التي وجب خوضها بحماس، داعيا الشباب إلى المشاركة في الانتخابات، وحث عائلاتهم على التصويت.
وقال وهبي إن حزبه «منفتح على الجميع في إطار التحالفات» المقبلة، وإنه «لا يحقد على أي أحد، ولا يدبج بيانات ضد أحد»، لكنه قال إنه خائف على الديمقراطية بسبب استعمال المال»، في إشارة إلى اتهامات سابقة وجهها لحزب التجمع الوطني للأحرار باستعمال المال في الانتخابات.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.