فرنسا تتطلع لاستعادة هيبتها... والدنمارك لمواصلة تألقها

عجلة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «مونديال 2022» تعود للدوران

رونالدو يقود المنتخب البرتغالي ويسعى لصناعة التاريخ (إ.ب.أ)
رونالدو يقود المنتخب البرتغالي ويسعى لصناعة التاريخ (إ.ب.أ)
TT

فرنسا تتطلع لاستعادة هيبتها... والدنمارك لمواصلة تألقها

رونالدو يقود المنتخب البرتغالي ويسعى لصناعة التاريخ (إ.ب.أ)
رونالدو يقود المنتخب البرتغالي ويسعى لصناعة التاريخ (إ.ب.أ)

تعود عجلة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى «مونديال قطر 2022» للدوران في جولتها الرابعة اليوم الأربعاء، بعد نحو شهرين من اختتام منافسات كأس أوروبا، مع سعي فرنسا إلى استعادة هيبتها والدنمارك لمواصلة تألقها والبرتغالي كريستيانو رونالدو لصناعة التاريخ.
ضمن منافسات المجموعة الأولى، سيسعى رونالدو؛ العائد أخيراً من يوفنتوس الإيطالي إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، عندما يستقبل منتخب بلاده آيرلندا، إلى تخطي أهدافه الدولية الـ109، آملاً أن يصبح الهداف التاريخي للمنتخبات، وهو رقم قياسي يتشاركه حالياً مع الدولي الإيراني السابق علي دائي. وكان رونالدو عادل رقم دائي في عدد الأهداف الدولية، بتسجيله ثنائية في مرمى المنتخب الفرنسي ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة السادسة لكأس أوروبا في كرة القدم.
وبعمر السادسة والثلاثين، يحمل رونالدو في جعبته كثيراً من الأرقام القياسية، فهو أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا مع 134 هدفاً، وأفضل هداف في تاريخ نادي ريال مدريد الإسباني (450 هدفاً)، وأفضل هداف في تاريخ نهائيات كأس أوروبا مع 14 هدفاً؛ بينها 5 أهداف في النسخة الأخيرة التي أقيمت خلال شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين. كما أنه أفضل هداف لمنتخب أوروبي عندما تخطى المجري فيرينك بوشكاش (84 هدفاً) خلال مونديال روسيا 2018.
وكان لاعب الوسط جواو ماريو المتوج بكأس أوروبا 2016 مع البرتغال عاد إلى تشكيلة بلاده في التصفيات القارية المؤهلة إلى كأس العالم 2022. خاض لاعب بنفكيا البالغ 28 عاماً آخر مبارياته الدولية (45) في أكتوبر (تشرين الأول) 2019 إلى جانب ظهير ليستر سيتي الإنجليزي ريكاردو بيريرا الذي لعب مباراته الدولية الأخيرة في نوفمبر (تشرين الثاني) من السنة ذاتها، والذي استدعاه أيضاً المدرب فيرناندو سانتوس. وغاب عن التشكيلة مهاجم أتلتيكو مدريد الإسباني جواو فيليكس ولاعب وسط ليل الفرنسي ريناتو سانشيس بسبب الإصابة. ومع 7 نقاط في رصيدها، مثل وصيفتها صربيا التي فرضت عليها تعادلاً 2 - 2 في مارس (آذار) الماضي، يمكن للبرتغال أن تستغل آيرلندا للابتعاد في الصدارة مؤقتاً، خصوصاً أن الأخيرة سبق أن مُنيت بهزيمتين في المباراتين الأوليين.
وفي المجموعة الرابعة، ستتعيّن على فرنسا؛ بعد فشلها المدوّي في النسخة الأخيرة من كأس أوروبا وإقصائها المبكر من دور الستة عشر أمام سويسرا بركلات الترجيح 4 - 5 بعد التعادل 3 - 3 في الوقتين الأصلي والإضافي، إعادة روح الاطمئنان والثقة إلى صفوفها، حين تستقبل منتخب البوسنة والهرسك. ويأمل منتخب الديوك في الخروج بنتيجة مرضية بعدما سبق له أن حقق فوزاً صعباً في البوسنة في الجولة الثالثة خلال مارس الماضي بنتيجة 1 - صفر. ويتصدر رجال المدرب ديدييه ديشامب المجموعة مع 7 نقاط، بفارق 4 نقاط عن أوكرانيا التي تتوجه إلى كازاخستان متذيلة الترتيب بنقطة يتيمة، خلف فنلندا التي تمتلك نقطتين.
وكان ديشامب استبعد مهاجم ميلان الإيطالي أوليفييه جيرو من تشكيلة المنتخب الفرنسي، فيما استدعى للمرة الأولى تيو هيرنانديز. وعن تشكيلته، قال ديشامب الفائز بكأس العالم 2018 مدرباً و1998 لاعباً، «إنه ببساطة؛ خيار رياضي في هذه اللحظة، بالاستناد إلى تشكيلة من 23 لاعباً والمنافسة فيها». وعن استبعاد جيرو، أشار ديشامب إلى أنه «خياري هو على هذا الشكل في الوقت الحالي. على أوليفييه أن يستمر في التأدية بشكل جيد، يبقى خياراً للمنتخب في أي وقت». كذلك، عاد مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزي أنتوني مارسيال إلى التشكيلة؛ الأمر الذي قد يفسّر سبب غياب جيرو، المنتقل حديثاً إلى ميلان. ويعود اللاعبان مارسيال الذي كان مصاباً، ودايو أوباميكانو، إلى التشكيلة بعد غيابهما عن كأس أوروبا الأخيرة.
وفي المجموعة السادسة، يتربع منتخب الدنمارك، بعدما فرض نفسه مفاجأة في البطولة القارية الأخيرة عندما وصل إلى نصف النهائي، ثابتاً في الصدارة بتحقيقه العلامة الكاملة في 3 مباريات خاضها حتى الآن. وبمواجهة أسكوتلندا الثانية الأربعاء، يمكن لمنتخب الدنمارك الابتعاد بالصدارة بفارق 7 نقاط في حال تحقيق الفوز. وواجه ستيف كلارك؛ المدير الفني للمنتخب الأسكوتلندي لكرة القدم، صدمة جديدة، أمس الثلاثاء، بتأكد غياب كيفن نيزبت وستيفن أودونيل عن صفوف الفريق في المباراة المقررة أمام المنتخب الدنماركي اليوم ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022. وشهد المنتخب الأسكوتلندي بالفعل حالات غياب شملت جيمس فورست وجريغ تايلور وجون ماكجين وناثان باترسون، لأسباب مختلفة.
وتضاعفت أزمة المدرب بعدما تعرض نيزبت مهاجم هيبرنيان لإصابة، كما تأكد غياب أودونيل مدافع ماذرويل، والذي تعافى من عدوى فيروس «كورونا»، لعدم قدرته على دخول الدنمارك حالياً طبقاً للبروتوكولات المعمول بها فيما يتعلق بالوباء. وقال كلارك في تصريحات نشرتها «وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا): «بدأت بفريق يضم 26 لاعباً، وسأسافر إلى الدنمارك مع 18 لاعبا». وأبدى انزعاجه إزاء عدم قدرة أودونيل على مرافقة الفريق لخوض المباراة، مضيفاً: «الدول لديها قواعد تختلف بعضها عن بعض». وتابع: «الجهاز الطبي حاول إيجاد طرق للتغلب على هذا الأمر؛ لكننا لم ننجح في حل هذه المشكلة». وأضاف المدرب: «أسعى أيضاً لضم مهاجم آخر إلى الفريق بعد هذه المباراة».
في المجموعة السابعة، ومع عودة المدرب لويس فان غال لقيادة المنتخب الهولندي خلفاً لفرنك دي بور الذي استقال إثر خروج فريقه من دور الستة عشر لكأس أوروبا، سيكون منتخب «الطواحين» أمام اختبار النرويج في أوسلو اليوم الأربعاء، ومهمة ضمان الفوز في هذه المجموعة الصعبة جداً التي تتصدرها تركيا (7 نقاط) وتواجه بدورها مونتينيغرو في اليوم ذاته.
وستشهد المجموعة الثامنة مواجهة شرسة بين روسيا وكرواتيا اللتين تتصدران مجموعتهما مع 6 نقاط لكل منهما، في مباراة ستكون بنكهة ثأرية للروس الذين ودّعوا كأس العالم 2018 في ربع النهائي على يد الكروات أنفسهم. وفي المجموعة نفسها، ستسعى سلوفاكيا الثالثة بـ5 نقاط إلى النجاة من كمين مضيفتها سلوفينيا الخامسة (3 نقاط)، وقد تكون لديها فرصة للصدارة في حال الفوز وتعادل روسيا وكرواتيا.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.