شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات جوية على غزة، فجر اليوم الأحد، بعد إطلاق بالونات حارقة على الأراضي الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية إن «الغارات استهدفت مجمعاً عسكرياً لحماس يستخدم لتصنيع الأسلحة والتدريب، وكذلك مدخل نفق إرهابي محاذٍ لجباليا». وأضاف أن «الضربات جاءت رداً على قيام (حماس) بإلقاء بالونات حارقة على الأراضي (الإسرائيلية) وأعمال الشغب العنيفة التي وقعت أمس (السبت)».
واندلعت مساء (السبت) اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وفلسطينيين استجابوا لدعوة عدد من الفصائل الفلسطينية في غزة للاحتجاج، خصوصاً على الحصار الذي تفرضه إسرائيل منذ نحو 15 عاماً على القطاع المكتظ بالسكان.
وخلال الاشتباكات التي جرت عند السياج الحدودي الفاصل بين القطاع وإسرائيل، استخدم الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع وقنابل صوتية بينما أحرق المتظاهرون إطارات.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 11 فلسطينياً جرحوا في صدامات (السبت)، بينهم ثلاثة أصيبوا بالرصاص الحي.
وحمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، مسؤولية أي اضطرابات في القطاع. وقال للصحافيين قبيل مغادرته واشنطن عائداً إلى إسرائيل: «كما قلت سابقاً، إجراءاتنا في غزة ستخدم مصالحنا»، وأضاف: «بالنسبة لي الجهة (المسؤولة) كانت ولا تزال حماس».
بدورها، حمّلت الحركة «الاحتلال الصهيوني كل تداعيات ونتائج الحصار على غزة وتصاعد الأزمة الإنسانية لدى سكانها». وأشارت الحركة في بيان نشره الناطق باسمها فوزي برهوم إلى أن السياسات الإسرائيلية «المتطرفة ستدفع بقوة في اتجاه خلق أجواء التصعيد والانفجار».
من جهتهم، ذكر رجال الإطفاء الإسرائيليون أن بالونات حارقة أُطلقت من غزة تسببت باندلاع حرائق غابات في إسرائيل.
وكانت تجمعات أسبوعية نُظمت اعتبارا من مارس (آذار) 2018 ولأكثر من عام بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل والقطاع للمطالبة بإنهاء الحصار وبـ«حق العودة» للفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من ديارهم عند قيام دولة إسرائيل في 1948.
ضربات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع
ضربات إسرائيلية على غزة بعد إطلاق بالونات حارقة من القطاع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة