منظومة لتدريب الروبوتات على التعاون في تنفيذ المهام

إنسان آلي يوصل الطلبات في مقهى بطوكيو (أ.ف.ب)
إنسان آلي يوصل الطلبات في مقهى بطوكيو (أ.ف.ب)
TT

منظومة لتدريب الروبوتات على التعاون في تنفيذ المهام

إنسان آلي يوصل الطلبات في مقهى بطوكيو (أ.ف.ب)
إنسان آلي يوصل الطلبات في مقهى بطوكيو (أ.ف.ب)

طور فريق من الباحثين بجامعة سنسينتي الأميركية منظومة جديدة للذكاء الصناعي، لتدريب الروبوتات على التعاون سوياً في تنفيذ مهام معينة موكلة إليها.
وتضمنت اختبارات المنظومة الجديدة، تدريب الروبوتات على تحريك أريكة ونقلها من مكان إلى آخر مع تجاوز عقبتين داخل الغرفة والمرور عبر باب ضيق، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
ويقول أندرو بارث، الباحث في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية بالجامعة: «إذا ما تعاونت مع شخص ما في تحريك قطعة أثاث، فسوف تجد أن هذه المسألة تتطلب تنسيقاً مع الطرف الآخر في أداء المهمة، وبالتالي نرى أن هذه المهمة هي نموذج مثالي لتجربة سبل التعاون بين الروبوتات».
وفي إطار التجربة التي نشرت نتائجها في الدورية العلمية «إنتليجنت سيرفيس روبوتكس» المتخصصة في مجال أبحاث الروبوتات، لم يقم أي من الروبوتين المكلفين بتحريك الأريكة، بتوجيه الآخر أثناء تنفيذ المهمة، بل لجأ كلاهما إلى منظومة الذكاء الصناعي التي أطلق عليها اسم «فازي لوجيك» لتنسيق الجهد الذي يقومان به. وتعمل هذه المنظومة بواسطة معادلات خوارزمية تستبدل التصنيف الثنائي الحوسبي (نعم ولا) بآلية أخرى لاتخاذ القرارات تعتمد على درجة الصواب والخطأ، مع الاستفادة من الأخطاء السابقة في تحسين الأداء في المستقبل.
ونقل الموقع الإلكتروني «تيك إكسبلور» عن بارث قوله: «في نهاية المطاف، نريد توسيع نطاق التجربة لتشمل تنسيق الجهد بين عشرة روبوتات أو أكثر للتعاون سوياً في أداء مهمة ما» مضيفاً: «إذا كنت تريد بناء مكان معيشة في الفضاء على سبيل المثال، فإنك تحتاج إلى كثير من الروبوتات التي تتعاون سوياً».
واستطرد قائلاً: «إذا كان بمقدور الروبوتات أن تعمل بشكل مستقل عن بعضها، فإن خسارة أحد الروبوتات لن تشكل مشكلة كبيرة، لأن الروبوتات الأخرى سوف تعوض ذلك المجهود».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.