سفن نهرية ودراجات بوقود الهيدروجين

تدخل عصر الطاقة النظيفة

دراجة «أبيكس إتش 2» الكهربائية الهجينة مع وقود الهيدروجين
دراجة «أبيكس إتش 2» الكهربائية الهجينة مع وقود الهيدروجين
TT

سفن نهرية ودراجات بوقود الهيدروجين

دراجة «أبيكس إتش 2» الكهربائية الهجينة مع وقود الهيدروجين
دراجة «أبيكس إتش 2» الكهربائية الهجينة مع وقود الهيدروجين

تعتزم شركة فرنسية تسيير أوّل سفينة شحنٍ تعمل بالهيدروجين في رحلتها الأولى، أواخر هذا العام، وفقاً لتقرير نشر في مجلّة الطّاقة المتجدّدة «رينويبل إينرجي».
سفينة هيدروجين
تخطّط شركة «كومباني فلوفيال دو ترانسبورت» تشغيل السفينة في نهر السّين في باريس. وتستخدم هذه السفينة الهيدروجين المضغوط المُنتج من التحليل الكهربائي كمصدرٍ وحيدٍ للطّاقة، وصُممت للملاحة في الطرق المائية الداخلية وليس للإبحار في المحيطات.
ونقلت المجلة عن ماثيو بلان، مدير الشركة الفرنسية المطوّرة للسفينة، أنّ «الطلب على تقنيات أكثر استدامة للنقل في الممرات المائية الداخلية يشهد تزايداً ملحوظاً. وتتوجه الشركة عبر مشروع «فلاغشيب» نحو تقليل الانبعاثات الناتجة عن النقل وإثبات فعالية المزايا التي تتمتّع بها خلايا وقود الهيدروجين في تطبيقات النقل البحري».
أحدثت سفن الشحن التي تبحر في المحيطات ثورة في التجارة العالمية في السنوات الخمسين الماضية بطرقٍ كثيرة، ولكنّها أصبحت أيضاً مساهماً كبيراً في انبعاثات غازات الدفيئة الضارّة.
وللإبحار، تستخدم غالبية السفن «زيت الوقود» الذي يبعث كميّة أكبر من ثاني أكسيد الكربون وذرّات الكربون الدقيقة، مقارنة بحرق الوقود المكرّر، مما يجعل هذه السفن ثاني أكبر مساهم في التغيّر المناخي.
حصل مشروع «فلاغشيب» على تمويلٍ خجول لم يتخطَّ ستّة ملايين دولار عام 2018 من برنامج البحث والابتكار «هوريزون 2020» التابع للاتحاد الأوروبي والذي يهدف إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول سفن النقل العاملة بالهيدروجين.
اليوم، تبحر سفينة واحدة من هذا النّوع بتصميم مستقبلي، في باريس، بينما لا تزال سفينتان أخريان قيد التطوير والبناء.
يمثّل تحويل سفن الشحن الكبرى إلى العمل بالهيدروجين تحدياً لوجيستياً كبيراً لأن الوقود الأحفوري يتمتّع بكثافة طاقة أكبر ويتطلّب مساحة تخزينٍ أقلّ على السفن. كما أنّ الدفع باتجاه توقيف عمليّات إعادة التزوّد بالوقود قد يؤدّي إلى رفع تكلفة تشغيل سفن الشحن بشكلٍ جنونيّ، ولكنّ تبقى السفن العاملة بالهيدروجين فكرة مثيرة للاهتمام.
دراجة «نارية» كهربائية

وفي الولايات المتحدة أطلقت شركة «سيغواي» دراجة كهربائية عاملة بالهيدروجين. والدراجة المسماة «أبيكس إتش 2» الكهربائية الهجينة العاملة بالهيدروجين Segway Apex H2 motorcycle ذات تصميم عصري وفقاً لموقع «إلكتريكزكوم».
يبدو أنّ «أبيكس إتش 2» ستكون إصداراً محدثاً من دراجة «أبيكس» الكهربائية التي كشفت الشركة النقاب في أواخر 2019. فبينما قوبل الإعلان عن الدراجة الكهربائية الأولى بشكوكٍ كثيرة، تُظهر «سيغواز» جديّة كبيرة فيما يتعلّق ببرنامجها لإنتاج الدراجات.
أجرت الشركة اختباراً لدراجتها العام الماضي ولكنّ المثير للسخرية كان فشلها في صعود المرتفعات رغم تسميتها بـ«أبيكس»، أي القمّة باللغة الإنجليزية. ولكنّ الشركة مصرّة على ما يبدو على استكمال مشروعها، وها هي اليوم تحضّر لتصنيع «أبيكس إتش 2»، النسخة الثانية من دراجتها.


