التضخم يتحدى «المركزي» الأوروبي

صعد لأعلى مستوى في 10 أعوام

ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر أغسطس إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام (رويترز)
ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر أغسطس إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام (رويترز)
TT

التضخم يتحدى «المركزي» الأوروبي

ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر أغسطس إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام (رويترز)
ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر أغسطس إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام (رويترز)

ارتفع التضخم في منطقة اليورو في شهر أغسطس (آب)، إلى أعلى مستوى في عشرة أعوام، ومن المرجح أن يواصل ارتفاعه، وهو ما يشكّل تحدياً لنظرة البنك المركزي الأوروبي المعتدلة حيال صعود الأسعار والتزامه بالنظر لأبعد مما يراه زيادة عابرة.
وزادت أسعار المستهلكين في الدول الأعضاء في منطقة اليورو وعددها 19 بنسبة 3% هذا الشهر، مقارنةً مع زيادة 2.2% في يوليو (تموز) الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات بزيادة نسبتها 2.7% ويبتعد كثيراً عن هدف «المركزي الأوروبي» بمعدل تضخم عند 2%.
وقال مكتب الإحصاء للاتحاد الأوروبي (يوروستات) إن تكاليف الطاقة عززت الزيادة، لكن أسعار الغذاء زادت أيضاً، كما كانت هناك زيادات كبيرة على نحو غير مألوف في أسعار السلع الصناعية.
ومع توقعات باقتراب التضخم في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو وأكبر منتقد لـ«المركزي الأوروبي»، من 5% في الأشهر المقبلة، من المرجح أن يتعرض البنك لضغوط متزايدة لحل مشكلة التضخم التي أعادت إلى الأذهان ذكريات الأسعار الجامحة. وزاد التضخم الأساسي، الذي يستبعد الأسعار المتقلبة للغذاء والوقود، في أغسطس، وسجل 1.6%، مقارنةً مع 0.9% في الشهر السابق، بينما سجل مع استبعاد المشروبات الكحولية والتبغ أيضاً 1.6% مقارنةً مع 0.7%. ويجتمع «المركزي الأوروبي» في التاسع من سبتمبر (أيلول) الجاري، ومن المنتظر أن يتخذ قراراً بشأن وتيرة شرائه للسندات في الشهور الثلاثة المقبلة.
كانت المعنويات الاقتصادية في منطقة اليورو قد تراجعت أكثر مما هو متوقع في أغسطس من مستوياتها القياسية المرتفعة في يوليو، متضررة من هبوط حاد للتفاؤل في فرنسا وهولندا.
وتراجع مؤشر المعنويات الاقتصادية للمفوضية الأوروبية الصادر أول من أمس (الاثنين) إلى 117.5 نقطة في أغسطس من مستواه القياسي المرتفع عند 119.0 في يوليو. وتراجع التفاؤل في جميع القطاعات الرئيسية ونزل في قطاع الصناعة إلى 13.7 من 14.5 نقطة، وفي الخدمات إلى 16.8 من 18.9 نقطة، وبين المستهلكين إلى -5.3 من -4.4 نقطة.
وارتفعت توقعات التضخم بين المستهلكين إلى 31.1 نقطة في أغسطس من 30.0 نقطة في يوليو، ولكنها تظل أقل من أعلى مستوى على الإطلاق عند 38.7 نقطة في 2001.
وأظهرت بيانات يوم الاثنين أن التضخم في ألمانيا تخطى زيادة الأجور في الربع الثاني، إذ قلصت ضغوط ارتفاع الأسعار بسبب التعافي الاقتصادي واختناقات الإمدادات في قطاع الصناعة القوة الشرائية للمستهلكين.
وسجّلت فرنسا أكبر هبوط للمعنويات الاقتصادية بواقع 4.5 نقطة تليها هولندا. كما اعترى الضعف المعنويات في إيطاليا وإسبانيا. وفي ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تراجعت المعنويات طفيفاً بواقع 0.3%.



باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
TT

باول بعد قرار خفض الفائدة: جاهزون للتعامل مع المخاطر

باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)
باول في مؤتمره الصحافي بعد قرار لجنة السياسة النقدية (أ.ف.ب)

قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن التضخم الأساسي لا يزال مرتفعاً نوعاً ما، موضحاً أن «سوق العمل ليست مصدراً للضغوط التضخمية».

كلام باول جاء في مؤتمر صحافي عقده عقب قرار اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة خفض سعر الفائدة الرئيسي بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.50 في المائة - 4.75 في المائة.

وقال باول: «جاهزون للتعامل مع المخاطر»، مضيفاً أنه «من الممكن أن يكون لأي إدارة أو سياسات في الكونغرس تأثير مهم، وسيتم أخذ هذه التأثيرات في الاعتبار بين أمور أخرى».

وإذ أوضح أن خفض الفائدة سوف يساعد في الحفاظ على قوة الاقتصاد، قال: «إذا ظل الاقتصاد قوياً، ولم يتحرك التضخم إلى 2 في المائة، فعندها يمكننا تقليص السياسة بشكل أبطأ».