الأسواق تحافظ على مكاسب قوية في ختام أغسطس

رغم هبوط قوي لثقة المستهلك الأميركي

ختمت الأسواق العالمية شهر أغسطس على مكاسب شهرية قوية مع ارتفاع المعنويات (أ.ب)
ختمت الأسواق العالمية شهر أغسطس على مكاسب شهرية قوية مع ارتفاع المعنويات (أ.ب)
TT

الأسواق تحافظ على مكاسب قوية في ختام أغسطس

ختمت الأسواق العالمية شهر أغسطس على مكاسب شهرية قوية مع ارتفاع المعنويات (أ.ب)
ختمت الأسواق العالمية شهر أغسطس على مكاسب شهرية قوية مع ارتفاع المعنويات (أ.ب)

ضغط تراجع أسهم التكنولوجيا على «وول ستريت» عند الفتح أمس (الثلاثاء)، فيما تتجه المؤشرات الرئيسية لتسجيل مكاسب لشهر آخر، في أعقاب موقف مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» المتساهل تجاه مشتريات أصول ضخمة.
وتأثرت «وول ستريت» جزئياً ببيانات أميركية، حيث هبطت ثقة المستهلك الأميركي إلى أدنى مستوى في ستة أشهر في أغسطس (آب)، إذ ألقت المخاوف بشأن قفزة في الإصابات الجديدة بـ«كوفيد - 19» وارتفاع التضخم بظلال سلبية على آفاق الاقتصاد.
وقالت مؤسسة «كونفرنس بورد» أمس، إن مؤشرها لثقة المستهلك تراجعت إلى قراءة عند 113.8 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير (شباط)، وذلك انخفاضاً من 125.1 نقطة في يوليو (تموز). وكان خبراء اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا أن ينخفض المؤشر إلى 124.0 نقطة.
وهبط المؤشر «داو جونز الصناعي» 8.46 نقطة، أو ما يعادل 0.02% إلى 35391.38 نقطة. وزاد المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 0.96 نقطة أو ما يعادل 0.02% إلى 4529.75 نقطة، وفقد المؤشر «ناسداك المجمع» 3.01 نقطة أو ما يعادل 0.02% إلى 15262.88 نقطة.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم لتتجه صوب سابع شهر على التوالي من المكاسب، إذ طغت آمال تبني مزيد من السياسات لدعم الاقتصاد على المخاطر الاقتصادية المرتبطة بزيادة الإصابات بمرض «كوفيد - 19» جراء انتشار السلالة «دلتا» في أنحاء العالم.
وبحلول الساعة 07:10 بتوقيت غرينتش صعد المؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية الأوسع نطاقاً 0.1%، وعوضت الأسهم الآسيوية خسائر سابقة في ظل مؤشرات جديدة على تباطؤ اقتصاد الصين، وهو ما عزز الآمال بشأن مزيد من إجراءات التحفيز.
وكان قطاع التعدين المنكشف على الصين أكبر رابح، إذ صعد مؤشره 1.2%، أعقبه قطاعا التكنولوجيا وصناعة السيارات.
وحقق المؤشر «داكس» الألماني للأسهم القيادية أداء أفضل من سائر المنطقة وصعد 0.4%، بينما زاد المؤشر «فاينانشيال تايمز 100» البريطاني 0.1% بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة في بريطانيا.
وعلى صعيد الأسهم، زاد سهم شركة استثمارات التكنولوجيا الهولندية «بروسوس إن في» 2% بعدما قالت إنها اشترت منصة المدفوعات الهندية «بيل ديسك» مقابل 4.7 مليار دولار.
كما عوّضت أسهم اليابان خسائرها أمس، لتضع حداً لوضع غير مألوف استمر 11 شهراً بإغلاقها منخفضة في آخر أيام التداول من كل شهر، وذلك بفضل أداء قوي لنظراء في آسيا. وصعد المؤشر «نيكي» 1.08% إلى 28089.54 ليغلق فوق مستوى 28 ألف نقطة لأول مرة منذ 12 أغسطس الماضي. وكسب المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.54% ليصعد إلى 1960.70 نقطة.
وقال كينتارو هاياشي من «دايوا سيكيورتيز»: «كان الانتعاش مفاجأة إيجابية. اشتري المستثمرون من المؤشرات بعدما تأكدوا من قوة أرباح الشركات». وواجهت السوق صعوبات الشهر المنصرم، إذ قوضت مخاوف بشأن تزايد إصابات فيروس «كورونا» عالمياً أرباح الشركات القوية. وقال هاياشي: «كما تحسنت المعنويات بفضل السوق الصينية ومكاسب الأسهم الأميركية في التعاملات الآجلة».
وتعافت الأسهم الصينية بعد خسائر مبكرة بينما ارتفعت الأسهم الأميركية في التعاملات الآجلة خلال الجلسة الآسيوية بعدما واصل مؤشرا «ستاندرد آند بورز 500» و«ناسداك» بلوغ ذروات قياسية الليلة السابقة. وأغلق سهم «سوفت بنك» مرتفعاً 0.47% ليعوض خسائر 0.75% في وقت سابق من الجلسة. وعكس سهما «يونيكلو للملابس» وتدير متاجر «فاست ريتيلينغ»، وشركة الرقائق «طوكيو إلكترون» اتجاههما ليغلقا على مكاسب 2.1 و1.44% على الترتيب.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
TT

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)
شعار «موديز» خارج المقر الرئيسي للشركة في مانهاتن، نيويورك، الولايات المتحدة (رويترز)

رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتماني، اليوم، تصنيف السعودية إلى «Aa3» من«A1»، مشيرة إلى جهود المملكة لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

وتستثمر المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، مليارات الدولارات لتحقيق خطتها «رؤية 2030»، التي تركز على تقليل اعتمادها على النفط وإنفاق المزيد على البنية التحتية لتعزيز قطاعات مثل السياحة والرياضة والصناعات التحويلية.

وتعمل السعودية أيضاً على جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية لضمان بقاء خططها الطموحة على المسار الصحيح.

وفي الشهر الماضي، سعى وزير الاستثمار السعودي إلى طمأنة المستثمرين في مؤتمر بالرياض بأن السعودية تظل مركزاً مزدهراً للاستثمار على الرغم من عام اتسم بالصراع الإقليمي.

وقالت موديز في بيان: «التقدم المستمر من شأنه، بمرور الوقت، أن يقلل بشكل أكبر من انكشاف المملكة العربية السعودية على تطورات سوق النفط والتحول الكربوني على المدى الطويل».

كما عدلت الوكالة نظرتها المستقبلية للبلاد من إيجابية إلى مستقرة، مشيرة إلى حالة الضبابية بشأن الظروف الاقتصادية العالمية وتطورات سوق النفط.

وفي سبتمبر (أيلول)، عدلت وكالة «ستاندرد اند بورز» نظرتها المستقبلية للسعودية من مستقرة إلى إيجابية، وذلك على خلفية توقعات النمو القوي غير النفطي والمرونة الاقتصادية.