مقالات ذات صلة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

عالم الاعمال «بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

«بلاك هات» تعود إلى الرياض بنسختها الثالثة

تعود فعالية الأمن السيبراني الأبرز عالمياً «بلاك هات» في نسختها الثالثة إلى «مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات» ببلدة ملهم شمال العاصمة السعودية الرياض.

تكنولوجيا «غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة لتعزيز الخصوصية ومشاركة البيانات الصحية (غوغل)

«غوغل» تطلق النسخة الأولية من آندرويد 16 للمطورين مع ميزات جديدة

أطلقت «غوغل» النسخة التجريبية الأولية من آندرويد 16 للمطورين، وهي خطوة تمهد الطريق للتحديثات الكبيرة المقبلة في هذا النظام.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا «أبل» تؤكد مشكلة اختفاء الملاحظات بسبب خلل بمزامنة (iCloud) وتوضح خطوات استعادتها مع توقع تحديث (iOS) قريب (أبل)

اختفاء الملاحظات في أجهزة آيفون... المشكلة والحلول

وفقاً لتقرير رسمي من «أبل»، فإن المشكلة تتعلق بإعدادات مزامنة الآيكلاود (iCloud).

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تمكنك «دورا» من تصميم مواقع ثلاثية الأبعاد مذهلة بسهولة تامة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة لأي معرفة برمجية (دورا)

صمم موقعك ثلاثي الأبعاد بخطوات بسيطة ودون «كود»

تتيح «دورا» للمستخدمين إنشاء مواقع مخصصة باستخدام الذكاء الاصطناعي عبر إدخال وصف نصي بسيط.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص يحول الذكاء الاصطناعي الطابعات من مجرد خدمة بسيطة إلى أداة أكثر ذكاءً واستجابة لحاجات المستخدمين (أدوبي)

خاص كيف يجعل الذكاء الاصطناعي الطابعات أكثر ذكاءً؟

تلتقي «الشرق الأوسط» الرئيسة العامة ومديرة قسم الطباعة المنزلية في شركة «إتش بي» (HP) لفهم تأثير الذكاء الاصطناعي على عمل الطابعات ومستقبلها.

نسيم رمضان (بالو ألتو - كاليفورنيا)

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة
TT

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

برامج للتحكّم بأسراب الطائرات من دون طيار الضخمة

أعلنت وحدة الابتكارات الدفاعية، التابعة لوزارة الدفاع الأميركية، أن ثلاث شركات ستُنتج برامج نموذجية للتحكم في أسراب الطائرات من دون طيار (الدرون) الضخمة التي تطوّرها حالياً مجموعة مبادرة «ربليكيتر» Replicator للإنتاج السريع.

تنسيق آلي لطائرات «الدرون»

وقالت الوحدة، في بيان لها، الأربعاء، إن العقود الممنوحة لشركات «Anduril Industries»، و«L3Harris Technologies»، و«Swarm Aero» هي جزء من جهودها التي تسعى إلى «التنسيق الآلي لأسراب من مئات أو آلاف الأصول غير المأهولة عبر مجالات متعددة».

وكانت نائبة مدير وحدة الابتكارات الدفاعية للاستراتيجية والسياسة والشراكات الأمنية الوطنية، أديتي كومار، قالت في وقت سابق من هذا الشهر في حديث مع «ديفنس وان» إنه في حين تحظى أجهزة «ربليكيتر» بالكثير من الاهتمام، فإن برنامجها مهم بالقدر نفسه. وأضافت أن الجدول الزمني القصير لوحدة الدفاع الجوي لاختبار منصات وبرامج تكامل الطائرات دون طيار الجديدة يشكّل تحدياً آخر.

هياكل مملوكة للحكومة

وتابعت أديتي كومار: «نحن نشتري هذه القدرة بشكل مستقل عن أنظمة الأجهزة، وبالتالي نحتاج إلى أن نكون قادرين على الحصول على هياكل مفتوحة، وهياكل مملوكة للحكومة؛ لضمان أن البرنامج الذي نحضره تجري ترقيته ثم دمجه في جميع أنواع أنظمة الأجهزة التي قد تتطلّب بعد ذلك إصلاحات الأجهزة الخاصة بها لتمكين ذلك».

اختبارات ميدانية متكاملة

وكانت منصة «لاتيس» Lattice من شركة «أندوريل» Anduril واحدة من الجهات الفائزة. وقالت الشركة، في بيان، إنها أكملت مجموعة متنوعة من الاختبارات في العالم الحقيقي مع الشركاء العسكريين:

* تمرين «مسائل المعارك المتكاملة 24.1»، Integrated Battle Problem 24.1 لأسطول المحيط الهادئ الأميركي؛ حيث استخدم مشغلو البحرية منصة «لاتيس» لدمج أكثر من اثني عشر نظاماً غير مأهول وموجزات بيانات.

* «حارس الصحراء 1.0» Desert Guardian 1.0، البرنامج التابع للقيادة المركزية الأميركية هو أيضاً من الأمثلة الأخرى؛ حيث دمجت الشركة 10 فرق استشعار مختلفة في «لاتيس»، كما دمجت تبادل البيانات في الوقت الفعلي، ونفّذت الاندماج وتعيين المهام عبر أنظمة استشعار متنوعة للكشف بشكل أسرع عن التهديدات المحمولة جواً وغيرها.

* اختبار «الحافة 23» EDGE23 للجيش، سمحت «لاتيس» لجندي واحد «بإدارة فريق متكامل من الطائرات غير المأهولة المتعددة لتحديد موقع صاروخ أرض - جو وتحديده وتدميره».

كما منحت وحدة الابتكارات الدفاعية عقوداً إلى شركات، بهدف تطوير نظم لضمان الاتصالات للطائرات دون طيار في بيئة حرب كهرومغناطيسية ثقيلة.

هل يمنع «ربليكيتر» الحرب العالمية الثالثة؟

أطلقت وزارة الدفاع «ربليكيتر» Replicator خصوصاً لردع العمل العسكري الصيني في المحيط الهادئ. وفي حدث لمؤسسة بالاس يوم الأربعاء، ناقش رئيس القيادة البحرية الأميركية في المحيط الهادئ، الأدميرال سام بابارو، الدور الذي يمكن أن تلعبه الأنظمة المستقلة في الردع؛ أي مثل الدور الذي تقدمه الطائرات من دون طيار البحرية الأوكرانية في البحر الأسود.

وقال بابارو: «لا يحتاج المرء في الواقع إلى تحقيق التفوّق الجوي والبحري الكامل على مساحة عندما يحاول الخصم الحصول عليها. ربما يحتاج المرء فقط إلى حرمان الطرف الآخر من ذلك، ويمكنه القيام بذلك بتكلفة منخفضة... لقد رأينا ذلك بالفعل في الممارسة العملية، وتعلمنا ذلك من أوكرانيا في البحر الأسود، حيث تم تدمير طرّاد (سلافا) وإغراقه -بواسطة طائرة من دون طيار بحرية أوكرانية- ومن المهم أن نتعلّم هذا الدرس من ذلك ومن البحر الأسود».

مهمات الردع والهجوم

كما أوضح بابارو كيف يمكنه استخدام مستويات مختلفة من الاستقلالية لمهام مختلفة بصفتها جزءاً من جهود الردع هذه. وقال إنه بالنسبة إلى المهام الهجومية، فإن الحفاظ على السيطرة البشرية أمر بالغ الأهمية. ولكن بالنسبة إلى الدفاع عن الأسطول، فإن مزيداً من الاستقلالية يمكن أن يساعد في تسريع وقت رد الفعل.

وأضاف: «على سبيل المثال، إذا كانت غارة من الصواريخ الباليستية تقترب من وحدتك، فهذا هو الوقت الذي قد ترغب فيه في تشغيل نظامك بالكامل، وحمل تلك الأسهم التي تُوجه نحوه من ناحية أخرى. أما إذا كنت تنفّذ هجوماً معقداً على نظام عدو، فهذه هي الحالة التي قد ترغب فيها في القيام بذلك بحذر شديد، لأنك بذلك تقتل أرواحاً».

* مجلة «ديفنس وان»: خدمات «تريبيون ميديا».