ضربة أميركية جديدة تستهدف مسلحي «داعش» في أفغانستان

ضربة أميركية جديدة تستهدف مسلحي «داعش» في أفغانستان
TT

ضربة أميركية جديدة تستهدف مسلحي «داعش» في أفغانستان

ضربة أميركية جديدة تستهدف مسلحي «داعش» في أفغانستان

قال مسؤولان أميركيان لرويترز إن الولايات المتحدة نفذت ضربة عسكرية في كابل اليوم الأحد. وقال المسؤولان، اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن اسميهما، إن الضربة استهدفت مسلحين يشتبه في أنهم من تنظيم داعش. وأضافا أنهما ينقلان عن معلومات أولية وحذرا من أنها قد تتغير.
يأتي ذلك بعدما أعلنت واشنطن قبل ذلك عن تنفيذ ضربة أخرى يوم الجمعة الماضي، حيث قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن الهدفين الداعشيين اللذين قتلا في ضربة جوية أميركية في العاصمة الأفغانية كانا يخططان لهجمات إضافية بعد التفجير الانتحاري في مطار كابل الذي خلف 88 قتيلا على الأقل، من بينهم 13 جنديا أميركيا.
ونقلت وكالة «بلومبرج» للأنباء عن سوليفان القول في برنامج «حالة الاتحاد» على شبكة سي إن إن اليوم الأحد: «هؤلاء أشخاص يخططون لهجمات إضافية». وقال: «نعتقد أنه من خلال اجتثاثهم، نكون قد عرقلنا تلك الهجمات للأشخاص المتورطين في التسهيل والتخطيط وإنتاج العبوات الناسفة».
وأضاف سوليفان، كبير مساعدي الأمن القومي للرئيس الأميركي جو بايدن، إلى التحذيرات التي تم توجيهها من مصادر مختلفة من بينها بايدن نفسه أمس السبت - بشأن التهديدات التي تواجهها القوات الأميركية أثناء سعيها لإكمال جسر جوي للمواطنين الأميركيين والحلفاء الأفغان من كابل بحلول بعد غد الثلاثاء.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أن الضربة الجوية التي وقعت يوم الجمعة قتلت اثنين من أعضاء تنظيم داعش خراسان، وأصابت ثالثا.
وقال سوليفان: «نحن في فترة خطر جسيم بالنظر إلى ما نراه في الاستخبارات». وقال إن الولايات المتحدة أجلت أكثر من 5 آلاف شخص من مواطنيها «ونعتقد أنه لا يزال أمامنا 300 شخص أو أقل» ممن لم يخرجوا بعد.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».